العدد 3482 - الإثنين 19 مارس 2012م الموافق 26 ربيع الثاني 1433هـ

يوم المدينة العربية يوم المعرفة والتنمية الشاملة

جمعة أحمد الكعبي comments [at] alwasatnews.com

كاتب

تحتفل مملكة البحرين مع الدول العربية الشقيقة بيوم المدينة العربية الذي يصادف الخامس عشر من شهر مارس من كل عام، تزامناً مع الذكرى السنوية لتأسيس منظمة المدن العربية.

وتقام فعاليتنا العربية المشتركة هذا العام تحت شعار (مدن المعرفة: نمو اقتصادي مستدام... وريادة إقليمية)، بغرض تسليط الضوء على مفهوم مدينة المعرفة وزيادة الوعي بأهمية المعرفة في تطوير النواحي العمرانية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية في مدننا العربية.

إن مدينة المعرفة هي المدينة التي تستهدف التنمية الشاملة القائمة على أساس تشجيع الإبداع والتطوير والتحديث والنهوض في مجالات تنموية متعددة، والعمل على تعزيز التفاعل المستمر بين مواطني المدن في مختلف دول العالم الأخرى من خلال تبادل المعرفة والأساليب التواصلية المجتمعية المتطورة.

وإن التجديد والتطوير في إدارة المدن يتطلب تطوير وإنتاج معارف جديدة واستخدام التقنيات المبتكرة، تحقيقاً للتنمية المستدامة من خلال رأس مال معرفي، وريادة متميزة للمدينة قائمة على أساس متطلبات واحتياجات ساكنيها المستمرة.

ومن هذا المنطلق، فقد حرصت مملكة البحرين وبتوجيهات من القيادة الرشيدة على تلبية احتياجات ومتطلبات المدن التنموية المختلفة من خلال مجموعة من المشاريع والبرامج التنموية القائمة على أسس الرصد والمؤشرات التنموية المحققة لالتزامات المملكة في تنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية.

لقد عملت وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني ضمن خطتها الاستراتيجية المنبثقة من برنامج عمل الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه وضمن معطيات الرؤية الاقتصادية 2030 والاستراتيجية الوطنية وضمن معطيات المخطط الهيكلي الاستراتيجي لمملكة البحرين على تنفيذ المخططات العمرانية للمناطق، متضمنة المساحات التنموية للأنشطة العمرانية المختلفة الحالية والمستقبلية، وفقاً لمعايير تخطيطية معتمدة محلياً وعالمياً، وعلى أسس مؤشرات رصد حضري تم إعدادها بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختلفة، بما يحقق طموحات وتطلعات المواطن والمقيم.

ولا تنحصر الجهود في إعداد المخططات العمرانية، حيث عملت الجهات المعنية كل وفق اختصاصها على تنفيذ الاستراتيجيات التنموية المحققة للمخطط الهيكلي الاستراتيجي كإعداد المخططات العمرانية التفصيلية وتطوير البنية التحتية والمرافق العامة وشبكات الطرق والمشاريع الإسكانية والتشجير والتجميل وتنمية الواجهات البحرية والمحافظة على البيئة ضمن منظومة متكاملة من البرامج التي تحقق التنمية الحضرية المستدامة للأجيال الحالية والمستقبلية.

لقد حققت مملكة البحرين بفضل من الله وبرؤية استراتيجية من قيادتها الرشيدة مراتب رائدة في مجالات المعرفة والتنمية المستدامة المختلفة شهدت بها المنظمات الإقليمية والعالمية، ولقد حرصت المملكة على أن يكون برنامج عمل الحكومة الموقرة قائماً على أساس مستويات التنافسية العالمية في المعرفة والتميز والتبادل المعرفي وبمعايير ومؤشرات تناسب طبيعة القطاع العام ومتطلبات اقتصاد المعرفة من خلال برنامج مركز البحرين للتميز.

إن الريادة المحلية والإقليمية للمدن تتطلب الانفتاح على احتياجات السكان وترجمتها في مخططات استراتيجية تنفيذية وفقاً لأولويات السكان، وما حرصت مملكة البحرين على تحقيقه من خلال شراكة متميزة مع المجالس البلدية كأحد روافد المشروع الوطني لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، حيث تلعب المجالس دوراً ريادياً في إقرار أولويات تنفيذ المشاريع التنموية المترجمة لاحتياجات وتطلعات المواطنين والمقيمين.

وإن التفاعل بين متلقي الخدمات والمشاريع والممثلين بالمجالس البلدية والتقييم والتجديد والتحديث المستمر للخطط التنموية المحلية إنما يعتبر أساساً للنهوض بالمدينة في مختلف المجالات التنموية وصولاً إلى مدينة المعرفة.

وإننا وبهذه المناسبة لنؤكد وبتوجيهات من القيادة الرشيدة وبالتعاون مع الشركاء من المجالس البلدية والجهات المعنية الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والإقليمية من تحقيق رؤيتنا الاستراتيجية (إنماء وتنمية) لمختلف مدننا ومناطقنا ضمن خطة تطوير حضري شامل مستدام لوطننا العزيز.

إقرأ أيضا لـ "جمعة أحمد الكعبي"

العدد 3482 - الإثنين 19 مارس 2012م الموافق 26 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً