تحدث رجل الأعمال البحريني عبدالعزيز كانو عن فرص أعمال واستثمارات تعج بها منطقة الخليج والشرق الأوسط في مختلف المجالات، خاصة القطاع الصناعي، وأن شركة يوسف أحمد كانو تستثمر ملايين الدولارات في قطاع الطاقة في المملكة العربية السعودية.

وأبلغ كانو «الوسط» في مقابلة جرت في مكتبه بالمنامة أن الشركة هي من «الرواد في مشاريع الطاقة الخاصة في المملكة العربية السعودية، وتقوم بتوليد طاقة كهربائية للمناطق النائية التي لا تتوافر فيها خدمات الكهرباء في السعودية».

وأوضح أن الشركة رصدت نحو 6 ملايين دينار للعام 2012 لتطوير زيادة توليد الكهرباء، والتي يتم بيعها إلى الشركة السعودية للكهرباء، إذ إن هناك خططاً مستقبلية لتطويرها وزيادة توليد الطاقة».

وأوضح أن الشركة تسير باتجاه توليد الطاقة، وأقمنا مولدات توربينية ذات كفاءة عالية وبطاقة كبيرة باستثمارات أكثر من 120 مليون ريال سعودي خلال السنوات الثلاث الماضية.

وأضاف «هناك خطط مستقبلية لتطويرها وزيادة توليد الطاقة ومن ثم بيعها على الشركة السعودية للكهرباء. الشركة رصدت مبالغ لهذا العام تبلغ نحو 60 مليون ريال سعودي».

ومن ناحية أخرى، أجاب كانو على سؤال بشأن البيئة الاستثمارية فبين أنها تعتمد على بيئة الاستثمار العالمية، ولكن «اعتقد في الوقت الحاضر أن بيئة الأعمال طيبة وهي في تقدم، ونتطلع إلى المزيد. الإنسان يرى دائما أن هناك مستقبلاً زاهراً ويتطلع للوصول إلى ما يمكن الوصول إليه».

وأفاد كانو بأن التحديات كثيرة «وتعتمد على البيئة العالمية، هناك تباطؤ اقتصادي عالمي، وأن هذا يؤثر على جميع الأعمال في مختلف الدول، لأن الأعمال مرتبطة بعضها ببعض».

وذكر أن «الأعمال في الوقت الحاضر لا بأس بها، ولكننا نرغب في رؤيتها تسير بسرعة. المسئولون في حكومة البحرين وبقية حكومات دول الخليج العربية يرون أن المنطقة يجب أن تتماشى عالميا من ناحية الأعمال».

وأضاف «نرى أجانب كثيرين يزورون المنطقة ونجد الجميع يأملون في الحصول على أعمال، بعكس ما كان يحدث سابقا إذ كنا نحن نقوم بزيارات خارجية للبحث عن الأعمال». وكان كانو قد أعرب عن اعتقاده بأن البحرين مستمرة في العمل دون توقف لإعطاء الثقة للمستثمرين الذين يقومون بالاستثمار، إذ وجدوا مردودا طيباً، وتوافرت البيئة الصالحة للاستثمار.

كما أفاد بأن البحرين في مصاف الدول التي تفتح أبوابها وتشجع المستثمر، «وأرجو من المستثمرين النظر إلى البحرين بعين مربحة، وخصوصاً لقربها من جارتها الكبرى المملكة العربية السعودية.

وتحدث كانو عن قطاع الفندقة في البحرين فوصفها بأنها صناعة مربحة، وأن الشركة بصدد تنفيذ توسعة في منتجع نوفوتيل دانة، بكلفة تصل إلى 25 مليون دولار.

وكانت شركة الجزيرة المالكة للمشروع قد وقعت اتفاقية مع شركة شابو البحرين، يتم بموجبها بناء برجين توأمين بارتفاع 22 طابقاً، بهدف الاستفادة من سياحة المؤتمرات الآخذة في التوسع في هذه المملكة.

ويشمل مشروع التوسعة تشييد برجين توأمين بارتفاع 22 طابقاً أي بارتفاع 75 متراً، في منطقة مواقف السيارات في المنتجع على مساحة 4992 متراً مربعاً. ويتألف البرج الأول من 146 غرفة فندقية والآخر يحتوي على 66 شقة.

كما يحتوي المشروع كذلك على قاعة للمؤتمرات بمساحة 1230 متراً مربعاً، قابلة للتجزئة إلى ثلاث قاعات، بالإضافة إلى 6 غرف اجتماعات تنفيذية، ومطعم يقدم خدماته على مدار الساعة، ومقهى ونادٍ صحي متكامل بحمام السباحة وجميع مرافقه. كما يضم أيضاً أربعة طوابق لمواقف سيارات تتسع إلى نحو 302 سيارة.