العدد 3493 - الجمعة 30 مارس 2012م الموافق 08 جمادى الأولى 1433هـ

الاقتصادات الناشئة هي المكان الأمثل لكبار قادة الأعمال

توقع أعلى الزيادات في الرواتب العام 2012

كشفت «سي تي بارتنرز إكزكيوتيف سيرتش إنك» الشركة المتخصصة في البحث عن كبار الموظفين التنفيذيين والتي تضع الأداء في طليعة أولوياتها، في بحث أصدرته مؤخراً أن الأسواق الناشئة هي المكان الأمثل في العام 2012؛ ولتحقيق أعلى الزيادات في الرواتب.

وأضاف البحث، أن هناك نقصاً كبيراً في الكثير من الأسواق الناشئة في مجال القادة المتمرسين الجاهزين لإدارة أعمال الشركات وتحمل مسئولية الربح والخسارة فيها، كما يوجد نقص في توافر الأعداد الكافية من كبار المديرين والموظفين التنفيذيين الذين تقع على عاتقهم مسئولية إدارة الأعمال العالمية أو الإقليمية للشركات أو الذين يمكنهم أن يتولوا الإدارة العامة لتلك الشركات. وينطبق هذا على القطاعات كافة. وبالطبع فإن الأسواق التي تمتلك إمكانات أكبر لتطوير الأعمال وتوسعة الشركات فيها تشهد التنافس الأعلى على الخبرات والمواهب، كما أن التعويضات المادية على أداء هؤلاء المديرين التنفيذيين يكون عادة أعلى من الأسواق الأخرى ليتماشى مع هذا الطلب المرتفع على تلك الخبرات في تلك الأسواق.

ويقول البحث حول الأسواق الناشئة: «إن بناء وإدارة قاعدة من ذوي الخبرات العالية والمواهب في مواقع جغرافية متعددة، بما في ذلك في الأسواق الناضجة والناشئة، يشكل تحدياً مستمراً بالنسبة إلى الشركات العالمية. وخصوصاً ما تواجه الأسواق الناشئة معوقات جديدة، بما في ذلك عدم توافر العدد الكافي من كبار المديرين والتنفيذيين والخبراء المتخصصين في مجالات معينة، حتى عندما تشهد العمليات الإقليمية لتلك الشركات نمواً سريعاً تحتم عليها إيجاد مثل هذه الخبرات».

وأشار البحث إلى أنه عندما تفكر الشركات العالمية في الطرق المختلفة التي سيؤثر فيها عدم التوازن في إيجاد الخبرات والمواهب العالمية اللازمة على أعمالها، فإنه قد يكون من الصواب أن نفهم أولاً التأثير المالي لعدم التوازن هذا. ووفقاً لتقرير «سي تي بارتنرز» بشأن الحديث عن توجهات الأسواق الناشئة «باختصار، فإن إيجاد تلك الخبرات والمواهب ووضعها في سوق العمل في الأسواق الناشئة ليست عملية رخيصة. وقلة العرض في هذا المجال تدفع باتجاه تضخم الرواتب وذلك يعمل بالتوازي مع الضغوطات لرفع الرواتب الموجودة في البلدان التي تشهد نمواً اقتصادياً سريعاً؛ ما يخلق مجالاً للتنافس على هذه الخبرات بين تلك الأسواق».

فعلى سبيل المثال، وبحسب استطلاع «إي سي إيه» لاتجاهات الرواتب العالمية، فإن الزيادات في الرواتب في كل أنحاء منطقة آسيا الباسيفيك في العام 2011 بلغت 6 في المئة في المتوسط؛ إذ منحت أعلى الزيادات للموظفين في فيتنام والهند وإندونيسيا. ويتوقع أن تكون الزيادة في كل واحدة من هذه الدول 9 في المئة أو أكثر. وقد شهدت الدول في منطقة آسيا الباسيفيك التي تسجل أسرع نمو الزيادة الأكبر في الرواتب بسبب النقص في المهارات المحلية. أما الأسواق الأبطأ نمواً والأسواق الراسخة، مثل هونغ كونغ وتايوان، فقد سجلت ارتفاعاً في الرواتب بلغ 3.5 في المئة في المتوسط.

كما سجلت أميركا اللاتينية أعلى الزيادات في الرواتب والتي بلغت 11.4 في المئة في المتوسط مع تسجيل زيادة حتى 30 في المئة و18 في المئة في فنزويلا والأرجنتين على التوالي، وفقاً لاستطلاع «إي سي إيه» لاتجاهات الرواتب العالمية.

وقد ارتفعت الرواتب في أوروبا 3.4 في المئة في المتوسط خلال العام 2011 وهذا أقل بكثير من المعدل العالمي. أما في منطقة الشرق الأوسط، فقد شهد الموظفون زيادة في الرواتب بنسبة تصل إلى 5 في المئة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. كما شهد العاملون في أوروبا الشرقية ارتفاعاً في الرواتب بلغ 5 في المئة في المتوسط أيضاً؛ إذ حقق الموظفون في روسيا ورومانيا وبلغاريا أعلى المكاسب في المنطقة. ويتوقع أن تحقق الاقتصادات الناضجة أقل الزيادات في الرواتب؛ إذ شهدت أوروبا الغربية أقل المكاسب في هذا المجال.

إن متوسط الزيادات في الرواتب في معظم البلدان خلال العام 2012 ستكون مماثلة جداً لتلك المسجّلة في العام 2011. وبالنسبة إلى الشركات الباحثة عن المواهب في الأسواق الناشئة، فإن الرسالة واضحة: توقعوا أن تنسجم الرواتب مع الفرص المتاحة في السوق.

العدد 3493 - الجمعة 30 مارس 2012م الموافق 08 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً