العدد 3494 - السبت 31 مارس 2012م الموافق 09 جمادى الأولى 1433هـ

أتليتكو سيميوني يحسن أرقامه وليس مراكزه

على رغم أن الجماهير لا تتوقف عن التغني باسمه، وزيادة ثقة اللاعبين به، وشباك حارسه لا تستقبل سوى أهداف قليلة، لم يتمكن المدير الفني لأتلتيكو مدريد الأرجنتيني دييغو سيميوني من الارتقاء بمركز فريقه تقريبا في جدول الدوري الأسباني لكرة القدم.

فمنذ نحو 3 أشهر، عندما تولى سيميوني تدريب أتلتيكو مدريد بعد بداية مهتزة للموسم تحت قيادة الأسباني جريجوريو مانزانو، كان الفريق يحتل المركز العاشر بفارق 5 نقاط عن أخر مركز مؤهل إلى بطولة الدوري الأوروبي، و10 نقاط عن أخر مركز مؤهل لدوري الأبطال. وكان مسئولو وجماهير أتلتيكو ينتظرون رد فعل من الفريق مع وصول سميوني، الذي عشقه مشجعو نادي العاصمة الأسبانية عندما مر بفريقهم لاعبا، وتوج معه بثنائية الدوري والكأس العام 1996. لكن بعد 3 أشهر، لم يتمكن سميوني من وضع فريقه في المراكز المؤهلة لأوروبا، إذ يحتل أتلتيكو بعد مرور 29 جولة من عمر البطولة، المركز الثامن بفارق 3 نقاط عن أخر مركز مؤهل إلى بطولة الدوري الأوروبي، و8 نقاط عن أخر مركز مؤهل لدوري الأبطال.

جانب من المسئولية عن ذلك يتحمله ناديا أوساسونا وليفانتي، اللذان كانا يحتلان مراكز مؤهلة للبطولتين الأوروبيتين عندما قدم الأرجنتيني، وكان ينتظر أن تتراجع معدلات انتصاراتهما في الدوري، لكن ذلك لم يحدث، وهما لا يزالان يضيفان نقاطا جولة تلو الأخرى ويبعدان أتلتيكو عن هدفه. وبالفوز العسير الذي حققه الفريق الخميس الماضي على هانوفر الألماني في ذهاب دور الثمانية لبطولة دوري أوروبا، عاد أتلتيكو ليقدم صورة الفريق الهش في الدفاع والأرعن في الهجوم، على العكس تماما مما فعله هذا الموسم في أوروبا. لكن الوجهين اللذين أظهرهما أتلتيكو مدريد هذا الموسم، أحدهما محلي والآخر أوروبي، ظهرا أيضا في عهد مانزانو. وتصدر الفريق في وجود المدرب الأسباني مجموعته في الدور الأول لبطولة دوري أوروبا بخسارة وحيدة، وانتصارات كاملة على أرضه، لكن المعدل التهديفي في الدوري كان هزيلا بالنسبة لفريق كان هدفه قبل انطلاق الموسم حجز مقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا. ومع سيميوني، تحسن المعدل التهديفي للفريق تماما. وخلال 13 جولة قاد فيها الفريق حتى الآن، لم تستقبل شباكه سوى 8 أهداف. كما عاد الأمل إلى فريق العاصمة بعد موسمين عاصفين.

ولا يزال لقب الدوري الأوروبي العام 2009 وثنائية 1996 البعيدة في قلوب المشجعين الذين يحلمون بألقاب على يد سيميوني. وحتى عندما ظل الفريق متعادلا أمام هانوفر، ثامن بطولة الدوري الألماني لكرة القدم، حتى الدقيقة 80 من المباراة ظلت الجماهير تتغنى بكل حب باسم المدرب الأرجنتيني. وقال سيميوني (41 عاما) خلال تقديمه: «أقول للجماهير أن تتحلى بالأمل والهدوء». من هذه الناحية على الأرجنتيني أن يطمئن، فالجماهير تسانده بصورة مطلقة في كل مباراة، وقليلون جلسوا على مقعده وحظوا بهذا الدعم في ملعب فيسنتي كالديرون.

وبسيميوني، مر 52 مدربا على منصب المدير الفني لأتلتيكو خلال ربع القرن الأخير. وتتبقى 9 جولات في الدوري كي يتمكن الفريق من احتلال مركز أوروبي، ويلتقي الأسبوع المقبل هانوفر بملعبه في مباراة الإياب. وسيكون الهدف الذي تلقته شباك الفريق ذهابا على استاد فيسنتي كالديرون وقوة دعم الجماهير الألمانية هما العائقان الرئيسيان أمام سيميوني، الذي صرح قبل لقاء الذهاب قائلا: «إنه الوقت الأفضل للعثور على الرجال».

العدد 3494 - السبت 31 مارس 2012م الموافق 09 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً