العدد 1436 - الجمعة 11 أغسطس 2006م الموافق 16 رجب 1427هـ

تكوين

سعد الصويان comments [at] alwasatnews.com

.

في التصور العام «شعبوية» ما...! تمثل مفهوماً سائداً للثقافة الشعبوية... المطروحة استنادا إلى هذا التصور على مخمل «الشعر النبطي»/ الشعبي، في أدبيات رموزه واتباعه ومتلقيه. و«الأمي» بحسب حسن الهويمل... وإن كانت «الأمية» مرحلة زمنية شكلت هذا «النمط» من التعبير الفني... لكنه تطور وتعالى عنها لاحقاً... ليصبح ذائقة لغير الأميين...! إلا ان «الأمية/ الشعبية» تشكلت بفهم «الجماهير» والرموز... على حد سواء للثقافة الشعبية... مختزلة في «القول الشعري» وظلت نظرة «الآخر» القريب لنا ناتجة لهذا الفهم... الذي يجعلنا في إطار «الشعبية» وأدبياتها... وهو ما تحركه كركائز فعالياتنا الثقافية العامة... ومستويات اطروحاتنا «الصحافية»... «ذات العناية الفائقة» بالشعر الشعبي... الذي يحتل جزءاً كبيراً من الواجهة الثقافية العامة لنا... والمختزل في ذائقة رموزه بالغزل والمديح...! ويكوّن «ابن هذال» عبر حولياته الجنادرية... ملمحاً من ملامح تلك الذائقة... وتكريساً «ثقافياً مؤسساتياً» لها...! و«الشعبيون» المنعمون في شهرة وذيوع يحسدون عليها... وجماهيرية لم تتحقق للفصحويين...! لم يكونوا بمعزل عن «النظر» بعين السخط... لتنميطهم... في دائرة «عمومية» وفوقية حصرهم في إطار «العامي» الأمي...! حتى جاءهم «الفرج» بحصول «سعد الصويان» على الدكتوراه... في «الانثروبولوجيا... والفلكلور والدراسات الشرقية» من جامعة كاليفورنيا العام 1985م. ليبتهج سامرهم... عبر تناول بشائر «الدكتوراه» في «الشعر الشعبي»...! وهكذا التبست «الاحتفائية» بالموضوع...! ليخرج الصويان «حينها» منظراً للشعر الشعبي... في أكثر من مشهد... مغتبطاً بحفاوة «النشامى» من «رجاجيل وحريم»... من فرسان ساحة الشعبي...! وليتعاطى «الدكتور» المفهوم الثقافي ذاته لذلك «الشعر»... والأدوات والمحركات نفسها... التي يؤمن بها الشعراء الشعبيون...! ولم يتمكن من تناول «الأدب الشعبي» بمفهمومه الثقافي العام... على رغم إصداره «المأثورات الشفهية» العام 1405 و«حداء الخيل» العام 1408 وعلى رغم اشرافه على جمع الشعر النبطي من مصادره الشفهية...؟! ورئاسة تحرير موسوعة التراث الشعبي... التي لا نعلم متى صدرت... ولا أين توجد... أو ماذا تحتوي...!؟ وبغير «الجمع/ والرئاسة» لم يحظ «الأدب الشعبي» من «دكتوره» بأي جهد بحثي... أو منجز تحليلي منهجي... أو دراسة علمية... انحدر من أفق عاميته وشكلانية مظهريته المستصفاة بـ «الكلام»...! وكأن المتابعين يتطلعون إلى «العرّاب النخبوي» لشعرهم بما يسد الفراغ في متن هذه الثقافة... ويرصد تمثلاتها وملامحها في الحياة المعاصرة... ويتتبع تحولاتها الزمنية في واقعنا الاقليمي...! وبالنظر إلى مجمل ما أنجزه «الصويان» عبر رحلة كفاح ليست مريرة...! في دراسة «شعرنا الشعبي» في كاليفورنيا! بحسب ما يتصور «الشعراء الشعبيون»!؟... فإنه لم يقدم ما يليق بتخصصه الأكاديمي ولا ما يرقى إلى حسن ظن المتابعين به... بوصفه «متخصصاً» في دراسة الفلكلور... أما إذا كان ما جمعه من نصوص... فعلاً يميزه عن عامة «عشاق» هذا «الشعر» فإن «ابن حميد القحطاني»... يفوقه قدرة ونجومية... في ظل فكر «شعبي» مولع بالنجومية والنجوم...! و«هرج على غير النشامى غثا بال»

العدد 1436 - الجمعة 11 أغسطس 2006م الموافق 16 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً