أكدت الرئيس التنفيذي لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي أن نتائج الامتحانات الوطنية للصف الثاني عشر (الثالث الثانوي) ستمثل مؤشراً واضحاً – بوصف الهيئة جهة تقييم مستقلة عن وزارة التربية والتعليم وقائمة على عقد الامتحانات الوطنية - حول كفاءة أداء المخرجات التعليمية في جميع مدارس المملكة، والتي يتم قياسها انسجاماً مع متطلبات المنهج الدراسي وجودة التعليم الأساسي، والتعليم العالي، وسوق العمل.
جاء ذلك في تعقيب للدكتورة المضحكي بمناسبة تدشين الامتحانات الوطنية لطلبة الصف الثاني عشر الثانوي يوم أمس الاثنين (19 مارس / آذار 2012)، وذلك ضمن مرحلة تجريبية، بمشاركة تسعة آلاف طالب وطالبة ملتحقين بالمدارس الثانوية الحكومية في المملكة كافة، تمهيداً لانطلاق الامتحانات الفعلية لهم في 2013.
وكشفت المضحكي أن الهيئة لن تنشر نتائج هذه الامتحانات التجريبية؛ نظراً لغرض تجريبها والتأكد من سلامتها، إلا أنها سترسل النتائج إلى كل من الطلبة، والمدارس، ووزارة التربية والتعليم من باب الاطلاع والاستفادة، مشيرةً إلى أنه اعتباراً من عام 2013، سيصدر عن الهيئة نتائج مصنفة بحسب الأداء إلى درجات، هي: A، وB، وC، وD، وE، إذ ستمثل نتائج امتحاناتهم أحد شروط القبول في مختلف جامعات المملكة، بناءً على مذكرة التعاون التي وُقعت في عام 2009، بين هيئة ضمان الجودة ومجلس التعليم العالي.
وأضافت إلى أن نتائج الامتحانات الوطنية للصف 12 وجميع الصفوف المستهدفة في هذه الامتحانات، بما في ذلك الصف الثالث والسادس والتاسع ( الثالث الإعدادي)، لا تدخل حالياً في نتائج أداء الطالب المدرسية، إلا أنها ستمثل قيمة أساسية في تعزيز مفهوم الجودة وقياس قدرات الطلبة العلمية.
وتستمر الامتحانات الوطنية التجريبية لطلبة الصف 12 حتى يوم غد الخميس، حيث يختتمونها في مادة اللغة الإنجليزية.
ومن جانبها، أوضحت المدير التنفيذي لوحدة الامتحانات الوطنية بهيئة ضمان الجودة زيلكا شاينر أن الامتحانات الوطنية التجريبية لطلبة الصف 12 ستضع الأساس لعقد الامتحانات الوطنية الفعلية العام المقبل، حيث ستُتيح المرحلة التجريبية التأكد من سلامة تطبيق الامتحانات، ومدى تلبيتها من تطلعات تطوير التعليم والتدريب في المملكة، فضلاً عن تركيزها على مسألة تعزيز ثقافة الجودة لدى جميع المستفيدين والمعنيين بقطاعيْ التعليم والتدريب، ولا سيما مؤسسات التعليم والتدريب ذاتها، وكل من سوق العمل وقطاع التعليم العالي اللذيْن يتم رفد المخرجات التعليمية إليهما، لتكون على اطلاع على كفاءتها؛ لتواصل مسيرتها المهنية والتعليمية بكل كفاءة واقتدار.
وتأتي الامتحانات الوطنية لهذا العام في دورتها الرابعة منذ بدء انطلاق الامتحانات الوطنية مع تأسيس الهيئة في عام 2009، حيث يقدم طلبة الصف الثالث الثانوي باختلاف مساراتهم في ثلاث مواد رئيسة هي اللغة العربية واللغة الإنجليزية وحل المشكلات (الرياضيات التطبيقية).
يذكر أن الامتحانات الفعلية لطلبة الصف الثالث، والسادس، والتاسع (الثالث الإعدادي) في مايو المقبل بمشاركة ما يربو على 32 ألفَ طالبٍ وطالبةٍ من مختلف المدارس الحكومية، ومدرسة خاصة واحدة تتبع المنهج الوطني المُعتمد من قبل وزارة التربية والتعليم في مواد الامتحانات الأساسية، وهي: اللغة العربية، والرياضيات، والعلوم، واللغة الإنجليزية.