نجح المحرق في حجز البطاقة الأولى في المباراة النهائية لمسابقة كأس الملك بعد عبوره عقبة منافسه البسيتين بهدفين دون مقابل في المباراة التي جرت أمس، وسجل هدفي المباراة والفوز للمحرق حسين علي «بيليه» من ركلة جزاء (52)، وإسماعيل عبداللطيف (90+1)، ونجح المحرق في الوصول المحطة الأخيرة في طريقه للاحتفاظ بلقبه الذي حققه في نسخته الأخيرة والتي أقيمت بداية الموسم الجاري.
قدم الفريقان شوطَ أولٍ جيد المستوى تميز بالسرعة والفرص من الجانبين، وتبادل الفريقان السيطرة على مجريات اللعب، واعتمد المحرق في أسلوب لعبه على فتح اللعب عن طريق الأطراف مع الانتشار السليم على أرضية الملعب للاستفادة من الثغرات والفراغات في صفوف خصمه، وكان للأسلوب الضاغط على حامل الكرة الذي طبقه الفريق دورا في أفضليته واستحواذه الأكبر على الكرة، وفي المقابل اعتمد البسيتين على أسلوب لعب ساده التحفظ والحذر في البداية عن طريق الاعتماد على دفاع المنطقة لسد وتقليص الفراغات والمساحات أمام لاعبي المحرق، وفي الجانب الهجومي اعتمد على الهجمات السريعة وتحركات لاعبيه سامي الحسيني وهشام ميساوي مع انطلاقات راشد الحوطي وعيسى غالب في الجانب الأيسر.
وبدأت المحاولات الهجومية بعد الربع الأول من هذا الشوط عن طريق كرة بذل فيها إسماعيل عبداللطيف مجهودا ولعبها باتجاه المرمى تصدى لها حسين حرم لتتغير اتجاهها وسط متابعة من حسين علي «بيليه» لم يحسن التعامل معها لتضيع أولى الفرص (15)، وعاد بيليه وسدد كرة خادعة أخذت طريقها للخارج (31)، وكانت المحاولة والفرصة البسيتينية الأولى عن طريق الحسيني الذي استقبل كرة من ميساوي وسدد باتجاه الشباك ولكن براعة ويقظة عبدالله الكعبي أبطلت مفعول الكرة (36)، ورد إسماعيل برأسية لم تجد طريق المرمى (39)، ورفض محمد سلطان الاستفادة من عرضية الحوطي بتسديده الكرة عاليا (42)، وحرمت راية الحكم المساعد ياسر تلفت المحرق من التقدم بالنتيجة وألغت هدف إسماعيل (??)، وانتهى الشوط بالتعادل.
الشوط الثاني
بدأ المحرق الشوط الثاني ضاغطا ونجح في الحصول على ركلة جزاء بعد عرقلة إسماعيل من قبل فابيو وترجم الركلة بيليه بنجاح واضعا المحرق في المقدمة (52)، وبدأ سيناريو جديد لمجريات اللعب من خلال التقدم الواضح للاعبي البسيتين وتحررهم من القيود الدفاعية في محاولة لتعديل النتيجة وفي المقابل واصل المحرق بالطريقة ذاتها مع تغيير الأسلوب لدفاع المنطقة، وغابت الفرص والخطورة من الجانبين عدا بعض المحاولات وأبرزها رأسية ضياء سعيد بعد كرة عرضية من محمود عبدالرحمن وأبعد خطورتها حرم (81)، وحسم إسماعيل النتيجة بتسجيله هدف المحرق الثاني بعد تلقيه كرة رائعة من راشد الدوسري وضعته في مواجهة صريحة مع المرمى ولعب الكرة فوق حرم هدفا حسم المباراة للمحرق (90+1).
بدا واضحا الانفعالات على المدرب المخضرم خليفة الزياني طوال المباراة من خلال وقوفه في المنطقة الفنية المحددة للمدربين وتحركاته فيها وتوجيهه للاعبيه حتى أنه وصل في بعض الفترات إلى أرضية الملعب، وبدا واضحا استياء الزياني وعم رضاه عن أداء بعضا من لاعبيه، مع ملاحظة استشارته لمساعده طارق إبراهيم في بعض الجوانب الفنية والتكتيكية.
وفي المقابل كان المدرب عيسى السعدون أهدأ حالا من الزياني وتبادل أداء التوجيهات ووقوفه بالمنطقة الفنية مع مساعده علي جعفر الزين، وكان الارتياح واضحا على السعدون خصوصا في الشوط الثاني.
إعلانات الشركة الراعية
ظهرت في الملعب إعلانات الشركة الراعية للمسابقة WGA التي توصل اتحاد الكرة معها لاتفاق نهائي أعلن عنه قبل يومين مع إقامة مؤتمر صحفي يوم غد بمقر بيت الكرة البحرينية، والشركة الراعية هي ذاتها التي ترعى المنتخبات الوطنية في خطوة وصفها المتابعين بأنها شراكة بين الطرفين في ظل الاهتمام الذي تبديه هذه الشركة لأنشطة اتحاد الكرة، وكان لافتا تواصل العمل في تثبيت الإعلانات حتى بداية المباراة ومن ثم توقفه واستئنافه في فترة الاستراحة.
جماهير المحرق سعيدة
خرجت جماهير المحرق فرحة وسعيدة بفوز فريقها ونجاحه بالوصول للمباراة النهائية، وكانت الجماهير المحرقاوية حضرت وملأت المدرجات الشمالية للملعب (يسار المنصة) بقيادة الرابطة التي استمرت في ترديد أهازيجها طوال المباراة بقيادة أبناء محبوب، وفي المقابل تواجدت رابطة نادي البسيتين بقيادة يونس وهي الاخرى لم تهدأ في دعم ومؤازرة فريقها.
عين على الصافرة
أدار المباراة طاقم تحكيمي دولي مكون من نواف شكر الله (ساحة)، وياسر تلفت (مساعد أول)، وإبراهيم سبت (مساعد ثان)، وصلاح العباسي (رابع)، وظهر الطاقم بصورة مثالية وخرج الفريقان راضين عن قراراته ولاسيما مع غياب الاحتجاجات والاعتراضات على القرارات التحكيمية، وتميز الطاقم بمتابعته لكل صغيرة وكبيرة على أرضية الملعب وأوصل المباراة لبر الأمان.
هودسون وفخرو وعدنان يتابعون مباراتي الأمس
شهدت مباراتي الأمس تواجد مدرب المنتخب الأولمبي الجديد الانجليزي هودسون في الملعب للوقوف على مستويات بعض اللاعبين ومتابعة قدراتهم الفنية، وكان لافتا أحاديثه التي جمعته مع المحلل الفني للمنتخبات محمود فخرو والمدرب الوطني عدنان إبراهيم رغبة منه في التعرف عن كثب على بعض اللاعبين وما يملكونه من إمكانات، وتواجد أيضا الطاقم المساعد لمدرب المنتخب الاول بيتر تايلور الذي يقضي إجازته الشخصية في موطنه انجلترا ومتوقع وصوله خلال الأسبوع الجاري، وتنتظر هودسون مهمة رسمية هي الأولى له مع المنتخب الأولمبي خلال الصيف المقبل في تصفيات بطولة أسيا تحت ?? عاما.
عبّر مساعد مدرب المحرق علي جعفر الزين عن فرحته بوصول فريقه للمباراة النهائية، مؤكدا أحقيته بالتأهل نتيجة المستوى الذي قدمه طوال مجريات اللعب خصوصا في الشوط الثاني، وأشار الزين إلى أن فريقه ما زال يمتلك الأفضل ليقدمه في الفترة القادمة في ظل ما يتمع به من قدرات وإمكانات ولاعبون يتمتعون بالخبرة وحيوية الشباب.
وأضاف «نملك الأفضل لنقدمه في الفترة المقبلة والمستوى في تطور وتحسن وتصاعد من مباراة لأخرى»، ورد مساعد المدرب المحرقاوي على سؤال عن أسباب عدم مشاركة المحترف البرازيلي دييغو داسيلفا بتأكيده أن ذلك من اختصاص المدرب عيسى السعدون الذي يرى أن التشكيلة التي دخل بها الفريق هي الأفضل في الوقت الراهن نظرا إلى التفاهم والانسجام بين عناصر هذه المجموعة، بالإضافة إلى عدم تقديم دييغو للمستوى المعروف عنه والذي يظهر إمكاناته التي يمتلكها، ولا يعني ذلك أنه غير قادر على أخذ موقعه في تشكيلة المحرق.
بدأت المؤسسة العامة للشباب والرياضة العمل في إنشاء مدرجات إضافية في الجهة المقابلة للمنصة الرئيسية لملعب إستاد مدينة خليفة الرياضية، وتأتي هذه الخطوة في إطار الاستعدادات لاحتضان هذا الملعب للمباراة النهائية للمسابقة الغالية الأسبوع المقبل وخصوصا مع التوقعات بحضور جماهيري يفوق الطاقة الاستيعابية للملعب والذي يتسع لقرابة 3500 متفرج، بالإضافة إلى أن الملعب سيحتضن مباراة الرفاع والوصل الإماراتي في البطولة الخليجية بعد أيام قليلة.
ومن المنتظر أن تنتهي أعمال تشييد المدرجات التي يزيد السعة الجماهيرية للملعب إلى5500 متفرج وينتهي العمل فيها خلال الأيام القليلة القادمة، وإلى جانب المدرجات الإضافية تعمل المؤسسة على وضع حواجز وفواصل بين المدرجات وأرضية الملعب من أجل ضمان الأمن بصورة جيدة ومنعا للاقتحامات الجماهير ودخول للملعب، ولم يعرف حتى الآن إن كانت المدرجات ستبقى وستستخدم لاستضافة كأس الخليج في يناير من العام المقبل وهو أمر مستبعد تماماً في ظل افتقادها للطاقة الاستيعابية المطلوبة، بالإضافة إلى افتقادها لاشتراطات الأمن والسلامة، وشهد الشوط الثاني تواجد بعض الجماهير في المدرجات الجديدة قبل أن يتم استبعادهم نظرا لعدم اكتمال العمل.
العدد 3494 - السبت 31 مارس 2012م الموافق 09 جمادى الأولى 1433هـ
مبرووك للمحرق
الف مبروووك لجماهير المحرق على فووز الذيب الحمر وعقبال الكاس الغالية
حسين علي + اسماعيل عبداللطيف
افضل مهاجمين في البحرين