العدد 3493 - الجمعة 30 مارس 2012م الموافق 08 جمادى الأولى 1433هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

في البداية أقدم شكري الجزيل للشاعر البحريني والمؤرخ علي الشرقاوي، هذا الرجل الذي يأخذنا إلى الماضي وإلى الذكريات الجميلة ويتحفنا بكتاباته عن تلك المنطقة الجميلة التي ولدنا فيها وعشنا أحلى سنين طفولتنا ألا وهي الحورة تلك الحارة التي جمعت أناساً طيبين، وللعلم بأن هذا الرجل ترعرع وكبر معنا وعاش فيها أيام طفولته وشبابه، واليوم عمل هذا الرجل جاهدا على جمع الكثير من الذكريات والصور ونشرها في الصحف لكي يستمتع بها أهل تلك المنطقة المحبوبة.

إن ذكريات الحورة مازالت عالقة في الذهن والقلب وقد تدمع أعيننا عندما نقرأ تلك الذكريات التي كدنا أن ننساها ولكن الأخ علي دائما يجدد تلك الذكريات ويبعث فينا الشوق والحنين إلى تلك الحقبة من الزمن بحفاظه على ذلك التراث القديم الذي مازلنا نفتخر به وينفرد بأسلوبه الجميل في طرح تلك الشخصيات التي كان لها دور كبير في يوم من الأيام وهي تقف ضد الاستعمار الإنجليزي قديما وعملت على طرده من البلاد.

إن منطقة الحورة هي منبع للثقافة في البحرين ومنها تخرج عدد كبير من مشاهير المملكة وأصبحوا في مناصب قيادية، منهم الكتاب ولاعبو كرة القدم وممثلون مشهورون ومطربون شعبيون، وأسرد هنا بعض من المشاهير التي كانت تسكن الحورة منهم: محمد عبدالغفار وعبدالله الذوادي وخليفة صليبيخ ويوسف ثاني وبدر عبدالملك ومصطفى السيد وحميد القائد وعبدالوهاب العسومي والإعلامي عبدالرحمن صالح، ومنهم أيضا أشهر اللاعبين أمثال فؤاد بوشقر ومحمد الأنصاري ولا ننسى أيضا عوائل الحورة العريقة مثل عائلة تلفت والعسومي وصليبيخ وراشد الدوسري والخاجة والكثير منهم وهناك الكثير أيضا من صناع السفن (القلاليف) وصيادي السمك. فأما تاريخ الحورة التي تسمى قديما (حالة بن أنس) و(البحبوح) فقد كان بها مسلخ وحيد للمواشي في البحرين وبها أكبر منطقة سكنية من البيوت الخشبية (بيوت السعف) التي تقع مقابل مدرسة الحورة الثانوية وجنوب الحورة بالقرب من المقصب وكانت تلك المنطقة السكنية تسمى لبنان. أخيرا، إن تاريخ الحورة يحتاج إلى كتاب لشرحه بالتفصيل كي يغطي الكثير من تلك الذكريات الجميلة التي لا يتسع المجال لذكرها هنا.

صالح علي


في ذكرى الأربعين لغازي الزيرة رحمه الله

رحل في غير أوان الرحيل... ورحل ونحن في حاجة إليه... وكم كان لرحيله وقع أليم...

لقد رحل عنا نحن موظفي مركز الحورة الصحي من كان والداً وأخاً قبل أن يكون رئيساً وطبيباً، ترك مرضاه الذين يقصدونه من جميع أرجاء مملكتنا الحبيبة، ففقدنا برحيله أحد رموز مهنة الطب، وأحد رموز العطاء، وأحد رموز الإنسانية في البلاد.

فقدنا طبيباً لم يكن كسائر الأطباء، كان يبدو مختلفا بمبادئه الملائكية التي يصعب على الإنسان العادي أن يتمسك بها وشخصيته المتميزة النادرة التي قل للإنسان أن يصادف مثلها في مشوار عمره.

لقد كان غازي الزيرة ـ رحمه الله ـ ذا شعبية كبيرة بين المرضى والعاملين في المركز، ورغم علو رصيده العلمي والمهني، فإنه كان مثال الطبيب المتواضع الذي كان يخاطب كل إنسان بلغته، ويعطيه حقه من العلاج بل وأكثر، كان مدرسة يستقى منها علم أخلاقيات مهنة الطب من غير قلم وكراس، كان مدرسة بالفطرة من دون تكلف أو استرشاد.

كان يقصد غرفته العلاجية اناس من جميع الأصناف والأجناس، الصغار والكبار والمسنين، كان يقصده الفقراء والأغنياء وذوو الجاه، العربي والأجنبي، والمواطن والمقيم، كان يعامل الجميع معاملة إنسانية راقية يتعلم منها كل باحث عن مفهوم الأخلاق والإنسانية.

لم يكن يعالج المرضى بالأدوية التي يصفها لهم، بل كان يعالجهم بإنسانيته التي تمسح العلل والآهات، كان بلسماً يلطف جرح من يقصده ومتنفسا لكل من ضاقت به الحياة والأيام من الموظفين والمرضى.

فكم من الكلمات يجب ان تُكتب يا دكتور غازي لنفيكم حقكم، وكم نعجز عن استيفاء خصالكم الكريمة التي تركت وقعاً في نفس كل من عرفكم ليدرك أنه قابل شخصاً استثنائيا لن يجد له ندا في هذه الأيام، ويدرك ذلك جيداً من عاشركم أو تعامل معكم ليستشعر حظه العظيم بمعرفتكم، والفائز من أخذ منكم وتعلم من طيبة أخلاقكم وتتلمذ في مدرستكم واقتبس بعضاً من أخلاقكم الحميدة، فقد كنتم السند والمرجع لنا في كل الصعاب نستمد منكم القوة ونستشعر في كنفكم الأمان والاطمئنان، فيا حسرة على من لم تمنن عليه الحياة بمعرفتكم ولقائكم، وان الكلمات لن تقدر أن تجسد معدنكم ولن يعرف مقدار اصالتكم إلا من تعامل معكم.

ليتكم تعلمون يا «طبيب الانسانية» ما سببه فراقكم من ألم وحسرة لكل من تعامل معكم، وليتكم تعلمون الفراغ الذي تركتموه خلفكم، وليتكم تعلمون بأن صورتكم تتراءى أمامنا حتى أصبحنا نراكم في كل أرجاء المركز، فما أقوى البصمة التي تركتموها ويا عظم حظكم بهذه السيرة التي خلفتموها وراءكم فقد كنتم مدرسة في حياتكم ومدرسة بعد مماتكم، فقد تعلمنا منكم أن الثروة الحقيقية التي يتركها الانسان بعده هي سيرته العطرة، فهنيئا لكم نفسكم المطمئنة ونسأل الله أن تكون راضية مرضية في فسيح الجنان بما حصدتموه في مسيرة حياتكم الحافلة بالبذل والعطاء والحب.

ولتعلم يا من كنت لنا الاخ والصديق والطبيب انه برحيلك لم تيتم ابناءك فقط، بل يتمتنا جميعا...

فقد كنتم أبا حنونا علينا، وان صح التعبير كنتم عمادة مركزنا الصغير بحجمه الكبير بحبكم وعطائكم، فهنيئاً لكم كل هذا الحب.

لكم منا عهدا أن تظلوا في قلوبنا باقين ما بقي العمر وأن نواصل على نهج مسيرتكم الخيرة نستقي من نصائحكم ومبادئكم، وأن تكون أخلاقكم مدرسة نتعلم منها مدى الحياة، ولا نملك إلا أن ندعو لكم بالرحمة وبدار خيرا من الدار التي فارقتموها، فلا اعتراض على مشيئة الله جل وعلا.

نسأل الله أن يعيننا عن فراقك ويلهمنا ويلهم أهلك ومحبيك الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.

موظفو مركز الحورة الصحي


مجالس إدارات الجمعيات التعاونية

خلال الاسابيع الماضية تناول بعض الأخوة الكتاب عبر مقالات ومواضيع نشرت بجرائدنا المحلية مواضيع تتعلق بالحركة التعاونية وكيفية النهوض بها وخلال تناولهم تطرقوا الى موضوع حصول اعضاء مجالس ادارات الجمعيات التعاونية على مكافآت يبلغ اقصاها نسبة 10 في المئة من الارباح المحققة في العام الميلادي الواحد.

ولقد تناول الكتاب نقطتين مهمتين الاولى حول وجه الحق باستحقاق هؤلاء الاداريين لهذه النسبة والنقطة الثانية مطالبة وزارة التنمية الاجتماعية بالتدخل لوقف هذا الاستحقاق او تقليله على أقل تقدير.

وهنا سأتطرق إلى طريقة تناول الموضوع عبر الصحافة مع التشديد على أن دور الصحافة لا يختلف عليه اثنان حيث ياتي دور الصحافة بإحقاق الحق وإظهاره وذلك بعد سد كل السبل والمنافذ. وهنا اقول لهؤلاء الاخوة هل سدت الابواب في طريقهم ليتناولوا مثل هذه الاحاديث بالصحافة، حيث ان بعض الاخوة من من تناولوا الخوض في هذا الحديث هم اعضاء مساهمون في الجمعيات التعاونية وبالتالي هم شركاء باتخاذ اي قرار يتخذه المجلس ومنه بلاشك تسلمهم لهذه النسبة ولا يمكن ان نخلي مسئوليتهم .

إذن التقصير يتحملونه هم، حيث ان نص المادة من النظام الاساسي للجمعيات التعاونية التي تجيز لاعضاء مجالس الادارات حصولهم على هذا التميز انما ياتي عبر توافق اعضاء الجمعية العمومية عليه وذلك بغالبية الاصوات الحاضرة. و بالتالي غيابهم عن حضور الجمعيات العمومية للجمعيات التعاونية تحت اي عذر فهو غير مقبول بتاتا وذلك لانهم حجبوا صوتهم سواء بالموافقة او عدمه وبالتالي لا يوجد اي مبرر للكتابة الا اذا اردنا ان نثير الامر وبالتالي هذا قتل لروح الديمقراطية التي يجب ان يمارسها العضو من خلال منبر الجمعية العمومية، حيث ان مثل هذه الاساليب لا تخدم الحراك التعاوني الذي مازال بحاجة الى العلاج للتعافي.

واما عن النقطة الاخرى من حيث مطالبة وزارة التنمية الاجتماعية للتدخل فهذا ضرب للقانون الاساسي للجمعيات التعاونية الذي اعطى الوزارة دوراً رقابياً من خلال مراقبة تطبيق الجمعيات بمختلف انواعها للنظام الذي اتفق عليه وتم التوقيع عليه من قبل مؤسسي الصروح المجتمعية التي تمثل النسيج التعاوني والتطوعي. وبالتالي فان ادارات هذه الجمعيات التعاونية لم تتجاور النظام وانما طبقت النظام بما هي تراه. واما عن نسبة حصولهم مقارنه لما يحصل عليه الاعضاء المساهمون فان مجرد النقاش بمثل هذه النقاط يفتح لنا الكثير من الجدل حول استحقاق الكثير من ادارات المؤسسات العامة والخاصة في البحرين او العالم الخارجي على نسب تتجاوز نسب هؤلاء الاعضاء الذين يقومون بادارة الجمعيات التعاونية من حيث انهم يقومون بالحفاظ على اموال الناس وتوظيفها وايضا القيام بتطبيق توصيات الجمعية العمومية وغيرها من امور يعرفها الملتصق بالحركة التعاونية.

وبالتالي الذي اطلبه من كافة الاخوة بان نسعى جميعا لتأصيل مبدأ الديمقراطية مادامت الانظمة الاساسية التي تشكلت منها الجمعيات التعاونية اعطت الموافقة على حصول هؤلاء الافراد المنتخبين عبر صناديق الاقتراع احقية حصولهم على مكافاة سنوية حيث ترك المجال لحصولهم على اي نسبة لاعضاء الجمعية العمومية من خلال قاعة الاجتماع التي نشبهها ببرلمان مصغر من حيث انها تناقش كل المسائل والانتقادات والتوصيات والقرارات الكفيلة بحفظ حقوق الجميع ومنها بلاشك الحفاظ على الكيان المؤسسات التعاونية والنهوض به وإضفاء اي افكار ومقتراحات كفيلة بان تنهض بالعمل التعاوني للامام.

مجدي النشيط


الفجر الجميل

لنا الفجر الجميل... لنا الضياء وآلاء تباركها السماء ‏

وأنوار الصباح موشحات بعطر الورد يقدمه الوفاء ‏

لنا الشمس المضيئة في ضحاها عروس النور يعمرها الرواء ‏

أشعتها سطور مذهبات لها بقلوبنا يغني الرجاء ‏

يشد خيوطها الإيمان نهجا ويغسلها بجدوله الصفاء ‏

يمد جناحها آناًً... فآنا، بآفاق المجرات النقاء ‏

من الآزال... من نبع تليد تفيض به السماحة والعلاء ‏

وأمجاد تضاهي النجم حسنا مخلدة يتوجها الإباء ‏

لنا أرج الورود على ضفاف ينمقها برقته البهاء ‏

لنا شدو البلابل في الروابي وفي الأدواح يسعدها اللقاء ‏

وليس الكوكب البسام يسري كأشواق يعانقها السناء ‏

بغير سمائنا... أو غير دنيا ممتعة لها فيها البقاء ‏

وأشواق الحياة لنا مداها تجددها الأماني... والولاء ‏

وتمنحها عزائمنا، قواها، ليفنى تحت ذروتها الفناء ‏

فإنا يارفيقي في علانا رياحين الحياة لها سخاء ‏

أمانينا شموس مشرقات على الأكوان يعصمها المضاء ‏

تجوب ذرا الحياة منورات وليس لسحر روعتها انقضاء ‏

لنا فرح الغد الآتي صبوحا لنا كالخلد يحمله الرخاء ‏

ونور هداية يسمو جليلا فعن آلائه ضاق الفضاء ‏

فهذي يا رفيقي نعميات، إلينا قد سعى فيها القضاء ‏

وليس لحاقدين ذوي نعيق قضى إحساسهم فهم الخواء ‏

خفافيش الظلام هواة بغي يعشش في رؤوسهم الغباء ‏

وفيهم للردى وجه مريع يعزرهم إذا ثار البلاء ‏

وهم حرب على النور المرجّى وأشباح يغشيها العداء ‏

وقد ماتوا ولم تفتح قبور لهم، فهم العصاة الأشقياء ‏

وهم عبء على أرج المعالي وليس له سوى سقر ثواء ‏

إبراهيم حسن الصيبعي

العدد 3493 - الجمعة 30 مارس 2012م الموافق 08 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً