العدد 1448 - الأربعاء 23 أغسطس 2006م الموافق 28 رجب 1427هـ

75 من الاعتداءات الجنسية تمارس في المنازل

النائب صلاح علي في ندوة بالبلاد القديم:

كشف رئيس جمعية المنبر الوطني الإسلامي النائب صلاح علي أن 75 في المئة من الاعتداءات الجنسية تمارس في المنازل التي يفترض أن تكون آمنة، مبينا أن 65 في المئة من الأطفال في البحرين يتعرضون للاعتداءات الجنسية.

وأشار النائب صلاح علي خلال لقاء عقد مساء أمس الأول تحت عنوان «كيف نحمي أطفالنا من الاعتداءات الجنسية؟» بمأتم السيدمصطفى بالبلاد القديم إلى أن ما نسبته 35 في المئة من الإناث يتعرضن لمثل تلك الاعتداءات، وقال ان 70 في المئة من المعتدين تجاوزت أعمارهم المراهقة بينما 30 في المئة من المعتدين لم تتجاوز أعمارهم سن المراهقة.

وأضاف أن الإحصاءات الرسمية في البحرين تثبت أنه في 2004 تم اكتشاف 80 حالة تعرض جنسي، أما العام 2005 فتم اكتشاف 123 حالة، موضحا أن هذه هي الأرقام والإحصاءات التي وصلت إلى الجهات المختصة فقط، مفيداً أن هناك أضعاف الأرقام من حالات الاعتداءات الجنسية إلا أنه يتم التكتم عليها من قبل الأسر أو الطفل المتعرض للاعتداء حفاظاً على سمعة العائلات.

ولفت علي إلى وجود أنواع كثيرة من الاعتداءات الجنسية، منها يكون بالقوة ومنها بالتحايل والملاطفة والإغراءات الكثيرة والمتنوعة، ومنها تزويد الطفل بمبالغ مالية، مشيراً إلى أن غالبية من يقومون بالاعتداء على الأطفال هم الأشخاص الذين يفترض أن يكونوا حماة وأمينين عليهم، إذ انهم يكونون أناساً من الأهل والأصدقاء والأعمام والأخوال وأزواج الأمهات والخدم والسائقين. وبين المتحدث أن معظم الأطفال الذين يتعرضون لاعتداء جنسي تتراوح أعمارهم بين 7 و11 عاماً، أي طلبة المرحلة الابتدائية.

وتطرق النائب علي إلى العلامات السلوكية للطفل والطفلة المعتدى عليه جنسياً، ومنها المشكلات المدرسية التي تتمثل في الخوف من الذهاب إلى المدرسة وتدني مستوى الطفل في الدراسة بسبب وجود المعتدي في المدرسة، بالإضافة إلى مشكلة الكوابيس، والإضراب عن الأكل، والنكوص في السلوك، والخوف من الذهاب مع أشخاص معينين كان يذهب معهم سابقا، ومن ضمن المشكلات أيضاً السلوك العدواني وهو تحول الطفل من وضعه الطبيعي إلى طفل عدواني، والتدخين وتعاطي المخدرات والمسكرات، لافتا إلى أن تلك المشكلات تصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 12 حتى 16 عاما.

أما المؤاشرت الجسدية فهي الاحمرار حول الأعضاء التناسلية، والألم في فتحة الشرج، وصعوبة في المشي والجلوس إذا كانت الاعتداءات عنيفة. أما المؤشرات النفسية فتتمثل في الخوف والإحساس بالخوف من المعتدي، والانعزال والحزن، والشعور بالذنب.

وأشار علي إلى الأماكن التي يعتدى فيها على الأطفال وهي: المنازل والمدارس والأندية والمؤسسات الشبابية والحدائق العامة ودور السينما، وطالب النائب صلاح علي الأسر بضرورة تعليم أبنائها وبناتها ان هناك لمسة حميمة ولمسة خبيثة وان تعلم أبنائها أن أجسادهم ملك لهم ويجب عدم العبث بها

العدد 1448 - الأربعاء 23 أغسطس 2006م الموافق 28 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً