أفلت النادي الأهلي من كمين الرفاع الشرقي بصعوبة في دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة، إذ حول تخلفه بشوطين لشوط إلى فوز مثير وصعب بنتيجة (3/2) بعد مباراة شهدت تنافساً كبيراً بين الفريقين وكانت حوائط الصد السمة البارزة فيها.

ولم يقدم الأهلاوية المستوى المنتظر منهم وذلك بسب هبوط مستوى بعض اللاعبين والذين أثر بالسلب على الأداء، لكن الخبرة التي يتمتع بها اللاعبون ساعدت كتيبة محمد بورويس على العودة وتحقيق الفوز الصعب. وتعتبر خاسرة الأهلي لنقطة بعد حصول الشرقي على شوطين هي أول نقطة يفقدها في القسم الثاني، إذ أصبح رصيده (27) نقطة، فيما ارتفع رصيد الأهلي إلى (10) نقاط متساوياً مع النجمة. وعلى رغم الخسارة قدم الشرقي مستوى كبيرا وخصوصاً في مهارة حوائط الصد إذ تميز لاعبا مركز (3) بشكل ملفت جداً، دون نسيان بروز الرائع ماثيو في الشق الهجومي.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25/23، 22/25، 21/25، 25/18، 15/10).

وبالعودة سريعاً للمباراة، نرى أن التكافؤ كان حاضراً وبقوة وخصوصاً في الأشواط الثلاثة الأولى، إذ نجح الأهلي في كسب الأول مستفيداً من الفعالية الكبيرة التي أظهرها حسني القرامصلي وصادق إبراهيم في الأطراف وعبدالإله عبدالله من وسط الشبكة بالإضافة إلى استغلال أخطاء منافسه السهلة في الاستقبال والتغطية الدفاعية.

أما الشرقي فاستغل جيداً تراجع مردود لاعبي الأهلي، إذ بدأ يوجه الإرسال وينظم حوائط الصد أمام مفاتيح القوة الهجومية لديه، إذ برز محمد جعفر بشكل كبير في مهارة الصد أمام حسني وعلي الصيرفي بالذات، فيما كان ماثيو في قمة التركيز هجومياً إذ كان يحقق النقاط على رغم وجود (3) لاعبين في الصد أمامه.

الأهلي عانى من عدم استقرار الكرة الأولى وهذا ساهم في استمرار بروز الشرقي مع نجاح عيسى علي في مهامه كضارب ومستقبل في الوقت نفسه، ليحقق الشرقاوية الشوطين الثاني والثالث وسط بروز كبير لعبدالله سعيد وصانع الألعاب فاضل علي وطبعاً دون نسيان ماثيو.

الأهلاوية تحسن أداؤهم في الشوطين الرابع والخامس، واستغلوا تراجع المردود البدني لمنافسهم، ليسيطروا على مجريتهما منذ البداية مع تألق كبير للخبرة متمثلة في القرامصلي حسني وصادق وكذلك سيدعلي عاشور اللاعب البديل، فيما تراجع مردود ماثيو ما أثر ذلك بالسلب على أداء الشرقي وبالتالي خسر المباراة.

أدار اللقاء طاقم دولي مكون من جعفر المعلم وجعفر محسن، وأخرج الحكم الأول البطاقة الصفراء إلى صانع ألعاب الأهلي حسين المتروك في الشوط الثالث.