قال المدير التنفيذي لبدالة إنترنت البحرين، محمد الذوادي، إن الشركة ستطلق خدماتها في 26 أبريل نيسان 2012، عند اكتمال جاهزية محطة الإنزال، في قفزة كبيرة تهدف إلى توفير سعات، وكذلك سرعات عالية إلى الشركات والمؤسسات لتقديم خدمات الانترنت والبيانات في مملكة البحرين التي تسعى لكي تكون مركزاً إقليمياً للاتصالات.

كما ذكر الذوادي أن الجهاز المركزي للمعلومات، وهو هيئة حكومية، في مدينة عيسى والجفير سيكون أول المستفيدين من خدمة بدالة إنترنت البحرين؛ إذ سيتم توصيله بالخدمة في مايو/أيار المقبل عن طريق مركزي المعلومات في منطقة السيف والجفير، والأسعار المقدّمة ستكون تنافسية.

وأبلغ الذوادي «الوسط» رداً على استفسار «حددنا يوم 26 أبريل موعداً لإطلاق محطة الإنزال (Landing Station)، والتي ستكون جاهزة في ذلك الوقت، وأن الربط سيكون عن طريق مركزي المعلومات في منطقة السيف والجفير، اللذين سيتم ربطهما بمحطة الإنزال في جزر أمواج، ومن خلالهما سيتم تقديم الخدمات للمشغلين».

وجاءت الخطوة بعد اكتمال إطلاق نظام كابلات شبكة تاتا العالمية - الخليج (TGN-Gulf)، والذي سيربط منطقة الخليج بمدينة مومباي الهندية ومنها إلى شبكة تاتا العالمية TGN. وشركة تاتا للاتصالات هي مزود الاتصالات العالمي الذي يملك ويشغل أكبر شبكة للكابلات البحرية في العالم.

وتم إطلاق الشبكة بالتعاون مع شركات نورس في سلطنة عُمان، واتصالات في الإمارات العربية المتحدة، وكيوتل في قطر، وبدالة إنترنت البحرين، وموبايلي في المملكة العربية السعودية، وتهدف إلى انطلاقة جديدة في قطاع الاتصالات، من ضمنها توقع تراجع أسعار الإنترنت والبيانات.

ويمثل نظام كابلات TGN-Gulf أول كابل من شبكة تاتا العالمية TGN يخدم منطقة الخليج ويوفر الوصول إلى هذه الشبكة من دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان وقطر والبحرين والمملكة العربية السعودية، وسيوفر نظام كابلات TGN-Gulf للشركات العاملة في المنطقة.

وشرح الذوادي أن السعات التي ستكون متوافرة تبلغ من 10 ميغابت في الثانية إلى 10 غيغا، وأن الانترنت سيكون من 1 ميغابت حتى STM16.

وقامت شركة سبكوم (TE SubCom) الأميركية، وهي شركة متخصصة في مجال صناعة تكنولوجيا الاتصالات تحت الماء، والتي كانت تعرف سابقاً باسم «تايكو»، بتنفيذ الكابل البحري ليس للبحرين فقط وإنما لجميع دول الخليج.

وكان الذوادي قد أفاد بأن الكابل البحري سيوفر في المرحلة الأولى سعات إنترنت تبلغ 12 غيغابت في الثانية، ترتفع إلى 24 غيغابت في الثانية في المحلة الثانية، ثم إلى 36 غيغابيت في الثانية في المرحلة الأخيرة، بحسب ما أفاد الذوادي.

والكابل البحري هو إحدى المبادرات العديدة التي تتخذها الحكومة لفتح أبوابها لمزودي شبكات الإنترنت الدوليين وخلق بيئة أعمال متنوعة وقادرة على المنافسة؛ إذ يعد بمثابة استثمار بالغ الأهمية في مجال البنية التحتية للاتصالات، وسيلبي متطلبات السرعة العالية والاتصال الدولي للشركات المقيمة. كما سيسمح بتوفير قدرة استيعابية كبيرة ذات كلفة منخفضة لمراكز الأعمال الكبرى في مملكة البحرين.

وتعمل في البحرين 4 شركات اتصالات رئيسة هي شركة البحرين للاتصالات (بتلكو)، المملوكة بنسبة 75 في المئة إلى الحكومة البحرينية، وشركة زين البحرين، وشركة فيفا السعودية، بالإضافة إلى شركة ميناتيليكوم، المملوكة إلى بيت التمويل الكويتي - البحرين.

وبدأت البحرين في بناء شبكة ألياف بصرية حديثة لقطاع الاتصالات، والتي ستحدث ثورة في خدمات الإنترنت والبيانات المقدّمة للشركات والمؤسسات والمنازل، بكلفة إجمالية تصل إلى 40 مليون دولار، كجزء من رؤيتها الاقتصادية للعام 2030، في وقت تستعد فيه المملكة إلى تقديم خدمات إنترنت وبيانات عالية السرعة.

وتشرف على إقامة مشروع الشبكة الوطنية للألياف البصرية بدالة إنترنت البحرين، بالتعاون مع هيئة الكهرباء والماء، وتقوم بتنفيذه الشركة السويدية «إريكسون». وينتظر أن تبدأ بتقديم الخدمة في أبريل المقبل إلى بعض الجهات الحكومية المهمة، مثل الجهاز المركز للمعلومات.

والشبكة الوطنية التي تقوم بتنفيذها البدّالة للألياف البصرية هي الثانية التي يتم تنفيذها في البحرين؛ إذ إن شركة البحرين للاتصالات (بتلكو)، المملوكة بنسبة 75 في المئة إلى الحكومة البحرينية، بدأت كذلك في مدّ شبكة للألياف البصرية في المملكة.