نقلت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان عن رئيس الوزراء فؤاد السنيورة قوله أمس إنه «اقترح إرسال قوة من الجيش اللبناني قوامها 15 ألف جندي مدعومة بقوات الطوارئ الدولية» إضافة إلى تعزيزات للقوة الدولية تقدر بألفي جندي للانتشار في جنوب نهر الليطاني. وأشار السنيورة في حديث لصحيفة «واشنطن بوست» إلى أن هذه الخطوة تكفل إيجاد «منطقة لا وجود فيها لأي سلاح غير سلاح السلطة الشرعية» قائلا إن «ذلك سيضمن انتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني وهو أمر لم نتمكن من تحقيقه منذ العام 1978 وهذا إنجاز للبنان ويضمن بسط سلطة الدولة على تلك الأراضي».
ومن جهة أخرى أكد السنيورة أن مشروع القرار الأميركي - الفرنسي «قرار عملي وغير عملي في آن واحد» موضحا أن المشروع «يطلب وقف الأعمال الحربية ويبقي الجميع في مواقعهم الحالية وذلك يزيد الأمور سوءا. كيف يمكن ضمان وقف الاشتباكات خصوصا و«إسرائيل» تحتل أراضي لبنانية بعد الخط الأزرق؟». وأضاف بالقول إن «القرار لا يحل أيضا مسألة مزارع شبعا بأية طريقة ما عدا ما يتعلق بقضية ترسيم الحدود. وهو أمر لم نتمكن من تحقيقه مع السوريين». وشدد على ضرورة أن يتضمن أي قرار لمجلس الأمن بشأن الوضع الحالي «النقاط السبع» التي أعلنها أمام اجتماع روما». وقال إن مشروع القرار المطروح «لا يستجيب لكل النقاط ولذا هو غير ملائم في هذا الإطار لأنه لا يحقق الأهداف المرجوة» مشيرا إلى أنه يحاول «إدراج النقاط التي أجمع عليها اللبنانيون في القرار».
كما أشار السنيورة إلى أن رأيه «متطابق» مع رئيس مجلس النواب نبيه بري مئة في المئة «لكن كل واحد يعبر عن رأيه بطريقة مختلفة» مضيفا بالقول إن أغلب ما وضعه «على طاولة النقاش أخيرا هي أمور لم يكن اللبنانيون يتجرأون على ذكرها حتى همسا أي العلاقات مع سورية والفلسطينيين وحزب الله ودور الدولة»
العدد 1432 - الإثنين 07 أغسطس 2006م الموافق 12 رجب 1427هـ
