العدد 3497 - الثلثاء 03 أبريل 2012م الموافق 12 جمادى الأولى 1433هـ

العرادي: الكادر الطبي تعرض لهزة ثقة وعلى إدارة «الأطباء» جبر الضرر

أعلن ترشحه للرئاسة... وأكد أن الجمعية لن تعادي أحداً

أكد المرشح لرئاسة جمعية الأطباء البحرينية علي جعفر العرادي، أن الكادر الطبي والصحي البحريني تعرض إلى هزة ثقة كبيرة، لافتاً الى أن «ظلم ذوي القربى أشد مضاضة»، وأن على مجلس الإدارة المقبل أن يعمل على جبر الضرر وترميم العلاقة بين الجسم الطبي والكادر الصحي من جهة، وبين الأجهزة والمؤسسات الرسمية العاملة في هذا الحقل.

ولفت إلى أن المرحلة المقبلة ستتمحور بشأن استعادة اللحمة الوطنية وتفعيل الأجواء المهنية والاجتماعية داخل الجسد الطبي خصوصاً، والجسد الصحي البحريني عموماً، مؤكداً أن جمعية الأطباء ستكون مفتوحة لجميع الأطباء ولن تعادي أحداً مهما اختلفت أفكاره وطريقة عمله شريطة تثبيت الاحترام المتبادل والإيمان بأهمية التعاون والتنافس الشريف لخدمة أهداف الجمعية التي تركز على الدفاع عن الأطباء ومصالحهم وفق الأسس والقوانين المهنية المعمول بها في البلاد.

وأشار إلى أنه يعود للترشح بهدف المساهمة مع من يجد في نفسه الرغبة والكفاءة لإخراج الجمعية من الأوضاع غير الصحية التي تعيشها في أعقاب حل مجلس إدارتها المنتخب، وتعيين إدارة مؤقتة لم توفق في الحفاظ على منجزات الجمعية والدفاع عن سمعة الكادر الطبي البحريني المشهود له بالكفاءة والوطنية.

وأضاف العرادي «جمعية الأطباء البحرينية ومنذ تأسست قبل أربعة عقود في أوائل السبعينيات، كانت دائماً بيتاً لكل الأطباء البحرينيين والمدافع الأول عن مصالح الأطباء والداعم الأساسي للمهنة وتطويرها بما يتماشى مع آخر ما تتوصل له العلوم الطبية والصحية من تحديث وتكنلوجيا متطورة».

وفيما يخص فريق العمل الذي سيؤسسه للخروج بجمعية الأطباء من أزمتها، قال العرادي: «إن ما مرت به الجمعية لم يكن سهلاً، إذ كاد أن يؤدي بها الى المجهول، وهو ساهم الى حد بعيد في إفراغ الجمعية من أعضائها وزعزع ثقتهم بها، لافتاً الى أن بعض الأخطاء التي ارتكبت جعلت عدداً كبيراً من الأطباء البحرينيين يفقدون الشعور بالانتماء لهذه الجمعية، بل ان بعضهم اعتبر دورها عدائيا ومسيئاً للكادر الصحي الذي وضع أثناء الأحداث على صفيح ساخن تتقاذفه التهم وتلاحقه الادعاءات القانونية، وهو وضع صعب وامتحان لم يتعرض له أي كادر طبي في أي مكان آخر في العالم، ومع ذلك فإن عشرات من الأطباء والطبيبات والعاملين في المجالين الصحي والطبي لم يديروا ظهورهم للمجتمع ولم يتهربوا من أداء واجباتهم رغم الألم الذي كان يعتصر قلوبهم والتهم التي كانت تسيء لسمعتهم، والأقلام التي كانت تسعى للنيل منهم والحط من كرامتهم والازدراء بهم».

وأعرب عن اعتقاده أن الكادر الطبي والصحي البحريني تعرض إلى هزة ثقة كبيرة، لافتاً الى أن «ظلم ذوي القربى أشد مضاضة»، وأن على مجلس الإدارة المقبل أن يعمل على جبر الضرر وترميم العلاقة بين الجسم الطبي والكادر الصحي من جهة، وبين الأجهزة والمؤسسات الرسمية العاملة في هذا الحقل.

وأضاف العرادي «الثقة بين الأطباء والمرضى استهدفت هي الأخرى وهي بحاجة الى ترميم وبناء من جديد حتى يعود الأمل وتعود الثقة في الطبيب البحريني والكادر الصحي البحريني الى سابق عهدها، وتعود الوفود الطبية والمؤتمرات الطبية والورش الصحية الى الانعقاد على أرض البحرين الطاهرة».

ودعا كافة المؤسسات الوطنية والشخصيات البحرينية الحريصة على الحفاظ على منجزات عقود من العمل في المجال الصحي إلى مساندة جمعية الأطباء البحرينية، ودعمها من أجل استعادة دورها الطبيعي لخدمة البلد وأهله، مؤكداً أن ذلك لن يتأتى إلا إذا نفض جميع الأطباء الغبار من على ملابسهم البيضاء وابعدوا اليأس من أمامهم وأقبلوا على العمل بأمل وثقة في أنفسهم وفي زملائهم وفي جمعيتهم الرائدة، مطالباً جميع الأطباء بالالتفاف حول جمعية الأطباء التي ستبقى مفتوحة للجميع وستستأنف نشاطها المهني والعلمي بقوة وثقة بفضل تكاتف أعضائها وإيمانهم بها.

العدد 3497 - الثلثاء 03 أبريل 2012م الموافق 12 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً