اعتقل كوماندوس الشرطة الفرنسية 19 شخصا للاشتباه في قيامهم بأنشطة اسلامية متشددة اليوم الجمعة في مداهمات بعدة مدن منها تولوز التي شهدت مقتل سبعة اشخاص هذا الشهر على يد مسلح استلهم نهج القاعدة.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يشن حملة شرسة ربما اسهمت في تزايد شعبيته وفرص اعادة انتخابه إن السلطات ستشن مزيدا من المداهمات للقضاء على مثيري اعمال العنف.
وقال وزير الداخلية الفرنسي كلود جيان إن من اعتقلوا تلقوا تدريبا شبه عسكري الا انه لم يوضح ما اذا كانوا يعتزمون شن هجمات فعلية.
وقال جيان للصحفيين عقب لقائه مع اعضاء منظمات اسلامية في باريس "هناك اناس.. زعموا انهم يعملون من اجل ايديولوجية قتالية وجهادية عنيفة للغاية." وعرضت القنوات التلفزيونية صورا للمداهمات التي جرت فجرا وتضمنت انشطة لوحدة كوماندوس الشرطة (ريد) ومتخصصون في مكافحة الارهاب وهم يقتحمون الابواب ويحطمون النوافذ ويلقون القبض على مشتبه بهم وقد اوثقوا ايديهم وغطوا وجوههم.
وقال جيان إنه تمت خلال العمليات مصادرة خمس بنادق منها ثلاثة كلاشنيكوف واربع مسدسات وسترة مقاومة للرصاص. وفي وقت سابق قال مصدر بالشرطة إنه تم اعتقال 20 شخصا في تولوز في جنوب غرب البلاد وفي نانت ولومان في غربها وفي ضواحي العاصمة باريس.
وقال ساركوزي ان عدد من اعتقلوا 19 . ويمكن احتجاز المعتقلين لمدة 96 ساعة بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.
وقالت صحيفة لو موند اليومية إن أمر الاعتقال جاء بموجب تحقيق جار في باريس منذ الثامن من مارس اذار. وأضاف المصدر بالشرطة ان عمليات الاعتقال لا تتصل بصفة مباشرة بارتكاب محمد مراح موجة من اعمال القتل على الرغم من ان ساركوزي أمر بشن حملة صارمة على الاسلاميين المتشددين في اعقابها.
وقتل قناصة الشرطة مراح الاسبوع الماضي بعد ان قتل ثلاثة جنود وثلاثة أطفال يهودا وحاخاما في هجمات في تولوز مما حول مسألة الامن الداخلي إلى قضية انتخابية أكبر قبيل الانتخابات الرئاسية.
وأظهرت استطلاعات للراي أن أكثر من 70 في المئة من الناخبين راضين عن معالجة ساركوزي للحادث مما يدفع منافسه الرئيسي المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند إلى موقف المتفرج قبل الانتخابات التي تجرى جولتيها في 22 ابريل نيسان والسادس من مايو ايار.
وتحسنت معدلات التأييد لساركوزي إذ تشير بعض الاستطلاعات إلى أنه يتفوق على هولاند بنقطة او نقطتين في الجولة الأولى غير أنه لا يزال متأخرا عنه بثماني نقاط في الجولة الثانية. ونفى جيان احاديث مفادها ان المداهمات نفذت ردا على اشارات الى ان اجهزة المخابرات اخفقت في اقتفاء اثر مراح بالسرعة الكافية.
واضاف مصدر الشرطة انه يعتقد ان عددا كبيرا من الاشخاص الذين اعتقلوا اليوم على صلة وثيقة بجماعة اسلامية متشددة يطلق عليها اسم (فرسان العزة) تم حظرها في الاونة الاخيرة.
وقال جيان ان زعيم الجماعة محمد الشملان اعتقل في نانت. وبرزت الجماعة لأول مرة في عام 2010 عندما دعت إلى مقاطعة مطعم ماكدونالدز في مدينة ليموج بوسط فرنسا متهمة الشركة الأمريكية بخدمة إسرائيل. ونقلت صحيفة ليبراسيون اليومية عن الشملان في يناير كانون الثاني أن الجماعة لا تستبعد إطلاق كفاح مسلح "إذا استمر التحامل ضد المسلمين في التصاعد يوما بعد يوم".
ارهابيين
التكفيريين هم سبب الارهاب بالعالم .