يتوجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء الى الكويت في زيارة رسمية تستمر يومين يبحث خلالها عددا كبيرا من الملفات العالقة بين البلدين كما اعلن مسؤول عراقي الثلثاء.
وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء ان "رئيس الوزراء يتوجه غدا الاربعاء الى الكويت على راس وفد رفيع يضم وزير الخارجية (هوشيار زيباري) والمالية (رافع العيساوي) والنقل هادي العامري وحقوق الانسان (محمد شياع السوداني) فيما يتعلق بقضايا المفقودين".
واكد ان الوفد سيقوم "ببحث كل القضايا العالقة بين البلدين" التي ستكون ايضا "محور نقاش بين رئيس الوزراء ودولة الكويت".
وبحسب الموسوي ان الزيارة "تاتي في الوقت الذي توجد فيه مؤشرات ايجابية على امكانية الوصول الى حل في مختلف المسائل المطروحة".
ولا يزال هناك عدد كبير من الملفات العالقة بين الكويت وبغداد، ابرزها مسالة الحدود وملف المفقودين بين البلدين.
كما يثير انشاء ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان الكويتية غضب العراق الذي يعتبر ان هذا الميناء سيعيق استخدامه لمياه الخليج التي تعد منفذه الرئيسي لبيع نفطه، وهي الاتهامات التي رفضتها السلطات الكويتية.
من جانبه، قال مستشار وزير النقل كريم النوري لفرانس برس ان "وفدا فنيا رافق وزير النفط لبحث قضايا الموانى وبالخصوص ميناء مبارك، وكذلك قضية الخطوط الجوية العراقية".
يشار الى ان الكويت رفعت دعوى ضد الخطوط الجوية العراقية تطالبها بدفع مبالغ تتجاوز المليار دولار.
واعرب النوري عن ثقته في ان "تاتي هذه الزيارة بنتائج ايجابية" مضيفا "نحن على ثقة عالية ان تتفهم الكويت وتصغي الى الواقع".
ويدفع العراق حاليا تعويضات مالية لجارته الصغيرة بعد 20 عاما من حرب الخليج التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد نظام صدام حسين لاخراج جيشه من الكويت اثر غزوه اياها في صيف 1990.