العدد 1445 - الأحد 20 أغسطس 2006م الموافق 25 رجب 1427هـ

سحب رخصة طبيب يعالج «السكلر» بالطب البديل

الوسط - محرر الشئون المحلية 

20 أغسطس 2006

سحبت وزارة الصحة رخصة اختصاصي ألماني يعالج مرضى السكلر بالأعشاب والإبر، وعللت الوزارة إجراءها بعدم وجود قانون للطب البديل في البحرين، وعلى إثر قرار الصحة سحب رخصة الطبيب الألماني اعتصمت بعض العائلات المصاب أفرادها بمرض السكلر في مركز الشافي للطب البديل احتجاجاً على القرار.

وذكرت منسقة الاحتجاج وإحدى المعالجات بالمركز أن 50 عائلة استفادت من العلاج، موضحة أن نحو 40 في المئة من أهل البحرين يعانون من مرض السكلر. وأشارت إلى أن نحو 200 مريض على قائمة الانتظار الآن لتلقي العلاج من الطبيب الألماني، معللة ذلك برخص كلفة العلاج التي تبلغ 1850 ديناراً بعكس العلاج في ألمانيا.


يستخدم في علاجه الأعشاب والإبر

احتجاجات على سحب «الصحة» رخصة طبيب يعالج «السكلر»

الوسط - محرر الشئون المحلية

اجتمعت بعض العائلات المصاب أفرادها بمرض «تكسّر كريات الدم الحمراء» (السكلر) في مركز الشافي للطب البديل أمس الأول احتجاجاً على سحب رخصة الاختصاصي الألماني «ر. ج» الذي يعالج مرضاه بالأعشاب والإبر، وكانت «الصحة» قامت بسحب رخصة «ج» بحجة عدم وجود قانون للطب البديل في البحرين.

الطبيب «ج» الذي مارس مهنة الطب البديل منذ 25 سنة وهو متخصص بالأمراض الموجودة في الدم مثل السكلر والفطريات وغيرها من أمراض الدم يزور البحرين بصورة منتظمة، وقد عالج أكثر من 50 مصاباً بالسكلر عن ذلك العلاج (الإبر وأدوية الأعشاب).

وتشير منسقة الاجتماع الاحتجاجي وتعمل معالجة بالمركز أم فاطمة (و. ح) إلى أن 50 عائلة استفادت من العلاج، موضحة أن نحو 40 في المئة من أهل البحرين يعانون من مرض السكلر. وعن تجربتها الشخصية تقول أم فاطمة «عانيت من السكلر منذ 23 عاماً، وفي العام 1988 عولجت أول حالة في ألمانيا على يد «ج»، وكان نجاح العلاج معي باعثاً لي لإرسال أخواتي الخمس إذ إنهن مصابات بالمرض أيضاً».

وذكرت أم فاطمة أن «العلاج في الخارج مكلف، كما أن العلاج يكون مفيداً للبعض وغير مجد للبعض، إذ إن العلاج قائم على الطب البديل مثل أدوية الأعشاب فإذا لم ينفع المريض فهو لن يضره».

وعن الإقبال على العلاج البديل قالت أم فاطمة إن حوالي 200 مريض على قائمة الانتظار الآن لتلقي العلاج من الطبيب الألماني، وعللت ذلك برخص كلفة العلاج التي تبلغ 1850 ديناراً بعكس العلاج في ألمانيا.

ولدى سؤال «الوسط» لعينة من المرضى قال المريض بدر هلال إنه مصاب منذ الصغر بالسكلر وقد تعالج باستمرار في البحرين إلا أن العلاج لم يجد معه، ما دفعه للسفر إلى لندن لمدة أربع سنوات للعلاج، وأضاف أنه تم إثر المعالجة إرسال تقرير طبي إلى المعالج في البحرين عن تطورات الحالة ومراحل العلاج، إلا ان إهمال المعالج للتقرير وعدم إبدائه أي تعاون دفع هلال إلى السفر إلى ألمانيا للعلاج عند «ج» لمدة 8 أسابيع كما واصل العلاج بالأدوية التي وصفها له لمدة سنة كاملة في البحرين، وقد توقف هلال عن العلاج تقريبا منذ سنة مع عدم استخدام أي أدوية ماعدا الأنسولين لإصابته بالسكري بسبب وصفة دواء خطأ صرفت له في المملكة.

وأوضح هلال أن فترة العلاج في البحرين كانت غير مجدية أبدا إضافة إلى أن المسكنات التي أعطيت لعلاج السكلر تسببت في زيادة الأملاح عنده، ما دفعه إلى انتزاع الطحال والمرارة.

أما أم مها فخرو فلها قصة أخرى مع ابنتها «مها» التي كانت تعاني منذ أن كان عمرها سنة ونصف السنة، فقد بدأت العلاج عند الطبيب الألماني «ج» منذ بداية شهر يوليو/ تموز الماضي وكان علاجه مجدياً بحسب أم مها بصورة كبيرة، وقد رأت أم مها أن العلاج أتى بثماره من خلال تجربتها الخاصة إذ إن مها كانت غير قادرة على التحرك أبداً إلا أنها بدأت التحرك، ولكن أم مها أعربت في ختام حديثها عن بالغ استيائها فعلاج ابنتها متوقف بسبب سحب رخصة المعالج الألماني.

وقد بعثت العائلات المصاب أفرداها بالسكلر التي التقتها «الوسط» مناشدات واستغاثات إلى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وإلى القيادة السياسية في البلاد لإرجاع رخصة المعالج الألماني فجزء من تخفيف معاناتهم يتمثل في تجربة العلاج البديل الذي لن تكون آثاره سلبية كما تفعل العقاقير الطبية، ولاسيما أن هذا العلاج في نظر الأهالي أمل وحيد في تخفيف آلام آبنائهم، فهل تستجيب وزارة الصحة لمناشدات الأهالي، وإرجاع الرخصة لـ «ج» لمباشرة عمله مع المرضى؟ وتساءلوا: إذا لم تكن الوزارة تملك قانوناً للطب البديل فما هو ذنب الطبيب الألماني؟ وما هو ذنب العوائل التي يعاني أبناؤها؟

العدد 1445 - الأحد 20 أغسطس 2006م الموافق 25 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً