قالت تقارير صحافية الشهر الماضي إن استفتاء نظم في الولايات المتحدة الأميركية كشف عن جهل كبير بحقيقة الإسلام، وقال مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية «كير» الذي تبنى هذا الاسفتاء في مؤتمر صحافي عقد أخيراً في الرياض إن من ابرز النتائج التي توصل لها ان 10 من الأميركيين يعتقدون ان المسلمين يعبدون القمر. وكان كير اطلق حملة إعلامية من الرياض تستغرق 5 سنوات تهدف الى تحسين صورة الإسلام والمسلمين من خلال ثلاثة عناصر رئيسة هي الدعاية الإعلامية في وسائل الاعلام المختلفة والحملات التعليمية من خلال نشر الكتاب والفيلم الذي يقدم الصورة الصحيحة للإسلام وتقوية المسلمين ودمجهم في المجتمع الأميركي بكلفة 50 مليون دولار.

واوضح المدير العام لـ كير نهاد عوض - بحسب ماورد في «الوطن» السعودية - ان ربع الأميركيين يعتقدون ان الإسلام دين عنف خصوصاً كبار السن منهم والأقل تعليما، وان واحدا من 4 يعتقدون ان المسلمين يربون اولادهم على العنف، وعلى العكس من ذلك يعتقد 40 إلى 50 من الاميركيين ان المسلمين لديهم حضارة ويتعاونون في الحرب على الارهاب، كما اوضح الاستفتاء ان غالبية الأميركيين سيغيرون رأيهم تجاه الاسلام إذا ادان المسلمون الإرهاب بصراحة ووضوح واذا اهتموا بالمجتمع الاميركي وحسنوا وضع المرأة.

وفي الوقت ذاته قالت «اللواء» الأردنية إن الجالية الإسلامية في الولايات المتحدة تتحدث عن دخول اعداد كبيرة من الاميركيين في الدين الإسلامي، وان ما بين 40 إلى 70 الف شخص دخلوا الإسلام منذ مطلع العام الجاري وقالوا إنهم وجدوا في الإسلام هويتهم وما كانوا ينشدونه من قيم تسامح ومحبة وحرص على تماسك العائلة.

وقال بعضهم إن اعتناقهم للاسلام جاء بعد الاطلاع عليه من خلال دراستهم في الجامعات واطلاعهم على معتقدات الإسلام وتعاليم الدين أو من خلال الاصدقاء اضافة إلى الاطلاع على انشطة المنظمات والجمعيات الاسلامية. واكدوا أن تحولهم الى الإسلام لم يحدث قطيعة مع عائلاتهم واسرهم وخصوصاً أن الإسلام اجاب على الكثير من الاسئلة التي كانت تؤرقهم. ويشار إلى ان غالبية هذه الجالية تتركز في واشنطن وضواحيها كما ان معظمهم كانوا يدينون بالمسيحية الكاثولوكية وان اعمارهم تتراوح بين 20 إلى 40 عاماً