العدد 3495 - الأحد 01 أبريل 2012م الموافق 10 جمادى الأولى 1433هـ

«ذئب» المحرق الجريح في «الشدايد» ما يطيح

بعبورهما البسيتين والنجمة ضربا موعدا في المباراة النهائية

ضرب المحرق (حامل اللقب) مع غريمه التقليدي الرفاع موعدا في المباراة النهائية لمسابقة كأس الملك (أغلى الكؤوس) بعد مواجهتي الدور نصف النهائي بعبورهما البسيتين والنجمة على التوالي، وشهدتا ندية وإثارة بالغتين أنتجت نهائيا حلما للجماهير البحرينية، وعلى رغم التوقعات المسبقة بتواجد الفريقين الأفضل في الوقت الحاضر، إلا أنهما واجها صعوبة في قطع البطاقتين، ففي المواجهة الأولى لم تكن المؤشرات توحي بتفوق المحرق على البسيتين وخصوصا في الشوط الأول الذي قدم خلاله الثاني أفضل مستوياته وكان ندا عنيدا في ظل التنظيم الذي كان عليه، واختلف الواقع في الشوط الثاني وكانت نقطة التحول هي ركلة الجزاء التي تسبب فيها البرازيلي فابيو وجاء منها الهدف المحرقاوي الأول، وتأهل المحرق للنهائي ليس بالأمر المستغرب في ظل ما يتوافر له من إمكانات وقدرات وتواجد العديد من اللاعبين النجوم أصحاب الخبرة.

وفي المباراة الثانية وبعد ماراثون طويل ومثير قلب النجمة المعطيات الفنية في الشوط الثاني ونجح في التفوق على الرفاع على رغم تأخره في الشوط الأول الذي كان سماويا، وتأثر الرفاع بالإرهاق والعامل البدني، وظهر الرفاع بصورة سلبية جدا في الشوط الثاني ولولا خبرة لاعبيه لوقع في المحظور. وفي المقابل، قدم النجمة مستوى فنيا جيدا هو الأفضل له هذا الموسم وتميز بالتنظيم الرائع يعكس التطور الذي يسير عليه الفريق، ولم يستغل الفريق الأفضلية التي كان عليها في الشوط الثاني وكان بإمكانه الخروج بورقة وبطاقة التأهل للمباراة النهائية لولا الركلات الترجيحية التي ابتسمت للرفاع بتألق حراس مرماه حمد الدوسري بتصديه لركلتين ليطير الرفاع لملاقاة المحرق.


النعيمي: لاعبونا أبطال وقهروا الظروف

وصف مدير الفريق الرفاعي خالد النعيمي لاعبيه بالأبطال الذين نجحوا في خطف بطاقة التأهل للمباراة النهائية لـ «أغلى الكؤوس»، مؤكدا أنهم قدموا مباراة كبيرة على رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق من ضغط مباريات وإصابات. وذكر النعيمي أن فريقه كان بإمكانه إنهاء المباراة لصالحه في الشوط الأول ولكن ضياع الفرص حال دون ذلك.

وأضاف «الرفاع استحق الفوز بالمباراة منذ الشوط الأول بعد أن أضاع عدة فرص محققة ولم نوفق في حسم المباراة مبكرا». وأشاد مدير الفريق الرفاعي بالمستوى الفني الذي ظهر عليه النجمة، مؤكدا أنه قدم مباراة كبيرة وقوية وكان ندا عنيدا لفريقه، مؤكدا أن المباراة أعادت الذكريات الجميلة بعد أن شهدت إثارة وندية كبيرتين.

وطمأن مدير الفريق جماهير ناديه على حالة اللاعب محمد دعيج الذي أصيب في المباراة بتأكيده أنه خضع لفحوصات روتينية.


كويتي: راضون عمَّا قدمناه وهذه كرة القد

عبّر مدرب النجمة عبدالحميد كويتي عن رضاه التام عن المستوى الفني الكبير الذي قدمه أمام الرفاع على رغم آلام الخسارة التي أبعدته عن المباراة النهائية.

وأضاف «راضون عما قدمناه في المباراة وهذه كرة القدم، وهو يعطينا أملا وتفاؤل في المرحلة المقبلة لمشوار الدوري»، مؤكدا أن مباريات الكؤوس لا تعترف إلا بالنتيجة النهائية مع أن الطموح كان أن يتوج الفريق مستواه بقطع بطاقة التأهل. وأرجع كويتي أسباب عدم قدرة فريقه على حسم النتيجة لصالحه إلى جوانب فنية وتكتيكية بالدرجة الأولى، مشيرا إلى أن بعض النقاط ومنها عدم توفيق اللاعبين في ترجمة الفرص التي سنحت لهم أمام المرمى، وكذلك غياب المساندة والدعم من لاعبي خط الوسط وغياب الكثافة العددية في مناطق الخطورة. وذكر المدرب النجماوي أن ما قدمه الفريق حتى الآن من مستوى يمنحه فسحة من التفاؤل في تجاوز وضعيته الحرجة التي يمر بها في مسابقة الدوري خصوصا أنه استلم المهمة ومهمته الأساسية هي انتشاله من الوضعية والمركز الذي يقبع فيه. وأضاف «استلمت الفريق من اجل تحقيق مهمة اساسية وهي انتشال الفريق من الوضعية التي هو عليها في الدوري»، مشددا على أن وصول فريقه للمربع الذهبي لمسابقة الكأس يعتبر أمرا جيدا ويدل على تحسن وتطور مستواه.

وتابع قائلا: «هناك تفاؤل من الجميع، ونحن سنعمل على كيفية المحافظة على هذا المستوى وكيف نطور ونسد النقص».


وصف عدم خوض أي مباراة قبل النهائي بالنقطة الإيجابية

السعدون: ظهرنا بـ «وجهين» واستغللنا الأطراف

عبّر مدرب المحرق عيسى السعدون عن سعادته بتأهل فريقه للمباراة النهائية، مؤكدا أن فريقه ظهر بوجهين مختلفين خلال المباراة، فبينما كان متذبذبا في شوطها الأول بحسب تعبيره نتيجة الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون وخصوصا فيما يتعلق بالتمرير الصحيح وكثرة الأخطاء في هذا الجانب، في حين كان الفريق في الشوط الثاني جيدا ونجح في التفوق والعودة لمستواه في ظل التغييرات الفنية والتوجيهات التي منحها للاعبيه.

وأضاف السعدون «لم نكن بالصورة المطلوبة في الأول وظهرت الكثير من الأخطاء على الأداء، وفي الشوط الثاني اختلف الوضع وخصوصا مع التركيز عن طريق الأطراف وفتح اللعب عبر محمود عبدالرحمن وضياء سعيد، بالإضافة إلى تحركات الثنائي حسين علي «بيليه» وإسماعيل عبداللطيف لاستغلال العمق الدفاعي في البسيتين، ونجحنا بهذا الأسلوب في السيطرة على مجريات اللعب»، وأشاد السعدون بمستوى البسيتين مؤكدا أنه قدم مستوى هو الأفضل له هذا الموسم.

وعن المباراة النهائية وخصمه فيها الرفاع، قال السعدون بأنه يتوقع أن تكون المباراة صعبة في ظل ما يملكه الفريقان من نجوم ولاعبين.

وأضاف «نطمح للحفاظ على اللقب، وسنعمل على تحقيق هذا الهدف، وندرك ونعلم ما يملكه الرفاع، ونحن قادرون على الفوز وتحقيق اللقب»، واعتبر المدرب المحرقاوي أن عدم خوض فريقه أي مباراة قبل النهائي نقطة إيجابية لصالحه، وعلى العكس فإن ارتباط الرفاع بمواجهة الوصل ربما يؤثر سلبيا عليه، مؤكدا أن جدول مباريات الخليجية خدم فريقه في هذه الجزئية.

وفيما يتعلق بوفرة النجوم واللاعبين في صفوف فريقه قال السعدون «أرى أن كثرة اللاعبين نقطة إيجابية وخصوصا أنها توفر لي خيارات متعددة في اختيار التشكيلة وكذلك أسلوب اللعب وتتيح لي حلولا كثيرة أثناء المباراة»، مشيرا إلى أنه وضع معايير واضحة في اختيار التشكيلة المناسبة لكل مباراة وفق الجاهزية البدنية واللياقية للاعبين.


لاعبو «الذيب» يحصلون على مكافأة يومين

الرفاع يغلق ملف الكأس ويبدأ إعداده للإمبراطور الإماراتي

بدأ الرفاع اليوم رحلة البحث عن آماله في البطولة الخليجية بالتحضير لمواجهته الهامة والمرتقبة مع الوصل الإماراتي يوم الأربعاء المقبل، وخاض السماوي بقيادة المدرب الوطني مرجان عيد أمس تدريبا على ملعب استاد مدينة خليفة الرياضية، وكان التدريب خفيفا للاعبين الذين خاضوا مباراة البسيتين من أجل إبعاد التعب والإرهاق واستعادة حالتهم الطبيعية لمرحلة الاستشفاء، فيما خاض بقية اللاعبين تدريبا اعتياديا لتجهيزهم للمرحلة القادمة، وشهد التدريب حضورا إداريا في إطار التجهيز المعنوي للفريق، وخضع اللاعبون أمس لجلسات مساج استغلالا لتوافر الجاكوزي والسونا في الملعب. وعلى الصعيد الفني، فإن الجهاز الفني أمام خيارين لمواجهتي الوصل والنهائي فإما التركيز على مواجهة المحرق وهو الخيار المرجح في ظل أهمية وحساسية المباراة كونها تعني الكثير، وإما التركيز على المواجهتين معا وعدم التفريط بهما، وهو ما سيخلق بعض الصعوبات في تجهيز اللاعبين في الجوانب البدنية واللياقية.

في الجانب الآخر، استغل مدرب المحرق عيسى السعدون عدم خوض الفريق أيا من المواجهات طوال الفترة الفاصلة عن المباراة النهائية بمنح لاعبيه راحة سلبية ليومين من أجل استعادة الأنفاس وإبعاد شبح التعب والإرهاق عن اللاعبين، وكذلك إبعادهم عن الشد والأعصاب وتهيئتهم من الجانب المعنوي والنفسي.

ومن المتوقع أن يبدأ المحرق إعداده بجدية أكبر اعتبارا من الغد مع التركيز على بعض الجوانب الفنية تحضيرا للحفاظ على اللقب الغالي وخصوصا مع مواجهة تعتبر ديربي للكرة البحرينية.


أكد أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن

الزياني: الأخطاء «ذبحتنا» و الجزاء نقطة التحول

«تجري الرياح بما لا تشتهي السفن»، بهذه العبارة بدأ المدرب المخضرم خليفة الزياني حديثه في إشارة واضحة منه بأنه كان يطمح ويتمنى الوصول بفريقه البسيتين للمباراة النهائية، مؤكدا أنه راض عما قدمه البسيتين من مستوى في المباراة وخصوصا في الشوط الأول الذي نجح فيه اللاعبون بتنفيذ وتطبيق المطلوب منهم بدرجة عالية.

وكشف الزياني عن وقوع لاعبيه في أخطاء فردية في الشوط الثاني تسببت في خسارته، معتبرا أن ركلة الجزاء كانت نقطة التحول في المباراة والتي جاءت بسبب خطأ فردي.

وأضاف «ركلة الجزاء لخبطت حساباتي الفنية وتسببت في تغيير الإستراتيجية التي وضعتها».

وذكر شيخ المدربين أنه وضع إستراتيجية واضحة للمباراة كانت تعتمد على نقاط القوة والضعف في صفوف المحرق، مؤكدا أن الفريق تدرب عليها بصورة مكثفة قبل المباراة، ولكنه أكد أن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه بحسب تعبيره.

وأشاد الزياني بخصمه المحرق مؤكدا أنه ليس بغريب عليه الوصول للنهائي، متمنيا أن تظهر المباراة بالصورة المثالية التي تليق بمكانة المسابقة. ورد الزياني عن المرحلة المقبلة لفريقه بعد خسارته فرصة المنافسة على اللقب الغالي بتأكيده أن التركيز سيكون منصبا على التمسك بالأمل الضعيف في البطولة الخليجية وكذلك بطولة الدوري على رغم صعوبة الموقف، مؤكدا أنه ولاعبيه سيقاتلون من أجل الحفاظ على الآمال حتى النهاية. وأضاف «آمالنا في المنافسة في الدوري وكذلك بالتأهل للدور الثاني من البطولة الخليجية صعبة ولكننا سنعمل على البقاء ضمن دائرة المنافسة على رغم أنها تعتمد بصورة كبيرة على نتائج الآخرين».

العدد 3495 - الأحد 01 أبريل 2012م الموافق 10 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:43 ص

      «ذئب» المحرق الجريح في «الشدايد» ما يطيح

      الكاس بيكون روعه
      واتوقع بيكون حضور جماهيري كبير خصوصا في لقاء المحرق والرفاع وبيكون في وسط مدينة عيسى

      وفريقنا لمحرق لازم ياخذون الكاس لانه الدوري شبه اتجهه للرفاع
      وعجبني العنوان
      «ذئب» المحرق الجريح في «الشدايد» ما يطيح

اقرأ ايضاً