العدد 3454 - الإثنين 20 فبراير 2012م الموافق 28 ربيع الاول 1433هـ

رئيس الوزراء يدعو لتكثيف التحركات لإعادة اللحمة الوطنية

دعا رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، خلال استقبال سموه أمس الاثنين (20 فبراير/ شباط 2012)، عدداً من كبار المسئولين بمملكة البحرين وعدداً من أعضاء مجلس النواب ورجال الدين والفكر والصحافة وجمعاً من المواطنين، إلى تكثيف التحركات الهادفة إلى إعادة اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد، حتى تعود البحرين كما كانت عنواناً للألفة والمحبة، مؤكداً سموه أن الفترة الماضية كانت كافية لكي يدرك الجميع أن الاستمرار في النهج الخاطئ لم يعد مجدياً، وأنه ما من سبيل إلا أن تتلاقى كل مكونات المجتمع على كلمة سواء تعلي مصلحة الوطن فوق أي اعتبار.

وأكد سمو رئيس الوزراء أن الوحدة الوطنية هي المرتكز الذي ينبغي أن تسعى كل الجهود والتحركات المجتمعية الصادقة إلى تعزيزه ودعمه، فالشعب البحريني عاش وسيبقى بمشيئة الله على وحدته وتماسكه، على رغم كل المحاولات التي تستهدف النيل من أمنه واستقراره.

وقال سموه: «نحن ننظر إلى البحرين من منظور بعيد المدى، فالبحرين تعيش توسعاً في الحريات عموماً، وتشهد تقدماً في مختلف مناحي الحياة، وهو حصيلة جهد خلاق قام به الجميع، وأن مسارات هذا التقدم آخذة في الازدياد».

وأكد سموه أن البحرين بعون الله وبتعاون شعبها ستتجاوز ما يراد لها من تراجع نحو الوراء وستتقدم وتحمي إنجازاتها المحققة، بأيدي جميع البحرينيين وتبني عليها، وسيكون الجميع صمام أمان يحفظ البلاد مما يضمر لها من شر».

وأعرب سموه عن تقديره للجهود التي يقوم بها أعضاء السلطة التشريعية، في التعبير عن رغبات المواطنين واحتياجاتهم، وسن التشريعات والقوانين التي تكفل المزيد من الحريات والمكتسبات للمواطن، وتعزيز الإجراءات الرقابية على الأجهزة الحكومية، مؤكداً سموه أن الجميع في السلطتين التنفيذية والتشريعية يعملون من أجل هدف واحد، هو خدمة الوطن والمواطن.

وأشاد سموه بدور الكتاب والصحافيين في التعبير عن مشاعر المواطنين، وما يسطرونه من آراء وأفكار تلامس هموم الوطن عبر دعوات صادقة تعمل على تقوية اللحمة الوطنية والحث على العمل الجاد والمثمر لبناء الوطن وتقدمه.

كما أشاد سمو رئيس الوزراء بما تتمتع به الخبرات البحرينية في شتى المجالات العلمية والطبية والمصرفية وغيرها من سمعة طيبة، معرباً سموه عن فخره واعتزازه بمثل هذه الكفاءات، مؤكداً سموه أن البحرين زاخرة بالكفاءات والعطاءات المتميزة التي وصلت إلى العالمية.

وجدد سموه تأييده للجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل تفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين إلى إقامة الاتحاد الخليجي، مؤكداً سموه أن هذا التوجه يعكس إدراك قادة دول التعاون بأن أمن الخليج كل لا يتجزأ وأن الجهود ينبغي أن تتوحد بما يدعم الأمن والاستقرار في جميع دول المجلس.

وقال سموه إن أغلب دول الخليج العربية لديها نزوع نحو تكتل اقتصادي وسياسي يعمل على تقوية موقفها استجابة لحاجات ملحة إقليمية ودولية تستهدف الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة

العدد 3454 - الإثنين 20 فبراير 2012م الموافق 28 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً