العدد 3476 - الثلثاء 13 مارس 2012م الموافق 20 ربيع الثاني 1433هـ

الشيخ: تستهويني أفلام الإثارة النفسية و (301) يتناول هواجس النفس

تم قبوله في المسابقة الرسمية لمهرجان الخليج السينمائي

المنامة - منصورة عبدالأمير 

13 مارس 2012

يشارك فيلم المخرج الشاب محمود الشيخ «301» في المسابقة الرسمية لمهرجان الخليج السينمائي الذي تقام دورته الخامسة في الفترة مابين 10 و16 أبريل/ نيسان 2012، في دبي.

وكان الشيخ قد انتهى مؤخراً من تصوير فيلمه، الذي تنتجه شركة فريم بوكس والذي يعد الخامس على قائمة أفلامه، وهو عن فكرة كان الشيخ قد وضعها بالتعاون مع حسين العويناتي، ثم كتب السيناريو الخاص بها، فيما قام الروائي والسيناريست فريد رمضان بتطوير السيناريو.

ويعد هذا هو التعاون الأول بين الشيخ ورمضان، وذلك بعد أن كان قد تعاون مع الكاتب والناقد السينمائي أمين صالح في ثاني أفلامه «مجرد لعبة» (2009).

وبشأن التعاون مع الكاتبين يقول الشيخ: «تعاونت مع فريد رمضان وهو كاتب له خبرته الطويلة وباعه في مجال كتابة السيناريو، كانت تجربة ممتعة تعلمت منها الكثير، وأتمنى أن تتكرر مستقبلاً. وبالإضافة إلى خبرة رمضان فإن بساطته في التعامل زادت الأمر متعة، وهذا الأمر هو تماماً ما حدث مع الكاتب صالح حين تعاملت معه في فيلم «مجرد لعبه».

ويضيف الشيخ «هناك أزمة تتمثل في عدم وجود كتاب سيناريو لدينا في البحرين، ولذا فأنا أنصح جميع زملائي الشباب باللجوء إلى خبرات الكتاب البحرينيين الموجودين أمثال رمضان وصالح؛ إذ إن السيناريوهات التي نعدها لأفلامنا حتى لو كانت تحوي أفكاراً جيدة فإن مرورها تحت يد خبيرة وذات تجربة تكون قادرة على إعادة صقلها واختزالها، ستصنع منها سيناريوهات مميزة وهو ما يؤثر حتماً على مستوى أعمالنا السينمائية التي نقدمها».

وتدور قصة فيلم (301) حول شخصين متناقضين يلتقيان صدفة ليواجها موقفاً شائكاً يدخلهما في اختبار صعب يتوجب عليهما الاختيار فيه بين طريقين. ومثل معظم الأفلام التي قدمها الشيخ فإن الفيلم الذي يمكن تصنيفه بأنه فيلم إثارة نفسي يتعرض للهواجس الداخلية التي يعيشها بطلا الفيلم ويتناول بشيء من التفصيل الصراع النفسي الذي يعيشانه والذي يوقعهما في حيرة بين الاستجابة لنداءات ونزوات النفس البشرية الضعيفة والأمّارة بالسوء، أو مصارعة تلك النزوات ومغالبة نداءات النفس.

يقوم بأداء الأدوار في الفيلم كل من إبراهيم البيراوي، أحمد المسجّن، دعاء، محمد الشايب، حسن الطويل. ويضم طاقم العمل كلاً من عماد أحمد في إدارة التصوير، ومحمد عتيق مديراً للإضاءة، وجعفر عتيق كفني للصوت، وحسين محمد في خدمات الإنتاج، وجلال البقالي في الموسيقى والهندسة الصوتية، وحسان الشيخ في المونتاج، ومحمد الخياط في إدارة الإنتاج، وخالد الجلابي في الترجمة، وحسن إسماعيل كمساعد مخرج.

وكان الشيخ قد انتهى في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، من إنجاز فيلمه الرابع «الليلة المظلمة» وذلك بالتعاون مع مسرح الريف كجهة منتجة. وقام المسرح بتنظيم عرض افتتاحي للفيلم في نوفمبر الماضي بمقره بمدينة حمد.

الفيلم الذي قام الشيخ بتأليفه يحكي قصة شاب مهووس بمشاهدة أفلام الرعب ينتقل حديثاً للسكن في إحدى الشقق التي وقعت فيها جريمة قتل. وفي حين تبدو كل الأمور طبيعية في الشقة، تداهم الشاب بعض الهواجس والخيالات والوساوس النفسية وتختلط الأمور عليه حين يجد نفسه يعيش واقعاً مريراً هو واقع الأسرة التي راحت ضحية جريمة قتل بشعة أقدم عليها رب الأسرة.

وتميز فيلم الشيخ الذي يعد رابع تجاربه الإخراجية بقدرته على إحداث الإثارة النفسية المطلوبة لدى المتفرج، من خلال تمكن المخرج من استخدام التقنيات والمؤثرات الملائمة للقصة وللأثر المطلوب إحداثه لدى المتفرج.

كما إن ما يميز فيلم الشيخ هو قدرته على تقديم مادة سينمائية قابلة لتأويلات وتفسيرات المتفرجين، فالفيلم مفتوح على كثير من القراءات والتفسيرات؛ إذ لم يجزم المخرج بحقيقة وواقعية المشاهد المرعبة واللحظات الصعبة التي عاشها البطل (إبراهيم البيراوي)، قد تكون هواجس وأوهاماً تملأ مخيلته سببها الحياة الصاخبة التي يعيشها، وقد يكون الماضي الذي يتعقبه أو العمل السيء يترصَّده، ولعله واقع مرير يدفع الشاب ثمنه ولربما كانت أرواح أفراد الأسرة التي راحت جراء جريمة القتل هي ما تطارده. هل هي أفلام الرعب التي يتحدث عنها خلال مكالمة هاتفية، أم أنها السهرة الصاخبة المنتظرة التي يشير إليها خلال المكالمة ذاتها، هل هي نداءات ضميره إذن أم أنها قسوة الجرائم السابقة وهل يدفع الناس ثمن جرائم بعضهم الآخر. كل التفسيرات ممكنة وذكاء الشيخ يجعلها جميعاً مقبولة.

يشارك في الفيلم يحيى عبدالرسول ومحمد مبارك وإبراهيم البيراوي ونوف عبدالله ويضم طاقم العمل كلاً من المصور فاضل عباس ومدير الإضاءة قاسم محمد وفني الصوت جعفر يعقوب وفنان المونتاج حسان الشيخ وعبدالله جمال في الموسيقى وفني المكياج محمد المحميد ومساعد المخرج حسن إسماعيل.

وبشأن هوسه بهذا النوع من الأفلام، يقول الشيخ: «منذ أول أفلامي حاولت التطرق إلى هذه النوعية من الأفلام، وقد تم انتقادي من قبل البعض لتركيزي على هذه الأفلام، لكن هذه النوعية هي بالفعل ما تشدني. ما يستهويني عموماً في أي عمل سينمائي هو محاولة طرق أبواب صعبة والدخول إلى العوالم الداخلية للنفس البشرية، لقناعتي بأن ذلك يمكن له أن يسهّل عليّ كثيراً من الأمور كما أن تناول الهواجس الدفينة للإنسان في رأيي يمكن أن يكون بوابة نستطيع من خلالها الولوج إلى الكثير من القصص الرائعة والمشوقة».

يشار إلى أن قائمة الشيخ من الأفلام تضم خمسة أفلام هي جميعها أفلام إثارة نفسية وهي: النهاية لا (2007)، مجرد لعبة (2009)، حسن (2011)، الليلة المظلمة (2012)، وأخيراً»301» (2012)، وكان الشيخ قد شارك بثلاثة من أفلامه تلك في مهرجان الخليج السينمائي هي «النهاية لا»، «مجرد لعبة» و»301». كما شارك في مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي وفي مهرجان جامعة زايد بتلك الأفلام.

العدد 3476 - الثلثاء 13 مارس 2012م الموافق 20 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً