المتدبر للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة يجد الاهتمام بالعلاقات الأسرية واضحاً، بما فيها العلاقات الزوجية على الفراش، وهناك الكثير من الآيات والأحاديث التي تدعو إلى وجوب أن يمتع الرجل زوجته كما استمتع هو، ولا يكون انانيا همه فقط هو نفسه.
ومن الآيات المتعلقة بهذا الأمر قوله تعالى «هن لباس لكم وأنتم لباس لهن» (البقرة: 187). يلاحظ أنه بدأ بهن فقال «هن لباس...»... بعض مفاتيح العلاقة الجنسية الطبية:
التركيز على تقوى الله
أهم وصفة للسعادة الزوجية الحقيقية هي تقوى الله، لأنه إذا كان الزوج يخاف الله فلن يتجرأ على خيانة زوجته والعكس كذلك، فيحاولان جاهدين أن يستمتعا بعلاقتهما في ظل الصفاء الذهني والروحي، خصوصا إذا علما أن ما يفعلانه من تمتيع أحدهما للآخر يؤجران عليه.
القيلولة تزيد من النشاط الجنسي
القيلولة مهمة جدا في هذا الجانب وهي من أحسن الأمور التي تعين وتساعد على كمال الاستمتاع بممارسة الجنس والانسجام العاطفي والنشاط والصفاء الذهني.
وجبة العشاء من الأحسن أن تكون خفيفة
أن تكون وجبة العشاء خفيفة وقبل صلاة العشاء، وكذلك تحرص الأم على إنامة أطفالها فذلك مهم جدا لنفسية الرجل ونفسيتها هي أيضاً.
أن تكون المعاشرة الزوجية في وقت مبكر
أن يبدآ في وقت مبكر، مباشرة بعد صلاة العشاء، حتى يكون الجسم مازال نشيطا، ولم يدب النوم والتعب إليه، فيستمتعان بالمعاشرة دون إحساس بالعياء أو التعب والخمول.
المداعبات ضرورية
«وقدموا لأنفسكم»، قال ابن عباس وغيره من المفسرين بأن من التقديم للنفس (التسمية قبل الجماع)، وهناك من المفسرين من قالوا إن التقديم للنفس تعني أيضاً المداعبات والملاطفات.
من الأحسن أن تكون الغرفة مضاءة
يستحسن أن لا يكون النور مطفأ لأن ذلك يسبب النعاس وبالتالي قلة النشاط والاستمتاع.
يجب على الزوج ألا يباغت زوجته بذلك
من حق الزوجة ألا يعجلها زوجها ولكن يداعبها بالكلام الجميل الصادق، ويستحسن أن يشمل ذلك كل موضع من جسمها لمدة ساعة أو أكثر حتى تصل إلى ما وصل إليه هو أو أكثر منه. فقد أورد ابن قدامة في المغني عن النبي (ص) أنه قال: «لا تواقعها إلا وقد أتاها من الشهوة مثل ما أتاك لكي لا تسبقها بالفراغ» قلت وذلك إلي، قال «نعم إنك تقبلها وتغمزها وتلمزها فإذا رأيت أنه قد جاءها مثل ما جاءك واقعتها».
وإن قضى حاجته قبلها يجب ألا يتولى عنها ولكن يداعبها حتى تقضي حاجتها هي أيضاً. ويمكن للزوج أن يستمتع بزوجته في كل مكان من جسدها ما عدا الدبر، اما الزوجة فلها ان تستمتع بجسد زوجها في كل مواضعه وان يفعلا اي شي يثير شهوتها فكل الجسم حلال الا الايلاج في الدبر
العدد 1428 - الخميس 03 أغسطس 2006م الموافق 08 رجب 1427هـ