العدد 3494 - السبت 31 مارس 2012م الموافق 09 جمادى الأولى 1433هـ

أبناء وأرامل بن لادن في مهب الريح

تروي إحدى أرامل إسامة بن لادن للشرطة الباكستانية أن زعيم تنظيم «القاعدة» أنجب خلال فترة اختبائه نحو عشر سنوات بعد اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول 2011، أربعة أطفال في باكستان بينهم اثنان في مستشفى عام.

ونقل تحقيق للشرطة الباكستانية عن اليمنية آمال عبد الفتاح (30 عاماً) تفاصيل جزء كبير من رحلة أسامة بن لادن منذ فراره من أفغانستان بعد التدخل العسكري الأميركي نهاية 2001 إلى موته في مايو/ أيار الماضي في عملية عسكرية قامت بها قوة أميركية خاصة في أبوت آباد شمال باكستان.

وبعد قتل بن لادن وحارسيه وأحد أبنائه، أخذ الأميركيون جثته وتركوا لباكستان مسألة البت في مصير أرامله الثلاث وأطفال كانوا في المنزل الذي تم اقتحامه.

وهؤلاء معتقلون في باكستان التي تتهم سلطتها زوجات بن لادن بالدخول والإقامة بطريقة غير مشروعة إلى البلاد. وقالت مصادر أمنية باكستانية إن الأرمليتين السعوديتين لبن لادن رفضتا التحدث إلى الشرطة. لكن صغرى هؤلاء النسوة أي اليمنية، آمال أبدت تعاوناً أكبر، كما ورد في التقرير الذي يحمل تاريخ 19 يناير/ كانون الثاني وأطلعت عليه وكالة «فرانس برس». وقالت آمال المولودة لعائلة من 17 ولداً، إنها تزوجت من زعيم تنظيم «القاعدة» لأنها كانت تريد «الزواج من مجاهد». وقد وصلت إلى باكستان بصورة غير شرعية في يوليو 2000 وتوجهت منها إلى ولاية قندهار في أفغانستان المجاورة، التي كانت تحت حكم حركة «طالبان». وبعد الزواج أقامت مع زعيم «تنظيم القاعدة» وزوجتيه الأخريين وهما سعوديتان.

وعلى إثر اعتداءات 11 سبتمبر 2001 تفرق شمل العائلة بينما بدأ أسامة بن لادن المطارد من الولايات المتحدة رحلة طويلة للاختباء استمرت نحو عقد.

وقالت آمال إنها لجأت لمدة ثمانية أو تسعة أشهر إلى كراتشي، جنوب باكستان مع صفية التي كانت أول ابنة لها تنجبها من أسامة بن لادن.

وفي هذه المدينة الهائلة في جنوب باكستان بقيت ثمانية أو تسعة أشهر تنقلت خلالها في «ستة أو سبعة مساكن» بمساعدات عائلات محلية وبإشراف سعد بن لادن، الابن البكر لزعيم «القاعدة». وأوضحت أنها التحقت بعد ذلك بأسامة بن لادن في بشاور، كبرى مدن شمال غرب باكستان. ويشير التقرير إلى أنهما لم يفترقا منذ ذلك التاريخ وحتى عملية القوات الأميركية في أبوت آباد حيث جرحت بينما كانت تحاول حماية زوجها كما قال الأميركيون.

وبقي أسامة بن لادن وعائلته في المنطقة من 2002 إلى 2005 منها تسعة أشهر في سوات ثم سنتين في هاريبور التي تبعد ساعة ونصف الساعة براً عن إسلام آباد.

وفي 2005 انتقلت العائلة إلى المنزل في أبوت آباد. وخلال تلك الفترة أنجبت آمال أربعة أبناء من بن لادن، اثنان ولدا في هاريبور هما آسيا العام 2003 وإبراهيم العام 2004. وقالت إنها في كل مرة كانت تضع مولودها في مستشفى تغادره بعد «ساعتين أو ثلاث» موضحة أن إبراهيم ولد في مستشفى هاريبور العام. والطفلان الآخران ولدا في أبوت آباد وهما زينب العام 2006 وحسين العام 2008.

وبعد أحد عشر شهراً على اعتقالهم، لم تشاهد أرامل بن لادن أو أولاده علناً ويبدو أنهم يخضعون للإقامة الجبرية في إسلام آباد، كما تفيد الصحف الباكستانية. وأعلن محاميهن لـ «فرانس برس» إن محكمة باكستانية ستوجه لهن ولاثنتين من بناته البالغات تهم الدخول والإقامة بشكل غير شرعي في باكستان. وقال المحامي، محمد عامر إن «المحكمة ستوجه التهم لخمسة من افراد عائلة بن لادن في الثاني من أبريل/ نيسان» بالدخول والإقامة غير المشروعين في باكستان.

وفي حال إدانتهن، فقد يتم ترحيل زوجات بن لادن وبناته أو سجنهن، بحسب عامر. وبموجب القانون الباكستاني فإن الحد الاقصى للعقوبة على هذه التهم هو السجن خمس سنوات. وأضاف المحامي أن المحكمة سلمت النساء التهم الاثنين. وأوصت الشرطة في تقريرها المخصص لآمال بأن يتم ترحيل السيدة اليمنية وأولادها إلى بلدها.

العدد 3494 - السبت 31 مارس 2012م الموافق 09 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً