فَقَدَ داركليب فرصة اللعب من أجل تحقيق المركز الخامس بعد أن تعرض لخسارة مفاجئة من الساحل الكويتي الذي حول تخلفه بشوطين دون رد إلى فوز بنتيجة (3/2) بعد مباراة مملة غلب عليها طابع المباريات الترتيبية التي تخلو من الإثارة والندية وإن كانت حاضرة في بعض الفترات إلا أن المستوى العام لم يرتق للمستوى المطلوب.

هذه الخسارة ستجعل «أبناء الدار» يلعبون اليوم مباراة تحديد المركز السابع والثامن.

علماً بأن داركليب كان قريبا من حسم المباراة لمصلحته بثلاثية نظيفة لكن هبوط المستوى للفريق في الشوط الثالث والذي قد يكون سببه الرئيسي التراخي بعد ضمان النتيجة وخصوصاً أن الفوز بالشوطين جاءا بكل أريحية، وربما يعود ذلك للإرهاق وخصوصاً أن الفريق لم يرتح إلا (14) ساعة تقريبا على مباراة الأمس الماراثونية، ولكن في النهاية يعتبر العرض الفني الذي قدمه «العنيد» الأسوأ في البطولة.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (20/25، 24/26، 25/20، 25/23، 15/9).

مجريات اللقاء

تمكّن داركليب من كسب الشوطين الأول والثاني بعد أن جازف في الإرسال والموجه على مركزي (5 و1) وتنظيم حوائط الصد أمام طارق السماري ووليد بن هادي من الأطراف، إذ برز في هذه الفترة علي حبيب وحسن ضاحي بشكل لافت جداً، دون نسيان الفعالية الدفاعية التي قدمها علي خير الله وأمين محمد، لينجح علي إبراهيم في الهجوم ومعه دي سيزار وكذلك أمين محمد.

وكان تفعيل مركز (3) حاضراً بين الفنية والأخرى وهذا شكل تفكك لحوائط الصد الكويتية على رغم القتالية في الدفاع الخلفي في بعض فترات الشوطين، إلا أن الغلبة كانت للرغبة وحسن التعامل في النقاط الأخيرة بالنسبة لكتيبة المدرب إبراهيم علي.

في الشوط الثالث، بدأ الفريقان بشكل متكافئ بعد تبادل تحقيق النقاط، ولكن سرعان ما تمكن الساحل من تحقيق انطلاقة قوية بفضل الإرسال الموجه على دي سيزار أو على مركز (5) ما شكل صعوبة كبيرة له في الاستقبال ليتألق دشتي بالصد وكذلك السماري، ليدخل الفريق بسلسلة من الأخطاء السهلة، وكان مدرب داركليب أجرى تغيير بإشراك علي عبدالواحد ومحمد إبراهيم بديلا لأمين وميرزا عبدالله.

وعلى رغم أن داركليب تمكن من تقليص الفارق لكن السماري وبن هادي تألقا بفضل القوة الهجومية، لينتهي الشوط لصالح الساحل.

بعد هذا الفوز بالشوط، قدم الساحل مستوى تصاعديا، فيما لم يظهر لاعبو داركليب إلا القليل إذ تراجعت مستويات أفضل اللاعبين وهذا ساعد الفريق الكويتي على فرض أسلوبه ومن ثم تحقيق الفوز في الشوطين الرابع والخامس، على رغم البداية الإيجابية للدار، إلا أن الاستبسال الدفاعي كانت في أروع حالاته، أمام ضربات داركليب والتي كانت من الأطراف أكثر من مركز (3)، إذ كانت خيارات المعد علي حبيب غير موفقة وكانت تساعد حوائط الصد الكويتية في التألق، طبعاً دون نسيان البروز الكبير للثلاثي دشتي وبن هادي والسماري في الصد والهجوم.

راحة إجبارية

أعطى اختصاصي العلاج الطبيعي محمد محفوظ الثنائي أيمن هرونة ومحمود حسن راحة إجبارية بعد الإصابات التي تعرضا لها في المباريات الماضية، وكان من المتوقع أن ينضم لهما علي خيرالله ولكن حاجة الفريق الماسة لخدماته حالت دون ذلك.

إذ بدأ الجهاز الفني يفكر بمباريات الدوري، وهذا ما جعله يوافق على طلب اختصاصي العلاج الطبيعي، إذ لم يشركهما على رغم حاجة الفريق لخبرتهما كما حصل ذلك في المباريات الماضية.

استياء من النتيجة

على رغم أن الجهاز الفني حاول إراحة لاعبيه في مباراة الأمس، إلا أن الاستياء كان بادياً وبقوة على اللاعبين والجهاز الفني والإداري بعد الخسارة، إذ كانت الكل يمني أن يتحقق الفوز حتى تكون هناك فرصة لانتزاع المركز الخامس، والذي سيعتبر أكثر إيجابية لهذه المشاركة التي كانت رائعة بالنسبة إلى «أبناء الدار».

اليوم الختام

تختتم اليوم منافسات البطولة العربية الثلاثين لأندية الكرة الطائرة في بيروت، إذ ستحتضن صالة المر المباراة النهائية عند الساعة (6) مساءً بتوقيت بيروت، إذ سيرعى النهائي وزير الشباب والرياضة كريم كرامي، وستكون بحضور رئيس الاتحادين البحريني والعربي للكرة الطائرة الشيخ علي بن محمد آل خليفة، وسيسبق النهائي لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع، إذ سيلعب عند الساعة (3) عصراً بتوقيت بيروت أيضاً