العدد 1431 - الأحد 06 أغسطس 2006م الموافق 11 رجب 1427هـ

صواريخ حزب الله تقتل 12 جندياً إسرائيلياً وتصيب جنرالاً احتياطاً

مصرع تسعة لبنانيين بغارات في الجنوب والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف بحري جوي

بيروت، القدس المحتلة - رويترز، د ب أ 

06 أغسطس 2006

قتل 12 جندياً إسرائيلياً حين سقط صاروخ لحزب الله وسط مجموعة من جنود الاحتياط في شمال «إسرائيل» أمس في اكبر هجوم للحزب من حيث عدد القتلى منذ بدء الحرب في لبنان. وأكد الجيش الاسرائيلي مقتل جنود من قوات الاحتياط التي كان استدعاها للمشاركة في العمليات البرية بجنوب لبنان في الهجوم على مزرعة كفار جلعاد التعاونية لكنه لم يحدد عددهم. وقدر مسعفون أن 12 جندياً قتلوا فيما أصيب عشرات.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصادر طبية إسرائيلية ان الجنرال قائد لواء مدرعات احتياط جاي صور أصيب بجروح خطيرة جراء القصف. وكان تلفزيون «المنار» التابع لحزب الله ذكر نقلا عن التلفزيون الإسرائيلي أن 12 جندياً إسرائيلياً قتلوا في قصف الجليل الأعلى في حين أصيب أربعة بإصابات خطيرة.

وأظهرت لقطات تلفزيونية جنودا قرب الموقع يمسكون برؤوسهم وكان أحدهم يبكي فيما مضت سيارة إسعاف عسكرية في طريقها. وهبطت طائرات مروحية على مقربة لتقل المصابين بجروح خطيرة إلى مستشفيات بعيدا عن جبهة الحرب.

ووقف احد الضباط ينظر إلى الجثث وبعضها مغطى وهو يهز رأسه غير مصدق لما حدث. وقال رئيس مجلس بلدية الجليل الأعلى وأحد سكان كفار جلعاد رون بالينسي للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي «لا أتذكر مطلقا سقوط هذا العدد من القتلى. هذا أمر فظيع». وقال مراسل لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن السكان الذين ظلوا في كفار جلعاد وقفوا حول الجثث مصدومين وبكوا فيما كانوا ينظرون إليها. وتصاعد الدخان من سيارتين مدمرتين. واندلعت النيران في أشجار كثيرة عقب الهجوم الصاروخي إذ تصاعدت أعمدة الدخان في الهواء.

وكانت ماجن دافيد ادوم قالت إن عشرة قتلوا. وقال مسئولون طبيون إن المحصلة ارتفعت بعد وفاة آخر متأثرا بجراحه. وقال مسعفون إن كثيرين من المصابين في حال خطرة.

وقالت الشرطة إن نحو 140 صاروخاً آخر سقطت في انحاء شمال «إسرائيل» الأحد. ولم تقع خسائر أخرى في الأرواح. وقال شهود إن عشرات الصواريخ ضربت المركز التجاري ببلدة كريات شمونة الحدودية ما أسفر عن تدمير محال وسيارات.

وكان الجيش سيطر على المزرعة إلى حد كبير إذ وضعت دبابات وعربات مدرعة حول المزرعة التي تحدها أشجار الصنوبر.

وفي وقت لاحق قصف حزب الله مدينة حيفا ما أدى إلى مقتل 3 إسرائيليين وجرح أكثر من 70 آخرين.

وزعم الجيش الإسرائيلي انه اسر أحد مقاتلي حزب الله الذين شاركوا في خطف الجنديين الإسرائيليين وهو ما نفاه الحزب فورا.

ونسبت مصادر سياسية إلى رئيس المخابرات الإسرائيلية قوله لوزراء إن المقاتل اسر قبل عدة أيام. وقالت متحدثة عسكرية «يمكننا تأكيد أننا أسرنا وحققنا مع أحد مقاتلي حزب الله ممن شاركوا في خطف جنديينا». من جهتها، ذكرت الشرطة اللبنانية أن اشتباكات عنيفة دارت رحاها بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حزب الله في عدة مناطق بجنوب لبنان. وأضافت أن أعنف تلك الاشتباكات شهدتها منطقة بلدة رأس الناقورة الساحلية حيث قتل شخص واحد على الأقل. كما دارت معارك عنيفة في منطقتين مجاورتين لقرية بنت جبيل أحد المعاقل القوية لحزب الله. وعلى جانب آخر أعلن الحزب أن مقاتليه تمكنوا من «إجبار القوات الإسرائيلية على التراجع من منطقة العديسية». وقالت مصادر الحزب «إن مقاتلينا دمروا دبابتين على الأقل وقتلوا أو أصابوا عددا من جنود العدو».

ونفت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي هذا الأمر كما نفت مزاعم الحزب أنه تمكن من تدمير دبابتين وقتل أو أصاب الكثير من الجنود.

واستأنفت «إسرائيل» أمس قصفها للضواحي الجنوبية لبيروت بعد سلسلة من الغارات المدمرة على قواعد حزب الله وفصائل فلسطينية في شرق وجنوب لبنان.

وذكرت الشرطة اللبنانية أن البوارج الحربية الإسرائيلية أطلقت صواريخ سقطت في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأوضحت أن الصواريخ سقطت على مبان في مناطق الرويس وحارة حريك وبئر العبد وصفير. وقالت الشرطة إن الهجمات الإسرائيلية في اليوم السادس والعشرين أسفرت عن مقتل تسعة مدنيين وناشط فلسطيني مؤيد لسورية وإصابة 10 آخرين في لبنان.

وذكرت الشرطة أن الطائرات قصفت أهدافا يشتبه أنها تابعة لحزب الله في منطقتي إقليم التفاح ونهر الليطاني (شرق صيدا). كما قصفت أربع قواعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة في قرية الناعمة الساحلية جنوب بيروت فضلا عن مناطق أخرى من بينها كفر زبد والسلطان يعقوب في شرق لبنان. وقتل أحد مسلحي الجبهة الشعبية وأصيب أربعة آخرون في الهجمات.

وأفادت الشرطة بأن تسعة مدنيين قتلوا وأصيب ستة آخرون في القصف الاسرائيلي على جنوب لبنان. وأشارت إلى أن صاروخ جو - أرض دمر منزلا في قرية الانصار شرق صيدا ما أسفر عن مقتل ستة من سكانه وإصابة خمسة آخرين. وقتل ثلاثة مدنيين آخرين وأصيب شخص عندما سقطت قذيفة على منزل في بلدة الناقورة الساحلية حيث يقع مقر الأمم المتحدة. كما أغارت الطائرات الإسرائيلية على الطرق التي تربط منطقة سهل البقاع شرق لبنان ببيروت وشمال لبنان، فضلاً عن جسرين في عكار بشمال لبنان.

في تطور متصل، أكد ناطق باسم قوات الطوارئ الدولية أن ثلاثة من جنود الكتيبة الصينية أصيبوا بجروح طفيفة من جراء قذيفة أطلقها مقاتلو حزب الله وسقطت على موقعهم في الحنية جنوب صور. وكانت معلومات أولية للقوة الدولية أشارت إلى أن الجنود الثلاثة أصيبوا بجروح من جراء تبادل لإطلاق النار في بلدة البياضة القريبة من الحنية. كما قال مصدر امني لبناني إن طائرات إسرائيلية قصفت حافلة صغيرة قرب قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة ما أدى إلى مقتل اثنين من المدنيين. وقالت الأمم المتحدة إنها لا تزال تريد معرفة التفاصيل لكنها تعتقد أن صاروخا أصاب الحافلة الصغيرة التي كانت تسير أمام قافلة المواد الغذائية وغيرها من المساعدات الإنسانية إلى ميناء صور

العدد 1431 - الأحد 06 أغسطس 2006م الموافق 11 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً