قتل 13 شخصاً وأصيب حوالى 30 آخرين بجروح إثر تفجير انتحاري أثناء جنازة في شمال غرب باكستان أمس الأحد (11 مارس/ آذار 2012) كما أعلنت الشرطة ومصادر طبية.

وأوضح الضابط في الشرطة كلام خان لوكالة «فرانس برس» أن التفجير وقع قرب مقبرة بعد أن أنهى السكان لتوهم الصلاة عن روح الميت في حي بدابر عند أطراف بيشاور عاصمة ولاية خيبر بختونخوا. وأضاف «إنه هجوم انتحاري. عثرنا على رأس منفذ التفجير وساقيه»، مؤكداً أن «13 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 30 بجروح».

وأكد الطبيب رحيم جان من المستشفى المحلي هذه الحصيلة. وقال «لدينا 13 قتيلاً جميعهم من الرجال. وهناك 34 جريحاً إصابات أربعة منهم بالغة الخطورة». وقال قائد شرطة بيشاور، امتياز الطاف أيضاً إنه تفجير انتحاري على الأرجح مشيراً إلى استخدام 8 كيلوات من المتفجرات. ولم تعلن أية جهة بعد مسئوليتها عن التفجير لكن ناشطين إسلاميين قاموا بهجمات عديدة في المنطقة.

ووقع التفجير بعد الصلاة عن روح امرأة متوفية من السكان المحليين. وتعتقد الشرطة أن نائب رئيس المجلس الإقليمي والذي كان مشاركاً في الجنازة خوشيدل خان قد يكون هدف التفجير.

وقال ضابط الشرطة خان إن خوشديل خان الذي ينتمي إلى حزب عوامي القومي العلماني شكل ميليشيا معادية لـ «طالبان» في المنطقة وهو مدرج على لائحة ناشطي «طالبان» باكستان. وأضاف خان «إنه لم يصب بجروح وهو سالم».

وروى شهود عيان أن موقع التفجير كان مغطى ببرك الدماء والأشلاء البشرية. وقال صدام حسين البالغ من العمر 21 عاماً «كنا قد رفعنا الجثمان وتوجهنا إلى المدفن بعد الصلاة عندما سمعنا دوي انفجار هائل»

وأضاف أنه رأى «أشلاءً بشرية منتشرة في المكان وبقع الدماء. وكان الناس يصرخون ويطلبون النجدة». وقال إن «الناس الذين جاءوا إلى الدفن نقلوا الجرحى في سياراتهم وأسرعوا إلى المستشفى».

وتقع بيشاور التي تعد 2,5 مليون نسمة عند أطراف المناطق القبلية في شمال غرب باكستان التي تعتبر المعقل الرئيسي لتنظيم «القاعدة» في العالم و»القاعدة» الخلفية لـ «طالبان» الأفغان.