العدد 3489 - الإثنين 26 مارس 2012م الموافق 04 جمادى الأولى 1433هـ

البلوشي: النجاح لأية مبادرة وطنية لا يكون إلا بتلاحم جميع أطياف المجتمع

المنامة - وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية 

26 مارس 2012

أكدت وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي أن النجاح لأية مبادرة وطنية لا يكون إلا بتلاحم جميع أطياف المجتمع في ظل القيادة السياسية في منظومة واحدة متناغمة تحقيقا للوحدة الوطنية.

جاء ذلك خلال افتتاحها صباح أمس الاثنين (26 مارس/ آذار 2012) أعمال مشروع وطني من أجل مساعدة الطفل البحريني على قبول الآخر، وتعزيز التفكير الايجابي، والتعامل مع الآثار النفسية للأزمة التي مرت بها البحرين العام الماضي، واستخدام بدائل ايجابية للعنف وذلك تحت مظلة مشروع «التكيف مع الأزمات» ضمن فعاليات حملة المصالحة الوطنية «وحدة وحده» في مرحلتها الثانية والتي تستمر حتى 22 مايو/ أيار 2012 في المركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية.

وقالت: «تأتي أهمية المشروع كإحدى المبادرات لتحقيق بعض توصيات تقرير اللجنة الوطنية المستقلة لتقصي الحقائق التي نصت على ضرورة العمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان، وقيم التسامح وقبول الآخر المختلف».

وأوضحت البلوشي في كلمتها أن هذا المشروع سينطلق بالتعاون مع اللجنة الوطنية للطفولة ومؤسسات حكومية وخاصة ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة بالطفولة من أجل مساعدة الجيل الجديد على التعامل مع آثار الأزمات، وتربيته على أسس تربوية جديدة تقوم على غرس المواطنة الصالحة، والتسامح.

وأشارت إلى أن المشروع يستهدف بشكل رئيسي المرشدين النفسيين والأسريين والاجتماعيين والتربويين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين، وممثلين عن بعض الجمعيات التي تعنى بالطفولة في المدن والقرى ليكونوا روادا محليين بحيث يقومون بتطبيق ما تدربوا عليه على الأطفال في معسكرات صيفية للأطفال، ثم تعميمه على سلوكهم في البيت والمدرسة والمجتمع.

وذكرت أن منظمي حملة «وحدة وحده» أقرّت محددات المشروع الوطني لتكيف الطفل مع الأزمات من خلال تدريب 30 من رواد التغيير من المرشدين الأسريين والنفسيين والاجتماعيين والاختصاصيين النفسيين لمدة 12 أسبوعا، وفي جولة أخرى من المشروع يجري تنظيم معسكرات صيفية للأطفال بالتعاون مع بعض الاختصاصيين والفنانين لتطبيق ما تم التدرب عليه في ورش العمل وتدريب «فرسان سلام» من الأطفال يقوم خلالها الأطفال بالقيام بنشاطات على أساليب حل الخلاف، والتعامل مع الغضب، وتنمية المهارات الاجتماعية، والقيام بنتاج شعري وفني ومسرحي للتعبير عن موضوع التعايش والتسامح ونبذ العنف.

وقالت: «إن هذا المشروع يأتي كخطوة مساندة للإسهام في علاج ما خلفته الأحداث المؤسفة الماضية من تداعيات نفسية خطيرة تركت أثرا بالغا في نفوس الأطفال واليافعين، ولما كان لهذه الفئة العديد من الخصائص النفسية التي تجعلها أكثر تعرضا للخطر كونها الحلقة الأضعف في المنظومة المجتمعية استدعى ذلك التدخل السريع من أجل مساعدتهم على التوافق النفسي مع آثار الأزمة بشكل يحقق التوافق النفسي والوطني».

وأضافت أنه سيجري ضمن فعاليات المشروع الوطني مساعدة الأطفال واليافعين على التعامل مع الآثار النفسية للأزمة التي مرت بها البحرين عن طريق تشجيع أساليب التعبير المختلفة للتخلص من المشاعر السلبية عن طريق اللعب والرسم والتعبير الشفوي و الكتابي والسيكودراما، وبث روح التفاؤل والتفكير الايجابي في نفوس الأطفال والشباب عن طريق محاربة الأفكار اللاعقلانية وتعزيز الثقة بالنفس والقدرة على مواجهة الأزمات، والتدريب على استخدام بدائل ايجابية للعنف كأساليب توكيد الذات، والتأمل، والاسترخاء العضلي والذهني إضافة إلى التدريب على مهارات حل الصراع والخلاف لمساعدة الأطفال على حل مشكلاتهم بأنفسهم، بتعزيز مهارات الحوار والإقناع، والتعبير عن المشاعر، وفهم العواقب المترتبة على سوء السلوك، حتى يتحلوا بصفة تحمل المسئولية، وتعزيز سلوك الاستقلالية من أجل الوصول إلى حل للمشكلات دون اللجوء إلى العنف.

وذكرت في ختام كلمتها أن حملة المصالحة الوطنية هي حملة طويلة المدى وستتضمن المرحلتان الثالثة والرابعة مراحل متقدمة شعبيا وعلميا وتعاونيا، وسيركز في هذه المراحل على الهوية البحرينية وربطها بالهوية الخليجية لتحديد احتياجات الفرد البحريني وربطه بأي مقترح لبرامج مستقبلية حتى يتسنى إيصال المعلومة والتأثير الإيجابي على المواطن وسيكون هناك طرحان آخران أحدهما اقتصادي والآخر اجتماعي لدعم الشباب ويعمل هذان الطرحان على تشجيع انخراط المجالس البلدية وجميع مؤسسات المجتمع المدني والهيئات الاقتصادية والاجتماعية والوزارات والمحافظات في وضع تصورات لدعم الشباب والمساهمة في التلاحم المجتمعي والدفع بفكرة العمل المجتمعي التطوعي Communal Work وتشجع هنا الفئة الوطنية التجارية على المشاركة المادية أو اللوجستية أو المعنوية للانخراط في هذه الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية، وفي فترة لاحقة سيجري إصدار سلسلة نشرات وكتيبات إرشادية مصورة للمربين لمساعدة الأطفال على التكيف مع الأزمات النفسية واستخدام بدائل ايجابية للعنف.

العدد 3489 - الإثنين 26 مارس 2012م الموافق 04 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 12:49 م

      bahraini

      Al sallam Alikum,,I really don't know what all this about ,,where so happy so leave us alone please

    • زائر 8 | 1:34 ص

      فاطمة بنت رجال وكفو

      والله انتى تعملين بجد واجتهاد رغم الحساد
      انتى صح والى الامام

اقرأ ايضاً