الرفاع - محمد طوق

كشف الأميركي هودسون الذي سيقود منتخبنا الأولمبي لكرة القدم في الفترة المقبلة أنه فضّل تدريب منتخبنا الأولمبي على نادٍ هولندي بعد حصوله على عرض في الوقت نفسه الذي تحدث معه بيتر تايلور بشأن القدوم للبحرين، مؤكداً بأن تايلور كان السبب الرئيسي وراء تعاقده مع الاتحاد البحريني لكرة القدم.

وقال هودسون -الذي يمتلك جنسيتين أميركية وإنجليزية- إنه ترك اللعب وتوجه للتدريب وكان عمره آنذاك 21 عاماً بعد الإصابة التي تعرض لها في «الأنكل»، مشيراً إلى أن عمره التدريبي ليس بالقصير وأشرف على عدة أندية أميركية طوال السنوات العشر الماضية، وكشف في حديث خاص لـ «الوسط الرياضي» أن روح اللاعب البحريني أبرز الأمور التي أذهلته وأعطته دفعة قوية للعمل بعد متابعته لمباراة اليابان والبحرين في طوكيو ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد لندن 2012.

هودسون أكد بأن الجهاز المعاون معه لم يحدد حتى الآن ومازال ينتظر جلوسه في اجتماع مع لجنة المنتخبات الوطنية التي يرأسها الشيخ علي بن خليفة آل خليفة لتحديد معالم الجهاز الفني الذي سيكون معه في الفترة المقبلة، وطالب الأندية البحرينية بالتعاون معه وتفريغ اللاعبين لبعض الأيام ليشرف على تدريبيهم في الفترة المقبلة.

أمور كثيرة تحدث عنها هودسون مع «الوسط الرياضي»، وإليكم ما دار في الحوار:

كيف جاء تعاقدك مع الاتحاد البحريني لتدريب المنتخب الأولمبي؟

- التعاقد لقيادة المنتخب الأولمبي البحريني جاء عن طريق مدرب المنتخب الأول بيتر تايلور، اقترح علي أن أقود المنتخب البحريني الأولمبي والعمل معه، تربطني علاقة حميمة مع تايلور منذ سنوات طويلة.

قبل الموافقة على العرض قمت باستشارة عدد من المسئولين بالاتحاد الانجليزي، نصحوني بالعمل مع المنتخبات في البحرين، أخبرني تايلور بكل ما يتعلق بالكرة البحرينية وأعطاني انطباعا جيدا عن المنتخبات والعمل في الكرة البحرينية.

عندما أخبرني تايلور بالقدوم للبحرين، كنت أمتلك في الوقت نفسه عرض من نادي اف سي 20 الهولندي لأكون مدربا للمهارات في الفريق، فضلت بعدها القدوم للبحرين والعمل مع المنتخبات وهي أولى محطاتي كمدرب مع المنتخبات.

هل تعتقد أن الوقت الذي تم فيه التعاقد معك مناسباً بعد خروج المنتخب من تصفيات أولمبياد لندن 2012؟

- كانت فرصة جيدة بالحضور قبل مواجهة اليابان وإلقاء نظرة على إمكانات اللاعبين، وأحصل أيضاً على معلومات كافية عن المنتخب الذي سأشرف عليه في الفترة المقبلة.

أعتقد أن الوقت كان مناسبا للغاية وتعلمت من مباراة اليابان مع البحرين الكثير وخصوصاً أنني أطلعت على إمكانات اللاعبين.

كيف ترى هذه المهمة الأولى لك في تدريب المنتخبات؟

- مهمة قيادة منتخب البحريني الأولمبي كبيرة، المهمة لن تكون سهلة، كنت في السابق معتاد على العيش مع النادي الذي يتدرب بشكل يومي، حالياً الوضع مختلف وخصوصاً أن هناك فترات لا أدرب فيها كون اللاعبين ملتزمين مع أنديتهم.

أنا حالياً أتأقلم مع الوضع، سأكون سعيد للغاية مع المنتخب الأولمبي البحريني لأن الشعب طيب هنا، الجميع يتعاون معي.

هناك من رأى عدم توفيق في التعاقد مع مدرب شاب صغير السن لقيادة منتخب؟

- ليس فقط في البحرين الحديث عن هذا الموضوع، في السنوات الخمس الأخيرة الجميع يتحدث عن هذا الأمر في إنجلترا، أنا تركت اللعب وتوجهت للتدريب وكان عمري 21 عاماً، وحالياً أنا مدرب منذ 10 سنوات وهذه السنوات ليست سهلة، حصلت على الخبرة الكافية وكنت مسئول على أكثر من 100 مباراة رسمية كمدرب.

عملت مع لاعبين على أعلى مستويات، صحيح أنني صغير السن لكن سنوات التدريب طويلة، هناك عدد كبير من المدربين يتوجهون للتدريب في سن الثلاثين، لكن الإصابة حرمتني من مواصلة اللعب والتوجه للتدريب وأود أن أشير أيضاً إلى أن المدربين المشهورين بدأوا التدريب وكانت أعمارهم صغيرة.

هل هناك أهداف محددة وضعت لك كمدرب جديد من قبل الاتحاد البحريني لكرة القدم؟

- لم تكن هناك أهداف محددة، لكن المنتخب الأولمبي أهدافه معروفة، أن يكون خير منتخب يخرج لاعبين لتمثيل المنتخب الأول، وبناء منتخب ناجح يحقق النتائج الايجابية وإخراج المواهب.

سنسير على تهيئة اللاعبين للمنتخب الأول، أعتقد أن المهمة لن تكون سهلة وسأكون جاهز لهذه المهمة التي أتطلع فيها لتحقيق الأهداف المرجوة.

هل سيكون عملك التدريبي مستقلاً أو تحت إشراف المدير الفني للمنتخب الأول تايلور؟

- بكل تأكيد أن عملي سيكون مستقلاً عن بيتر تايلور، لكن دائماً سأتوجه لبيتر تايلور لأخذ الملاحظات والنصائح، سأكسب خبرة كبيرة من تايلور كونه من المدربين المعروفين والخبراء.

شيء مهم سياسة التدريب تكون مشابهة بين المنتخب الأولمبي والأول، فلابد أن يكون العمل مشترك لكن ذلك لا يعني بأنني لن أكون مستقلاً، سنتعاون لأبعد الحدود لتحقيق الأهداف.

الطاقم المعاون للمنتخب الأولمبي، هل سيكون من اختيارك؟

- لن نتطرق لهذا الموضوع حتى الآن، سأجتمع مع لجنة المنتخبات في الأيام القليلة المقبلة لرؤية الجهازين الفني والإداري للمنتخب الأولمبي، سيكون الاختيار من قبل لجنة المنتخبات التي أثق بها تماماً باختيار الكوادر الناجحة.

هناك الكثير من الشخصيات بإمكانها العمل معي في الفترة المقبلة.

من خلال متابعتك مباراة المنتخب الأولمبي أمام اليابان وبعض المباريات المحلية كيف تقيم مستوى اللاعب البحريني؟

- أبرز ما شاهدته في اللاعب البحريني الروح العالية، الجميع لديه روح عالية وقتالية، إنهم طموحون، يسعون إلى التألق ووضع بصماتهم، هذه أكثر الأمور جعلتني أشعر بالراحة.

عندما تكون مدرباً لأي فريق أو منتخب تسعد كثيراً عندما ترى العزيمة والإصرار على وجوه اللاعبين، إنه دليل قاطع على أن اللاعبين يسعون إلى التطور، إن اللاعب البحريني لديه إمكانات عالية وهناك الكثير من المواهب التي تحتاج إلى الصقل، سنعمل على إبرازها وتهيئتها للمنتخب الأول لتكون خير سفيرة لتمثيل البحرين في المحافل المقبلة.

ما هو طموحك المستقبلي؟

- طوحي بأن أشرف على تدريب فريق في الدوري الممتاز الإنجليزي، إنه طموح يراودني منذ زمن طويل.

إذا أردت أن تدرب أي ناد كبير في إنجلترا، لابد أن تكون لديك خبرة دولية وعالمية، وهذه الشروط تؤهلني لتدريب الأندية الكبيرة، سيرتي الذاتية جيدة وسيكون تدريب المنتخب البحريني محطة مهمة في مشواري التدريبي، أسعى لإثبات نفسي وأتمنى أن أوفق في مهمتي المقبلة.

كلمة أخيرة؟

- سأوجه نداء للأندية البحرينية، أتمنى أن تتعاون معي في مشواري التدريبي المقبل، إذا أرادوا اللاعبين أن يتطوروا لابد يتجمع اللاعبين حالياً ليومين أو ثلاثة في الأسبوع في المنتخب الأولمبي لكرة القدم.

لن تكون التدريبات لياقية أو ما شابه ذلك، سأعتمد على الأمور الفنية البحتة، لن يكون هناك مجهود بدني للاعبين، ولن تؤثر عليهم للعمل مع أنديتهم.

أتمنى أن الأندية تأخذ فكرة تسريح اللاعبين للمنتخب وأتمنى أن توافق على هذه الفكرة للحصول على خدمات اللاعبين في الفترة المقبلة.

مشوار المدرب هودسون

هودسون من مواليد العام 1981.

- لاعب وسط ارتكاز.

- بدأ حياته الكروية في أكاديمية وست هام يونايتد الإنجليزي وكان عمره آنذاك 18 عاماً.

- لاعب محترف مع نادي إن أي سي الهولندي ولعب معه عدد كبير من المباريات في الدوري الهولندي الممتاز.

- تعرض لإصابة في مفصل قدمه أدت إلى تركه اللعب والتوجه للتدريب وكان عمره آنذاك 21 عاماً.

- أشرف على فريق صغار في أكاديمية في شرق لندن.

- توجه لأخذ الشهادات التدريبية.

- حصل على شهادة (E) في مجال التدريب وكان عمره آنذاك 26 عاماً، وكان من أصغر المدربين الذين يحصلون على هذه الشهادة.

- توجه للتدريب في أميركا في الدرجة الثانية كمساعد مدرب في ناد ويلنغتون.

- أشرف على فريق ريال مليلند الأميركي وكان عمره آنذاك 27 عاماً، وعند قدوم لتدريب الفريق كان في قاع التدريب واستطاع أن يصله لمباراة فاصلة للصعود لدوري الدرجة الأولى إلا أنه خسر المباراة الفاصلة واستطاع أن يطور الفريق كثيراً في العام 2008.

- كان من ضمن المدربين المرشحين للحصول على أفضل مدرب في أميركا العام 2008.

- في العام 2011 بدأ التوجه للحصول على شهادة دبلوما المحترفين للمدربين، وسيحصل عليها في شهر يونيو/ حزيران 2012 ويعتبر من أصغر المدربين الذين يحصلون على هذه الشهادة التدريبية.

- ترك أميركا وعاد للعمل مع توتنهام مع فريق تحت 23 سنة، وفي نهاية العام 2010 عمل مع الفريق الاحتياطي مسئول عن الفريق وكان قريبا جداً من المدرب الشهير ريدينيك.

- العام 2011 تلقى عرض لتدريب فريق نيوبورت في الدرجة الرابعة.