صرح الرئيس الروسي، دميتري مدفيديف أمس الثلثاء (21 فبراير/ شباط 2012) أن بلاده ستتصدى للخطط الخاصة بإقامة درع صاروخية أوروبية مالم تتخل الولايات المتحدة عن هذه الخطط أو تقترح مشروعاً مشتركاً لتطوير الدفاع الصاروخي. وقال مدفيديف «هذا لايعنى بداية مواجهة ولكنه يعني أننا لايمكن أن نتعامل مع خطط الولايات المتحدة غير مبالين لأن الأمر يتعلق بمصالحنا الاستراتيجية» حسبما ذكرت وكالة «إيتار تاس». و كان الرئيس الروسي قد قال في خطابه إلى الأمة في الشهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إنه إذا فشلت مشاركة موسكو في مشروع الدفاع الصاروخي الأوروبي، فإن روسيا سوف تنشر صواريخ اسكندر التكتيكية في منطقة كالينينغراد وتوقف جهودها لنزع السلاح والحد من الأسلحة بما في ذلك المشاركة في المعاهدة الجديدة بشأن خفض الأسلحة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة. وأضاف «سوف نبذل قصارى جهدنا في الاتجاه الذي أعلنته في وقت سابق إذا لم يتخل شركاؤنا عن خططهم أو لم يقترحوا علينا مشروعاً للمشاركة في التطوير المشترك للدفاعات الصاروخية». يشار إلى أن المحادثات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) بشأن الدفاع الصاروخي قد وصلت إلى طريق مسدود لأن موسكو تطالب بضمانات ملزمة قانوناً بأن برنامج الدفاع الصاروخي الأوروبي المدعوم من الولايات المتحدة لن يكون موجهاً إليها