كثير من الناس في المجتمع العربي يتبعون الموضة في الملابس حتى طريقة التفكير أصبحت موضة يتبعها الناس، ومن ضمن الموضة التي اتبعها الناس أشكال العباءة التي أصبحت الشغل الشاغل بالنسبة للفتيات اللواتي أصبحن ينقادون وراء هذه الأشكال بشكل أعمى غير عابئات بما يتناسب مع العادات والتقاليد والدين خصوصا. تتنوع موديلات العباءة، فمنها الإماراتي ومنها العماني ومنها الإماراتي العماني، وفي الوقت الذي تتنوع فيه الموديلات تتنوع التصاميم فمنها الفراشة والكنغر والبشت والوطواط والخفاش والسمكة وسوليتير وأنجيل، ومع تنوع الموديلات والتصاميم تتنوع الأسعار لتصل إلى أرقام خياليه لا يتصورها العقل للتراوح بين 18 ديناراً إلى 500 دينار. تقول البائعة في عباءات السعيد منال إن الكثير من الفتيات يقبلن على عباءة الفراشة باختلاف أسعارها. وتضيف «إن آخر موديل نزل هو موديل البشت والإقبال عليه كثير أيضا وهذا الإقبال مازال في البداية» وتشير إلى إن أسعار المحل تتراوح بين 18 و30 ديناراً أما عباءة البشت فهي تبلغ 40 ديناراً.
وتوضح منال أن عدداً كبيراً من الفتيات المترددات على المحل يقبلن على شراء جميع أنواع العباءات بمجرد نزول موديل جديد غير مهتمين في السعر وذلك بسبب إتباع الكثير للموضة، كما أن بعض الفتيات يترددن كل أسبوع للسؤال إذ نزل موديل آخر.
وتشارك البائعة أم حسين في محل عباءات الخواجة في إن الفتيات يقبلن بكثرة على شراء عباءة الفراشة والخفاش وإن أغلبية الفتيات يترددن على المحل أكثر من مرة في الشهر لمعرفة ما هوجديد وذلك لشرائه. وفي الوقت الذي يكون سعر العباءة منخفضاً في بعض المحلات يكون مرتفعا في المحلات الأخرى. تشير إحدى البائعات الآسيويات في محل بيع العباءات بأحد المجمعات إن الأسعار تتراوح بين 50 و500 دينار ويقول «إن السعر يكون من 120 إلى 500 بسبب أن العباءة تحتوي على كريستال لذا يبلغ سعره أكثر من 120 ديناراً ويضيف إن أكثرية الزبائن يفضلون موديل الفراشة مع وجود كريستال فيها وعادة ما يكون سعر هذا الموديل 300 دينار، ويشير إن العباءة التي تكون ب 500 دينار تكون سادة ولكن يكون الكريستال فيها كثيراً». أما البائع الآخر في المحل الثاني يؤكد إن أكثرية الزبائن يقبلون بكثرة على عباءة السوليتر والأنجيل والتي تبلغ 48,5 دينار. تقول لمياء محمد طالبة بجامعة البحرين «كلما ينزل موديل جديد للعباءة في السوق اكون أول المشترين فأنا لا أهتم إلى السعر سواء كان غالياً أو رخيصاً إذ إن شراء العباءة التي يقتنيها الجميع هو ما يهمني، لذا ما إن ينزل جديد حتى تراني أسارع إلى محل العباءات للحصول على واحدة وحتى لا يسبقنني صديقاتي في شرائها» وتشاركها في الرأي أختها سميرة محمد. في حين تقول سكينة السيدجعفر «أنا لا اهتم بشكل العباءة أبدا فلا أهتم من ذلك هو أن تكون العباءة ساترة إما عن الأسعار فأغلى عباءة قمت بشرائها كانت بسعر 18 ديناراً»
العدد 1429 - الجمعة 04 أغسطس 2006م الموافق 09 رجب 1427هـ