العدد 3490 - الثلثاء 27 مارس 2012م الموافق 05 جمادى الأولى 1433هـ

عبدالوهاب: تدريب الأسر البحرينية المنتجة للانخراط في «الزراعة دون تربة»

أفاد المشارك في معرض البحرين للإنتاج الحيواني «مراعي 2012» الأستاذ مشارك في الدراسات العليا ببرنامج علوم الصحراء والأراضي القاحلة في جامعة الخليج العربي عبدالهادي عبدالوهاب، بأن الجامعة أطلقت مبادرة للأسر المنتجة للاستفادة من مشروع الزراعة من دون تربة في البحرين حيث تم الاتفاق مع الجمعيات النسائية المساهمة في تنمية المجتمع على تدريب الأسر التي يقع عليها الاختيار لمدة عامين على المشاريع الزراعية وقريبا ستتم عملية التنفيذ.

وقال عبدالوهاب ان مشروع الزراعة من دون تربة في البحرين يتناسب مع طبيعة البلاد ذات الأجواء الجوية الجافة وأضاف: تم وضع حجر الأساس للمشروع بمنحة من السلطان قابوس في العام 1994 وبدأنا فعليا في تطبيق المشروع أواخر العام الماضي في سبتمبر/ ايلول 2011 عن طريق إنشاء 6 محميات زراعية وتم الحصاد في 14 يناير/ كانون الثاني 2012 وكان عبارة عن منتجات زراعية وفيرة عالية الجودة قادرة على المنافسة في الأسواق المحلية. وأكمل أن آلية الزراعة تعتمد على إضافة المواد الغذائية الموجودة في التربة إلى النبات من دون التدخل في تغيير أجواء الطقس، مشيرا إلى أن عملية الإنتاج شملت من الخضراوات الطماطم العنقودية بألوانها والفلفل والخيار، ومن الأعشاب الصحية الميرمية والزعتر واللافندر واكليل الجبل بالإضافة إلى الزهور. وأوضح أن الجامعة تدرس حاليا اقتصادات الإنتاج الزراعي للمشروع عن طريق حساب التكاليف وقياسها بالأرباح وذلك بناء على توصية من رئيس الجامعة خالد العوهلي بالتوسع في الإنتاج التجاري ودراسة العوامل المحيطة بالإنتاج في هذه التقنية، مؤكدا أن البحرين مهيأة للدخول في هذا المشروع لتوفير الأمن الغذائي عن طريق تشجيع القطاع الخاص للانخراط في هذا المجال. وتطرق عبدالوهاب إلى مشروع الزراعة المائية الذي تم تطبيقه مؤخرا من نتائج الدراسات لأحد طلبة الماجستير وهو عبارة عن زراعة علف الشعير بمياه الصرف المعالجة حيث تبين انه باستخدام تلك المياه يكون الإنتاج أسرع من استخدام المياه العادية وتتم عملية حصاده في 9 أيام فحسب، مبينا أن الزراعة تتم من دون تربة وانها عبارة عن رفوف خاصة توضع في الإضاءة المنزلية العادية. وواصل أن الجامعة تدرس حاليا الاحتياجات المائية في البحرين لأعلاف الشعير والبنق الأخضر ليتم إحلاله بدل البرسيم كغذاء للمواشي الذي من المعروف انه يستهلك كميات كبيرة من المياه حيث ان للشعير والبنق خاصية الأخير نفسها فعند حصادهما يزرعان تلقائيا مرة أخرى، والدراسة إلى الآن في مرحلة قياس النتائج. وأشاد بتنظيم وزارة شئون البلديات والزراعة للمعرض الذي يجمع الخبرات والتجارب لمختلف المؤسسات التعليمية والتجارية في مجال الزراعة وتربية الحيوانات تحت سقف واحد، مشيرا إلى دقة عملية التقسيم للعارضين من جهة والمؤسسات من جهة أخرى وتصنيفهم كلا بحسب منتجه بالإضافة إلى تغذية المعرض بالإعلانات الإرشادية التي تسهل وصول الزوار للأقسام التي يقصدونها. وأضاف أن المعرض يعتبر فرصة ملائمة لتلاقي المؤسسات بنوعيها وعقد حلقات نقاشية فيما بينها وعقد الصفقات الاستثمارية التي تسعى للنهوض والرقي بمستوى الإنتاج إن كان الزراعي او الحيواني.

العدد 3490 - الثلثاء 27 مارس 2012م الموافق 05 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً