اكدت النقابة الوطنية للاطباء الاختصاصيين في الجزائر الثلاثاء ان 76% من الاطباء استجابوا لنداء الاضراب لثلاثة ايام الذي دعت اليه النقابة للمطالبة برفع الاجور ومراجعة القانون الاساسي.
وقال الطبيب محمد يوسفي رئيس النقابة في تصريح لوكالة فرنس برس "وصلت نسبة الاستجابة لنداء الاضراب الى 76% على المستوى الوطني مع ضمان الحد الادنى من العمل وعدم توقف الاخصائيين في مرض السرطان عن العمل"
وتابع "النسبة بلغت 100% في بعض الولايات كالبويرة (120 كلم جنوب شرق الجزائر) وتيارت (340 كلم غرب الجزائر) بينما بلغت النسبة في الجزائر العاصمة 70%".
واوضح يوسفي ان الاضراب لا يظهر بشكل كبير في الجزائر العاصمة "لان المستشفيات الموجودة مستشفيات جامعية والاطباء الجامعيون لديهم نقابة خاصة بهم".
واضاف"الحقيقة ان الذين يسهرون على صحة الجزائريين يوميا هم اخصائيو الصحة العامة وليس الاطباء الجامعيون بدليل وجود 250 مؤسسة استشفائية عامة مقابل 14 مستشفى جامعيا".
وهددت النقابة بالدخول في اضراب مفتوح ابتداء من الاول من نيسان/ابريل في حالة عدم استجابة وزارة الصحة للمطالب التي رفعتها منذ اكثر من سنة، والتي على راسها مراجعة القانون الاساسي للاطباء الاخصائيين في الصحة العامة ما يسمح بزيادة رواتبهم لتقترب من رواتب الاطباء الاستشفائيين الجامعيين.
واشار يوسفي الى ان سياسة وزارة الصحة "المتميزة بتجاهل مطالب الاطباء الاخصائيين واحتقار نقابتهم، ادت الى هروب اغلب الاطباء من القطاع العام الى القطاع الخاص او الهجرة خاصة الى فرنسا التي يعمل بها حوالي 6500 طبيب جزائري".
وبحسب يوسفي فان "عدد الاطباء الاخصائيين في القطاع العام لا يتجاوز 8000 طبيب، ما يعني عجزا بعشرة الاف طبيب على الاقل".
ويتخرج في الجزائر حوالى الفي طبيب اخصائي كل سنة لا يعمل منهم في القطاع العام الا حوالى 500 طبيب (25%) والباقي اما يهاجر الى الخارج او يعمل في القطاع الخاص او يلتحق بالطب الجامعي.