العدد 1426 - الثلثاء 01 أغسطس 2006م الموافق 06 رجب 1427هـ

حزب الله يوقع 35 جندياً إسرائيلياً بين قتيل وجريح في مواجهات عنيفة

«إسرائيل» تقرر استئناف ضرباتها الجوية وتدعو سكان شمال الليطاني إلى المغادرة

بيروت، القدس المحتلة - أ ف ب، رويترز، د ب أ 

01 أغسطس 2006

أعلن حزب الله اللبناني مساء أمس أنه أوقع 35 جندياً إسرائيلياً بين قتيل وجريح خلال المواجهات المستمرة في الجنوب، فيما اعترف الجيش الإسرائيلي بأن معارك عنيفة وقعت بين جنوده ومقاتلي الحزب في مناطق حدودية بجنوب لبنان، مشيراً إلى سقوط «ضحايا» إسرائيليين.

وقال مصدر في حزب الله إن 35 جندياً إسرائيلياً قتلوا أو أصيبوا في «مواجهات ضارية بطولية مع الجيش الصهيوني في عيتا الشعب» مضيفاً أن الحزب يسيطر على أرض المعركة في الوقت الراهن.

وقالت الشرطة اللبنانية إن طائرات إسرائيلية نفذت المزيد من الغارات على قرى واقعة شرق مدينة صور، وأفادت بأن ثلاثة مدنيين، امرأة وابنتاها، قتلن في غارة دمرت منزلهن جنوب شرق صيدا كبرى مدن الجنوب.

وقال حزب الله إن مقاتليه خاضوا مواجهات ضارية مع الجنود الإسرائيليين على الأرض ودمروا دبابة بداخلها جنود. ومن جانبه زعم الجيش الاسرائيلي انه قتل 20 مقاتلا من حزب الله في الـ 48 ساعة الماضية لكن الحزب نفى ذلك.

وادعى وزير العدل الاسرائيلي حاييم رامون أن زهاء 300 من مقاتلي حزب قتلوا. وقال الوزير الإسرائيلي اسحق هرتسوغ العضو في الحكومة المصغرة، إن القوات الإسرائيلية قتلت 400 مقاتل من حزب الله منذ بداية العملية العسكرية قبل ثلاثة أسابيع.

وأكدت الهيئة العليا اللبنانية للإغاثة في تقريرها اليومي أن 828 شخصا قتلوا حتى الآن غالبيتهم من المدنيين، كما سقط نحو 3200 جريح في الفترة نفسها.

وأفادت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية أن طائرات ومروحيات قصفت التلال المطلة على عيتا الشعب ويسمع دوي المعركة في بلدة شتولا الإسرائيلية الحدودية. وأضافت أن وحدات من المظليين تشارك منذ مساء الاثنين في هذه المعارك التي تدور في منطقة عيتا الشعب وبنت جبيل والطيبة. وتحدثت مصادر عسكرية عن سقوط ما لا يقل عن جريح إسرائيلي في الطيبة.

وقالت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي إن أربعة أفواج تشارك في العمليات البرية الجارية حالياً في جنوب لبنان. وأعلن الجيش الإسرائيلي انه وجه تحذيرا إلى بعض السكان في مناطق إلى الشمال من نهر الليطاني بمغادرة المنطقة متراجعا عن نفي سابق في هذا الشأن.

وقالت متحدثة باسم الجيش «هناك عدد قليل من الأماكن إلى الشمال من نهر الليطاني إذ نعلم بنشاط عمليات حزب الله وحيث تم توزيع المنشورات».

وقالت مصادر سياسية إن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر المعني بالشئون الأمنية اقر القيام بعملية برية موسعة ضد حزب الله في جنوب لبنان تمتد لمسافة تتراوح بين ستة وسبعة كيلومترات من الحدود الإسرائيلية لكنها لا تشمل السيطرة على كل الأراضي الممتدة حتى نهر الليطاني. ويقع نهر الليطاني على بعد 20 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية وينظر إليه على انه حد استراتيجي. غير أن المصادر السياسية قالت إن «إسرائيل» تهدف إلى دفع مقاتلي حزب الله حتى نهر الليطاني.

وقالت مصادر أمنية لبنانية وشهود عيان إن الطائرات الإسرائيلية شنت هجمات على قرى حدودية بالجنوب اللبناني ومناطق في شرق لبنان، وقال متحدث عسكري إن الغارات على الهرمل تهدف إلى «منع نقل أسلحة» لحزب الله. كما أعلن الجيش الاسرائيلي أن صاروخين سقطا على شمال «إسرائيل» إذ يستمر هدوء نسبي لليوم الثاني.

وفي وقت لاحق، أعلن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايلي يشاي أن «إسرائيل» ستستأنف اعتبارا من اليوم الأربعاء ضرباتها الجوية التي علقتها.

وقال راديو «إسرائيل» إن الجيش سيستدعي ثلاث فرق إضافية من قوات الاحتياط وهو ما يعني استدعاء ما لا يقل عن 15 ألف جندي آخرين. وقالت صحيفة «هآرتس» إن «إسرائيل» مستعدة لتبادل أسيرين لبنانيين مقابل الجنديين الإسرائيليين في إطار وقف لإطلاق النار.

كما أفادت مصادر الشرطة اللبنانية والقوات الدولية أن الجيش الاسرائيلي حاول التوغل في أربع مناطق حدودية من جنوب لبنان في القطاعين الغربي والأوسط.

وقال الناطق باسم القوة الدولية ميلوس شتروغر «بإمكاني أن أؤكد أن القوات الإسرائيلية توغلت توغلا محدودا في منطقة حولا». وأكدت الشرطة كذلك أن القوات توغلت بشكل محدود في منطقة حولا وميس الجبل المجاورة في القطاع الأوسط. وأوضحت «أن أربع دبابات إسرائيلية وقوة من المشاة دخلت إلى هذا القطاع». وتجري المواجهة الثالثة في منطقة قرية عيتا الشعب في القطاع الغربي.

وأفادت القوات الدولية «أن الجيش الاسرائيلي يواصل عملياته في منطقة مارون الراس» الاستراتيجية التي تمركز فيها منذ 23 يوليو/ تموز.

من ناحيته، أكد حزب الله في بيان أن عناصره صدت محاولة تقدم للجيش الاسرائيلي في القطاع الشرقي كما تصدت لمحاولة تقدم في القطاع الغربي إذ ما تزال الاشتباكات مستمرة. وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية «حاولت التسلل تحت جنح الليل باتجاه بلدتي العديسة وكفركلا وان رجال المقاومة تصدوا لها على أطراف البلدتين وان استباكات عنيفة دارت واستمرت حتى صباح (الثلثاء) اضطر بعدها العدو إلى التقهقر مهزوما».

وأوضح حزب الله «أن قوات كبيرة من المشاة والمظليين حاولوا التسلل ليلا إلى بلدة عيتا الشعب». وقال «دارت اشتباكات عنيفة من منزل إلى منزل في الحي الغربي» مؤكداً أن «مجاهدي المقاومة كبدوا العدو إصابات كثيرة بين قتيل وجريح في صفوف المشاة». وأشار إلى «تدمير دبابة وجرافة».

وكشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه في «إسرائيل» بعد ثلاثة أسابيع على شن العملية العسكرية أن الإسرائيليين يؤيدون بغالبيتهم مواصلة العمليات

العدد 1426 - الثلثاء 01 أغسطس 2006م الموافق 06 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً