العدد 3463 - الأربعاء 29 فبراير 2012م الموافق 07 ربيع الثاني 1433هـ

حمص تحت النيران ومشروع قرار جديد لمجلس الأمن

أعضاء في «الجيش السوري الحر» يتمركزون في أحد أحياء حمص
أعضاء في «الجيش السوري الحر» يتمركزون في أحد أحياء حمص

دارت اشتباكات عنيفة في محيط حي بابا عمرو في حمص أمس (الأربعاء) حيث أفاد مصدر أمني عن اقتحام الجيش للحي وبدء «عمليات تطهير»، وهو ما نفاه ناشطون معارضون، في وقت أعلن في نيويورك عن مشروع قرار جديد لمجلس الأمن الدولي لإدخال مساعدات إنسانية طارئة إلى سورية.

ودعت فرنسا أمس سورية إلى إقرار وقف لإطلاق نار في حي بابا عمرو للسماح بـ «إجلاء آمن وسريع» للصحافية الفرنسية أديت بوفييه التي أصيبت الأسبوع الماضي في القصف، معلنة بذلك ضمناً أن هذه الأخيرة لاتزال في حمص بعد اللغط الذي حصل بشأن خروجها من سورية أمس الأول. جاء ذلك فيما أقر مجلس الأمة الكويتي أمس توصية تدعو الحكومة إلى الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلاً شرعياً للشعب السوري.


مجلس الأمة الكويتي يوصي بالاعتراف بـ «المجلس الوطني السوري»

حمص تحت النيران ومشروع قرار جديد أمام مجلس الأمن

دمشق - أ ف ب

دارت اشتباكات عنيفة في محيط حي بابا عمرو في حمص أمس الأربعاء (29 فبراير/ شباط 2012) حيث أفاد مصدر أمني باقتحام الجيش للحي وبدء «عمليات تطهير»، وهو ما نفاه ناشطون معارضون، في وقت أعلن في نيويورك عن مشروع قرار جديد لمجلس الأمن الدولي لإدخال مساعدات إنسانية طارئة إلى سورية.

ودعت فرنسا أمس سورية إلى إقرار وقف لإطلاق نار في حي بابا عمرو للسماح بـ «إجلاء آمن وسريع» للصحافية الفرنسية اديت بوفييه التي أصيبت الأسبوع الماضي في القصف، معلنة بذلك ضمنا أن هذه الأخيرة لاتزال في حمص بعد اللغط الذي حصل حول خروجها من سورية أمس الأول.

وقال مصدر أمني في دمشق لوكالة «فرانس برس» إن منطقة بابا عمرو «تحت السيطرة»، مضيفاً «قام الجيش بعملية تطهير للحي بناء تلو البناء ومنزلاً تلو المنزل». وأكد ناشطون معارضون ان الجيش لم يدخل بابا عمرو.

وقال أبوعطا من حمص إن «الجيش لم يدخل بابا عمرو. هذه شائعات لبث الرعب»، مضيفاً أن الجيش السوري الحر «سيدافع عن الأحياء حتى آخر رجل». وأضاف الناشط أن الجيش النظامي السوري «نصب مدافع جديدة في محيط حيي بابا عمرو والخالدية، وانه وجه إنذارات عبر مكبرات الصوت إلى السكان لإخلاء منازلهم والشوارع والأحياء». وأشار إلى أن الجيش أرسل بواسطة أشخاص رسائل مفادها بأنه سيقصف بقوة هذه الأحياء والشوارع، وانه «سيقتحم المدينة».

وأكد عضو «الهيئة العامة للثورة السورية»، هادي العبدالله من جهته أن قوات النظام «تطوق الحي، وهناك اشتباكات عنيفة مع عناصر الجيش الحر ولاسيما من ناحية حي الإنشاءات وشارع الملعب».

وقال العبدالله إن «الجيش السوري الحر» وناشطين مدنيين يعملون على «إجلاء العائلات من أماكن يستهدفها القصف»، مشيراً إلى أن «قصفاً جنونياً يطال حتى الأماكن التي كنا نعتبرها آمنة». وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاربعاء ان «فرنسا تحشد قواها لإنجاح عملية إجلاء لمواطنيها الاثنين العالقين في حمص مع السلطات السورية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر»، في إشارة إلى الصحافيين اديت بوفييه ووليام دانيلز. وقالت إنها «تتوقع من حكومة دمشق العمل على توافر كل الشروط لإجلاء آمن وسريع وخصوصاً عبر وقف فوري لإطلاق نار في بابا عمرو».

وأكدت سورية أمس «التزامها الإنساني» بإجلاء الصحافيين الغربيين من حمص. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي في مؤتمر صحافي أن «سورية لن تتهرب من التزاماتها الإنسانية، وقمنا في هذا السياق بثلاث محاولات لإجلاء الجثامين باءت بالفشل... لأن المسلحين رفضوا تسليم الجثث والصحافيين تحت ذرائع مختلفة». وذكر أن «الجانب السوري خصص طائرة مروحية لنقل الصحافيين لكنهم رفضوا»، مضيفاً «نحن ملتزمون إنسانياً ونريد تأمين إجلائهم»،

في نيويورك، أفاد دبلوماسيون أن الولايات المتحدة تعد لمشروع قرار سيركز على دخول المساعدة الإنسانية إلى المدن السورية و «سيقول إن الحكومة هي سبب الأزمة». وتأمل الدول الغربية في أن يقنع التركيز على الأزمة الإنسانية روسيا والصين بالامتناع عن استخدام حق النقض في مجلس الأمن لتعطيل تبني القرار، كما حصل ضد مشروعين سابقين.

وعبر وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي في اتصالات هاتفية مع الأمين العام للجامعة العربية وعدد من نظرائه في العالم العربي، عن تأييده إرسال مساعدات إنسانية إلى سورية.

في الكويت، أقر مجلس الأمة الكويتي بغالبية كبيرة توصية تدعو الحكومة إلى الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلاً شرعياً للشعب السوري. وصوت 44 عضواً لصالح التوصية غير الملزمة، فيما صوت خمسة نواب ضد هذه التوصية. في برلين، أعلن وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبولندا أمس في ختام اجتماع أنهم لن يدخروا «أي جهد لكي نحيل على القضاء المسئولين عن انتهاكات حقوق الإنسان الواسعة النطاق التي يمكن أن تشبه جرائم ضد الإنسانية»، بحسب ما جاء في «إعلان بشأن سورية» صدر عنهم.

في الأخبار الأمنية الأخرى من سورية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل طفل (13 عاما) «على إثر إطلاق رصاص عشوائي في حي العمال في مدينة دير الزور»، وعن مقتل «شخص داخل المعتقل من قرية المغارة في محافظة إدلب». في ريف حماة «اقتحمت قوات عسكرية أمنية مشتركة بلدة حلفايا وبدأت حملة مداهمات واعتقالات ترافقت مع تخريب وإحراق منازل مواطنين متوارين عن الأنظار»، بحسب المصدر نفسه.

في مدينة حلب، أفاد ناشطون بخروج تظاهرة طلابية في حي الصاخور، وتظاهرة في حلب الجديدة ردد المشاركون فيها هتافات مناهضة للنظام

العدد 3463 - الأربعاء 29 فبراير 2012م الموافق 07 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:03 ص

      اضرب بيد من حديد يا بشار

      شئ محير ويدعوا الى التسائل كيف امريكا تفكر بتسليح طالبان الأرهابيه وتقديم اسلحه متطوره اليه والدول تسهل عبور منظمات ارهابيه هى حاربتها من قبل ياله العجب من انظمه رجعيه متخلفه هى بئمس الحاجه الى تغير واصلأح انفسها اولآ قبل الغير

اقرأ ايضاً