العدد 3481 - الأحد 18 مارس 2012م الموافق 25 ربيع الثاني 1433هـ

مقتل أميركي في مدينة تعز و«القاعدة» يتبنى العملية

الطيران اليمني يقصف موقعاً لمتشددين في أبين

صبي يمني يمر بالقرب من المكان الذي قتل فيه المدرس الأميركي
صبي يمني يمر بالقرب من المكان الذي قتل فيه المدرس الأميركي

قتل أميركي برصاص مسلحين مجهولين أمس الأحد (18 مارس/ آذار 2012) في مدينة تعز جنوب صنعاء حسبما أفادت مصادر أمنية لوكالة «فرانس برس»، فيما تبنى العملية تنظيم «القاعدة» الذي قال إن الرجل الذي قتل من «المنصرين».

وقالت المصادر الأمنية إن الأميركي الذي لم يتم الكشف عن اسمه رسمياً، يعمل مدرساً للغات ونائباً لمدير المعهد السويدي للغات في تعز. وأوضحت أن مسلحين كانا على دراجة نارية أطلقا النار عليه بينما كان يقود سيارته في منطقة صنع على الطريق الدائري بمدينة تعز. ولاذ المسلحان بالفرار بحسب المصادر فيما فتحت السلطات الأمنية تحقيقاً في الواقعة.

وقد تبنى هذا الهجوم تنظيم «القاعدة» في بيان وزع عبر رسائل نصية عملية وأكد مضمونه لوكالة «فرانس برس» مصدر مقرب من التنظيم. وقال البيان «قام المجاهدون صباح الأحد بقتل أحد المنصرين الأميركيين في تعز». وأضاف أن العملية «تأتي رداً على الحملة التنصيرية التي يشنها الغرب على أبناء المسلمين». ويحمل البيان توقيع تنظيم «أنصار الشريعة»، وهو الاسم الذي تتخذه «القاعدة» في جنوب اليمن.

وفي صنعاء، أفادت السفارة الأميركية أن لا معلومات لديها بشأن الشخص الذي قتل مشيرة إلى أنها مازالت تتحرى عن الموضوع. وكانت تضاربت المعلومات بشأن الجهة التي تقف خلف هذا الهجوم. وقال ضابط في البحث الجنائي إن «العملية تحمل بصمات تنظيم القاعدة»، إلا أن مصدراً أمنياً آخر رجح أن يكون الهجوم قد نفذته «عناصر تخريبية غير منضبطة».

وأشارت مصادر أمنية إلى أن منفذي الهجوم كانا يرتديان زي الحرس الوطني كما ذكرت أن التحقيق توصل إلى «خيوط أولية». وتأتي الحادثة بعد يومين من الإعلان عن قيام مسلحين بخطف سويسرية واحتجازها في محافظة شبوة (جنوب شرق) فيما وجهت أصابع الاتهام في هذه العملية إلى تنظيم «القاعدة».

وفي سياق متصل، قتل 16 عنصراً من «القاعدة» في قصف بحري استهدف ضواحي مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب اليمن التي يسيطر عليها التنظيم، حسبما أفاد مصدر محلي لوكالة «فرانس برس». وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «الصواريخ نزلت من البحر على الضاحية الشمالية الشرقية لزنجبار بشكل عنيف فجر الأحد». وأشار المصدر إلى مقتل 16 شخصاً من المسلحين المتطرفين في هذا القصف الذي قال إنه «قد يكون أميركياً».

من جهتها، أفادت مصادر محلية في مدينة جعار المجاورة والتي تسيطر عليها «القاعدة» أيضاً، أن جثث المقاتلين الـ 16 الذين قتلوا «نقلت إلى جعار ودفنت في مقبرة داخل مصنع للأسلحة».

كما أشارت هذه المصادر إلى أن الطيران اليمني شن غارات فجر أمس على جعار وقصف مقبرة شميلة في الضاحية الجنوبية للمدينة. وكثفت السلطات اليمنية أخيراً عملياتها ضد التنظيم الذي يسيطر على قطاعات واسعة من محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين ويتمتع بتأثير في جنوب اليمن عموماً.

العدد 3481 - الأحد 18 مارس 2012م الموافق 25 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً