كشف المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة اللبنانية أمس حقيقة رواية الاتصال الذي تلقاه مكتب رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مساء أمس الأول من «إسرائيل» وتحدثت عنه صحيفة «معاريف» الإسرائيلية. وأوضح المكتب أن «بدالة الهاتف في رئاسة الحكومة تلقت اتصالا هاتفيا أدعى المتحدث في الجانب الآخر أنه من مكتب رئيس الحكومة البريطانية طوني بلير ويريد تحويل المكالمة إلى السنيورة».

وذكر المكتب انه تم فعلاً تحويل المكالمة للسنيورة الذي تبين له أن المتصل من التلفزيون الإسرائيلي وقد انتحل صفة سكرتير بلير. فسارع السنيورة إلى إقفال الخط في وجه المتصل.

إلى ذلك، ألقت طائرات إسرائيلية منشورات فوق بيروت والضاحية الجنوبية والجنوب تهاجم الأمين العام لحزب الله السيدحسن نصرالله مؤكدة للبنانيين أنهم يدفعون ثمن «مغامرته». وجاء في المنشورات الموجهة إلى المواطنين اللبنانيين والموقعة من «دولة إسرائيل» أن «حسن خرج إلى مغامرة خطيرة وعاد بخفي حنين». وأضاف النص أن «حسن يلعب بالنار وها هو لبنان يحترق. راهن حسن على مستقبلكم وها أنتم من يدفع الثمن».

وتساقطت المنشورات على مناطق ذات غالبية سنية في بيروت مثل الكولا والمزرعة والطريق الجديدة والمدينة الرياضية وبئر حسن وأحياء في الضاحية الجنوبية. وشوهدت المنشورات تتطاير في الفضاء فوق صور بشكل كثيف جدا غطى السماء.

وأشار المكتب الإعلامي إلى أن الحرب النفسية التي تحاول «إسرائيل» أن تشنها على لبنان وقياداته وشعبه لتغطية مجازرها ضد الشعب اللبناني سواء بالمنشورات أم بالدخول على شبكات التلفزة أم موجات الإذاعات أم الاتصالات الهاتفية ليست بالشيء المستغرب لكن كل هذا لن ينجح في محو صورة مجرمي الحرب الإسرائيليين من أذهان العالم ولن يغير من واقع أن «إسرائيل» تمارس الإرهاب في المنطقة وترتكب جرائم حرب ضد المدنيين والأطفال والنساء