كرزكان هي إحدى قرى البحرين وتعتبر من كبرى قرى المنطقة الغربية مساحة وسكاناً، إذ يبلغ عدد سكانها أكثر من سبعة آلاف نسمة.
تقع قرية كرزكان على الساحل الغربي من جزيرة البحرين على يمين جسر الملك فهد بعدة كيلومترات، إذ يحدها من جهة الغرب المزارع والبحر، ومدينة حمد شرقاً، وقرية دمستان شمالاً، وقرية المالكية جنوباً، وعلى الجانب الغربي حيث البحر جزيرة (يعصوف) وهي جزيرة صغيرة جداً وليس بها سكان وفيها قبر ينسب إلى إبراهيم بن مالك وتعزى إليه كرامات كثيرة ويقصدها كثير من الزوار بالنذور وغيرها.
هناك روايات كثيرة في أصل تسمية القرية بهذا الاسم «كرزكان» فقد قيل في إحدى الروايات أن أحد الرجال في نهاية عصر الخلفاء الراشدين كان يسير في طرقات القرية حيث عثر فجأة على كنز في حفرة، وانتشرت هذه الحكاية بين الناس، وأخذوا عندما يريدون الإشارة إلى ذلك المكان يقولون «كنز كان» ثم حرفت إلى «كرزكان».
وقيل انها سميت «كنز كان» لكثرة مدارس تعليم العلوم الدينية فيها، ولكثرة علمائها وكان من بينهم المرجع الديني الشيخ محمد أمين زين الدين والذي توفي في النجف الأشرف قبل عدة سنوات إذ كان يؤم المصلين فيها، وكانت لديه مدرسة لعلوم الدين.
وورد اسم القرية في ديوان أحد الشعراء العيونيين في العام 1223م (620 هـ) وهو الشاعر ابن المقرب العيوني، إذ يقول في قصيدة عن البحرين:
وأمضا شيء للقلوب قطائع
بالمروزان لهم وكرزكان
اشتهرت قرية كرزكان قديماً، بحسب الموقع الإلكتروني للقرية، بالعيون العذبة التي تسقي بساتينها ونخيلها، ومازال يتركز فيها عدة بساتين تمتاز بالطبيعة الخلابة، وتقع على الساحل الغربي من القرية. كما اشتهرت بـ «الساب» الذي امتاز بتدفق مياهه الطبيعية بسرعة هائلة، ولكن هذه المعالم الجميلة اندثرت حاضراً وظلت آثارها باقية. كما اشتهرت هذه القرية بصنع «البديد» وهي ما تسمى «السروج» التي توضع على ظهور الحمير وتمسك باليد لراحة وحماية الراكب، واشتهرت بصناعة القراقير وصيد الأسماك من الحظور والزراعة التي اندثرت تقريباً.
وكانت بيوت القرية واسعة وتبنى إما من سعف النخيل (الزفان) ومنتجات النخيل وإما من الطوب والآجر
العدد 1428 - الخميس 03 أغسطس 2006م الموافق 08 رجب 1427هـ