جدد نادي داركليب انتصاره السهل والمستحق على منافسه البسيتين بنتيجة (3/صفر)، وذلك في دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة ليؤكد صحوته بعد سلسلة النتائج السلبية.

إذ لم يواجه لاعبو داركليب صعوبة في فرض أدائهم وخطف نقاط المباراة، إذ جازفوا بشكل كبير في مهارة الإرسال مع تنظيم حوائط الصد أمام مفاتيح القوة لدى البسيتين، طبعاً دون نسيان التنويع الذي عول عليه صانع الألعاب في الإعداد، فيما عانى البسيتين من عدم استقرار الكرة الأولى وغياب التخليص في الأوقات المهمة حتى من المحترف دي سيزار.

ويعتبر هذا الفوز هو الثاني على التوالي في القسم الثاني بعد هزيمتين متتاليتين من النجمة والأهلي، ليرفع «العنيد» رصيده من النقاط إلى (21) نقطة، فيما ظل البسيتين على رصيده (6) نقاط. وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25/18، 25/21، 25/15).

مجريات اللقاء

شهدت انطلاقة الشوط الأول بداية مثالية لداركليب الذي دخل أجواء المباراة سريعاً بغية تحقيق الفوز، إذ تميز أداؤه الدفاعي كثيراً أمام دي سيزار وأحمد حمد بالإضافة إلى الفعالية الهجومية التي قدمها لاعبو «الدار» سواءً علي إبراهيم أو شقيقه محمد من وسط الشبكة أو حتى أمين محمد من مركز (4) (7/3).

واصل داركليب أفضليته المطلقة في الشوط مع دخول لاعبي البسيتين في الأخطاء سواءً لمس الشبكة أو التغطية أو حتى الهجوم، وهنا استثمر محمد إبراهيم ذلك جيداً عبر نقاط متتالية من الصد والهجوم السريع، وسط مجازفة كبيرة في الإرسال من علي إبراهيم وفرانكلين (12/7 ثم 18/11).

حافظ «العنيد» على تفوقه الواضح على رغم تحسن مستوى دي سيزار وعلي محمد في الشق الهجومي، إلا أن يقظة أمين محمد ومن ثم أيمن عيسى في الصد والهجوم ساعدت داركليب على حسم الشوط سريعاً (25/18) وسط تألق هجومي كبير لعلي إبراهيم، فيما عانى البسيتين من عدم استقرار الكرة الأولى وغياب الفعالية الهجومية القوية.

في الشوط الثاني، بدأ البسيتين بقوة بهدف العودة لمجريات اللقاء، إذ برع صانع ألعابه حسين الحايكي في توجيه الإرسال ليحقق عدة نقاط متتالية (4/صفر ثم 8/4)، إذ عانى داركليب كثيراً في استقبال الكرة الأولى سواءً عبر أمين محمد أو علي خير الله.

وعلى رغم أن داركليب تحسن مستواه الفني مع نجاح ضاربي مركز (4) فرانكلين وأمين محمد في التخليص الهجومي وكذلك تشكيل حوائط الصد، إلا أن دي سيزار «سيلفا» برز في الوقت المناسب وقاد فريقه لتحقيق نقاط متتالية رفقة حسين الحايكي الذي تفنن في إسقاط الكرات الخادعة ليحافظ البسيتين على التفوق (13/10).

لكن «العنيد» تمكن من قلب المعطيات لصالحه مع ارتفاع مستوى فرانكلين غارسيا وخصوصاً في الفعالية الهجومية وكذلك دخول ميرزا عبدالله، والأخير برز في الإرسال أيضاً. ومع ذلك برز أيضاً الشقيقان محمد وعلي إبراهيم في الهجوم والصد مستغلين هبوط المستوى الكبير الذي عانى منه وليد الجزاف ونايف محمد وحتى البرازيلي دي سيزار، لينتهي الشوط لداركليب (25/21)، وكان مدرب داركليب إبراهيم علي قد استغل جيداً لاعبيه البدلاء علي حمزة وعلي عبدالواحد من أجل تقوية الإرسال وتأمين الكرة الأولى والدفاع الخلفي.

في الشوط الثالث، بدأ الفريقان بأداء متكافئ مع تبادل تحقيق النقاط سواءً بالهجوم أو ارتكاب الأخطاء السهلة، لكن داركليب جازف في مهارة الإرسال مع نجاح علي إبراهيم في تشكيل حوائط الصد ليحقق انطلاقة إيجابية، لكن إرسال أحمد حمد الطويل قلب المعطيات لصالح طائرة البسيتين، إذ عانى الثنائي أمين محمد وعلي خير الله في تأمينه بشكل جيد لصانع الألعاب محمود حسن (7/5) للبسيتين.

غير أن «أبناء الدار» رفعوا نسق المباراة من خلال المجازفة في الإرسال وهذه المرة عبر علي إبراهيم وفرانكلين، ليبدأ ميرزا عبدالله في تحقيق النقاط عبر الصد والهجوم السريع مستغلاً تفكك حوائط الصد البسيتينية (16/10 ثم 19/11). وعانى البسيتين من أخطاء الكرة الأولى حتى من أبرز لاعبيه، إذ لم يستفيد المدرب محمد الشيخ من تحويل دي سيزار لمركز (2) كثيراً.

وحافظ داركليب على تفوقه لينهي الشوط سريعاً (25/15) مع مشاركة اللاعبين البدلاء جميعاً.

أدار اللقاء طاقم دولي مكون من علي عبدالحميد وأحمد القيم.