قال نشطاء في المعارضة إن قتالا اندلع يوم الاثنين بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية في منطقة رئيسية بدمشق في أعنف معارك تشهدها العاصمة السورية منذ بدء الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد. وفي تصعيد للضغوط على السلطات السورية حثت روسيا الرئيس الأسد وخصومه على الموافقة على هدنة انسانية يومية في دعم لمبادرة من اللجنة الدولية للصليب الاحمر لعلاج الجرحى في الدولة التي يمزقها العنف.
ودعت وزارة الخارجية الروسية دمشق والمعارضة المسلحة الى الموافقة "دون تأخير على وقف يومي (للقتال) للأغراض الإنسانية" بعد ان أجرى رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كيلينبرجر محادثات مع وزير الخارجية السوري سيرجي لافروف يوم الاثنين. والقتال الذي اندلع قرب مركز قاعدة سلطة الأسد هو محاولة فيما يبدو من جانب المعارضين الذين طردوا من حمص وادلب لاظهار انهم لا يزالون يشكلون تحديا خطيرا. ويوم الاثنين تعرض مقاتلو المعارضة في مدينة دير الزور الشرقية لهجوم أيضا. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ان منشقين عن الجيش قصفوا قافلة لقوات الأمن في منطقة درعا الجنوبية فقتلوا ثمانية وأصابوا 27 آخرين بجراح.
واختلفت الروايات بشأن العنف في دمشق الذي وقع بعد منتصف الليل بقليل في منطقة المزة الراقية التي يوجد فيها الكثير من السفارات والمنشآت الأمنية. وقال رامي عبد الرحمن الذي يدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباكات اندلعت عندما اطلق ستة من قوات المعارضة قذيفة صاروخية على منزل للواء بالجيش. وقال عبد الرحمن ان هذه الاشتباكات كانت الأعنف والأقرب الى مقر قوات الأمن في دمشق منذ تفجر الثورة السورية. واظهرت لقطات مصورة اشتعال النيران في الدورين العلويين من بناية سكنية ووجود فتحات في جدرانهما ناجمة عن الرصاص والشظايا. ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من التقارير الواردة من سوريا لان السلطات تمنع دخول الجماعات الحقوقية والصحفيين.