العدد 3493 - الجمعة 30 مارس 2012م الموافق 08 جمادى الأولى 1433هـ

إسرائيل تخشى من تحول يوم الأرض إلى «انتفاضة جديدة»

حاولت إسرائيل أن تمنع بشتى الوسائل أن لا يتحول يوم الأرض أمس الجمعة إلى «يوم انتفاضة جديدة» عبر التنسيق مع دول الجوار أو وسائل تهديد وترغيب لمن سيشارك في مسيرات الأرض والمسيرة العالمية لمناهضة تهويد القدس سواء في البلاد أو خارجها.

وقال المحلل السياسي الصحافي روني شاكيد لوكالة «فرانس برس»: «إسرائيل غير معنية بتصعيد الوضع بينها وبين الفلسطينين لأنها لا تريد انتفاضة جديدة وليس لها قوة لذلك الآن».

وأضاف أن «هناك تنسيقاً في موضوع مسيرة لبنان التي ستصل إلى مسافة ثمانية كيلومترات مع القوات الدولية المتواجدة على الحدود (يونيفيل)، وقد طالبتها إسرائيل بالتعامل مع من يقترب أكثر من الحدود كمتسللين وردعهم وإلا فانها ستطلق عليهم النار».

وأكد أنه «وصلت إلى لبنان وفود من ماليزيا وإندونسيا والهند وباكستان وتركيا للمشاركة في المسيرات على الحدود اللبنانية».

وكانت الإذاعة الإسرائيلية أعلنت أن اجتماعاً عسكرياً دورياً جرى الأربعاء في رأس الناقورة بين ضباط إسرائيليين ولبنانيين برعاية قائد قوات اليونيفيل الجنرال الإيطالي باولو سيرا ناقشوا فيها موضوع الحدود اللبنانية الإسرائيلية والمسيرة الشعبية.

وتابع روني شاكيد «أما في الأردن فإن التظاهرة لن تصل إلا إلى حدود مدينة الكرامة»، مشيراً إلى أن «الاخوان المسلمين اعلنوا انهم لن يحاولوا عبر الحدود».

وحول الحدود مع سورية قال شاكيد إن «سورية مشغولة بما لديها ولا نعتقد أن أي شيئاً سيتحرك باتجاه الجولان. فأسرائيل لن تسمح أن يتكرر ما حدث يوم النكبة في العام الماضي».

وأكد شاكيد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو «يريد هدوءاً في المنطقة والتفرغ للموضوع الإيراني ولا يريد أي تصعيد مع الفلسطينيين».

وأضاف «يكفي الآن ما أعلنه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن اعتزامه التحقيق في المستوطنات الإسرائيلية وتداعياتها ومحاولة عزل إسرائيل».

وكانت لجنة المتابعة العربية في إسرائيل أعلنت أنها ستحيي الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض الجمعة تحت شعار «المسيرة العالمية لمناهضة تهويد القدس».

وقال سعيد يقين عضو اللجنة التنفيذية لمسيرة القدس العالمية لوكالة «فرانس برس» إن «تظاهرات ستجري في عواصم عالمية تضامنا مع الشعب الفلسطيني وضد تهويد مدينة القدس والاستيطان».

وأكد يقين أن «هذه الفعاليات وهذا الحراك العالمي جاء كرسالة وصرخة من الشعب الفلسطيني للمجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة في ظل غياب تسوية سياسية مقنعة للشعب الفلسطيني وبعد أن افشلت إسرائيل باستيطانها والجدار كل الإمكانات السياسية والجغرافية لأية تسوية».

وأشار إلى أنه «لم يعد أمام الشعب الفلسطيني سوى الحراك الشعبي وإلزام إسرائيل باحترام قرارات الشرعية واحترام الاتفاقيات الموقعة معها».

وكان القائد الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي بعث برسالة من سجنه إلى الشعب الفلسطينية للخروج بانتفاضة ثالثة وطالب السلطة الفلسطينية بوقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع الجانب الاسرائيلي.

وحاول وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إسحق اهرونوفيتش في حديث إذاعي طمأنة الشارع الإسرائيلي مؤكداً أن فعاليات ذكرى يوم الأرض ستمر بهدوء.

وأكد في الوقت نفسه أن الشرطة لن تسمح بأي أعمال مخلة بالنظام.

وأشار إلى أن قوات الشرطة لن تنتشر داخل المدن والقرى العربية في إسرائيل مما يعني أنه لن تجري اي احتكاكات بين الشرطة والمواطنين العرب. وبرغم لهجة الشرطة الحاسمة بتصديها لأي إخلال بالأمن، ناشدت في بيانها «كافة أفراد الجمهور وقيادة الجمهور العربي ورؤساء السلطات والمجالس المحلية والبلدية إبداء المسئولية والتنسيق مع قوات الأمن المناسبة لجميع الفعاليات والنشاطات الاحتجاجية المزمع إجراءها». وقد طالبتهم «بعدم السماح لأي من المتطرفين بإذكاء النيران أو خلق أعمال استفزازية أياً كانت وإينما كانت لأننا في غنى عنها».

العدد 3493 - الجمعة 30 مارس 2012م الموافق 08 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً