أظهر مسح لشركة التدقيق والمحاسبة العالمية أرنست ويونغ تراجع إشغال الفنادق في العاصمة المنامة والتي يتركز فيها أغلب الفنادق نحو 14 في المئة في شهري فبراير/ شباط و يناير/ كانون الأول 2012 والذي يصادف مرور عام على انطلاق الاحتجاجات في البلاد، في الوقت الذي يأمل فيه القطاع البدء في التعافي من ركود عنيف العام 2011.

وأظهر المسح للقطاع الفندقي لعدد من عواصم الدول العربية، أن متوسط إشغال الفنادق في المنامة بلغ 40 في المئة في أول شهرين من العام وهو أقل من متوسط الإشغال في الفترة نفسها من 2011 والتي بلغت 54 في المئة.

وفي فبراير فقط فقدت الفنادق في المنامة 9 في المئة من متوسط الحجوزات، إذ بلغ متوسط إشغال الفنادق نحو 42 في المئة مقارنة مع 51 في المئة في 2011.

وانتهى المسح إلى أن متوسط أسعار الغرف الفندقية قد تراجعت 7.2 في المئة ليبلغ متوسط سعر الغرفة الواحدة خلال أول شهرين من العام 86 دينار بالمقارنة مع 93 دينار في الفترة نفسها من العام 2011.

وبلغ العائد على الغرفة في الشهرين الأوليين 35 ديناراً بالمقارنة مع 51 ديناراً أي بانخفاض قدره 31 في المئة.

ويضع مسئولون في فنادق الخمس نجوم في البحرين آمالاً على استضافة فعاليات الفورمولا 1 الشهر الجاري في مساعدة القطاع الفندق في لجم الخسارة في أعداد النزلاء في الوقت الذي استضافت فيه البحرين خلال مارس/ آذار عدداً من الفعاليات الترفيهية ضمن فعاليات (ربيع الثقافة).

وشهدت البحرين ركود اقتصادي في العام 2011، إذ تراجعت نسب النمو في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي إلى نحو 2 في المئة مقارنة مع نمو متوقع كان يتراوح بين 3 و4 في المئة. وتضررت حركة السياحة في البحرين العام الماضي وسط توقعات بأن تلقي التوتر السياسي بضلاله على أي نمو اقتصادي مرتقب، إذ يتوقع المسئولين تحقيق البحرين نمو اقتصادي بنسبة 4 في المئة في العام الجاري 2012.

وقال عاملون في قطاع الفنادق وتقرير إن نسبة إشغال الفنادق البحرينية قد تراجعت بنسبة تصل إلى 40 في المئة تقريباً في العام 2011 وسط تفاؤل بأن يتحسن أداء القطاع في العام الجديد مع بروز عدد من المؤشرات الإيجابية.

ورأى المدير العام لشركة الفنادق الوطنية والتي تدير فندق الدبلومات وشقق فندقية فاخرة ومكاتب، عبدالرحمن المرشد أن العام 2011 كان عاماً «صعباً» للقطاع الفندقي في البحرين. وأوضح أن «نسبة إشغال فنادق الخمس نجوم تراجعت ما بين 30 و40 في المئة في العام 2011». وأوضحت بيانات رسمية أن انخفاض في أعداد المسافرين عبر مطار البحرين الدولي في نوفمبر/ تشرين الأول الماضي ليستمر بذلك الهبوط الشهري في عدد المسافرين منذ مطلع العام الماضي ليسجل المطار أداءً سيئاً من حيث النشاط في العام 2011 في الوقت الذي تستعد فيه البحرين لمنح أضخم عقد في مشروع توسعة المطار. وبذلك سجل المطار إجمالي انخفاض في حركة المسافرين منذ بداية العام 2011 وحتى آخر البيانات المتاحة نحو 13 في المئة.