في كشف طبي مذهل قد يساعد كثيراً في علاج تسوس الأسنان الذي يعاني منه معظم الأطفال طرح علماء من جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو نوعاً جديداً من البروتينيات المصنعة يعمل على إثارة وحفز خلايا لب السن في إنتاج مادة دينتين أو عاج السن، بهدف إعادة ملء الفراغات التي تحدث نتيجة لنخر التسويس بالمادة الطبيعية التي تشبه العظم فيما بين طبقة ميناء السن ولبه الداخلي.
وأوضح الباحثون أن هذا البروتين يعمل على إعادة تكوين تجاويف تسويس الأسنان لدى الأطفال، ويأمل العلماء أن ينجحوا في استخدام هذا البروتين في الاستغناء عن عملية إزالة جذر السن أو تنظيف العصب.
ومن خلال التجارب التي شملت 35 مريضاً ممن أجريت لهم على أقل تقدير عمليات خلع لضرسين تم وضع المادة في نصف الأسنان المخلوعة للتو، والنصف الآخر منها وضعت مادة مزيفة، وبعد فترة تبين أن المادة البروتينية المدروسة عملت على حفز خلايا لب السن على افراز مادة دينتين جديدة في السن، بينما لم يحصل الأمر في الأسنان التي لم توضع فيها، بحسب جريدة الشرق الأوسط.
وتم عرض النتائج في المؤتمر الرابع والثمانين للرابطة الدولية لأبحاث الأسنان الذي عقد أواخر الشهر الماضي باستراليا، وينوي الباحثون توسيع التجارب وفق المرحلة الثالثة اللازمة للبدء في مناقشة إقرار الهيئات العلمية إنتاجه واستخدامه.
وفي سياق متصل نجح علماء أميركيون في التوصل إلى إنتاج لقاح فعال ضد تسوس الأسنان، يؤخذ بواسطة بخاخ أنف.
ويزود هذا العقار الإنسان البالغ بمناعة جيدة، حينما يؤخذ باستمرار بدءاً من مرحلة الطفولة، إذ يحفز الأغشية المخاطية في الفم والأنف على إنتاج الجسيمات المضادة للبكتيريا المسببة للتسوس، خصوصاً الستريبتوكوكوس أو البكتيريا العنقودية.
وتم إنتاج اللقاح على أساس نجاح العلماء في تشخيص موروث في بكتيريا الستريبتوكوكوس أو البكتيريا العنقودية المسببة للتسوس، يزودها بالمقاومة ضد الأجسام المضادة، وتم تزويد اللقاح بمادة تبطل مفعول الموروث المذكور وتزود الأغشية المخاطية بقدرة كبيرة على إنتاج الأجسام المضادة للبكتيريا.
ويرى العلماء أن الأنف أفضل مدخل للتلقيح ضد بكتيريا الفم، لأنه يحفز الأنسجة اللمفاوية، المتداخلة بين الأنف والفم، على إنتاج الأجسام المضادة في اللعاب، كما أن استخدام البخاخ أسهل في حال الأطفال، لأنه من الممكن بخ اللقاح في الأنف والطفل نائم
العدد 1428 - الخميس 03 أغسطس 2006م الموافق 08 رجب 1427هـ