العدد 1458 - السبت 02 سبتمبر 2006م الموافق 08 شعبان 1427هـ

«عفواً رياض... وأية تحقيق تطلبون؟»

لم تضف مشاركة قطبي الكرة البحرينية المحرق والرفاع في تصفيات بطولة الأندية الخليجية لكرة القدم وخروجهما المبكر من الدور الأول جديداً سوى أنها حلقة جديدة من مسلسل احقاقاتنا الكروية.

ووسط مرارة الاحقاق استوقفنا خبران أولهما تصريح لمدرب الرفاع الكابتن رياض الذوادي ان فريقه حقق الكثير من أهدافه عبر هذه التصفيات وابرزها إعادة بناء فريق رفاعي جديد يكون قادراً على المنافسة على الألقاب المحلية التي فقدها الموسم الماضي.

وأدرك الموقف والظروف التي وجد الذوادي نفسه فيها بتسلمه فريقاً جله من شباب ويخلو من المحترفين عدا الأردني حسونة الشيخ، لكن يجب ان يدرك الكابتن رياض ان هناك فرقاً كبيراً حتى في الحسابات الخاصة والعامة إذ ان الرفاع والمحرق وغيرهما عندما يذهب إلى مشاركة خارجية فهو لا يمثل نفسه ولا يسعى إلى تحقيق «أهداف خاصة» بل يمثل البحرين عامة.

ان ما ذكره الكابتن رياض يؤكد لنا مجدداً معادلة مقلوبة كنا ومازلنا نعاني منها وهي البطولات المحلية أهم من الخارجية، وها هو يجد غريمه المحرق العريق بتاريخه وانجازاته المحلية الكثيرة يبحث عن لقب خارجي يغطي على جميع تلك الألقاب المحلية التي أصبحت لـ «الاستهلاك المحلي» في حسابات الكثيرين مع مر الزمان!

أما الخبر الآخر فيتعلق بالتحقيق الذي سيجريه اتحاد الكرة القطري مع مسئولي نادي العربي وقطر بعد خروجهما المبكر من التصفيات الخليجية وتساءل البعض لماذا لا يتم التحقيق ذاته مع المحرق والرفاع؟! ونحن نسأل... أية تحقيق هذا ومن الذي يحقق في ظل نظام رياضي عام يفتقد إلى الاستراتيجية والتخطيط والأهداف المطلوبة من وراء مشاركاتنا الخارجية وهو المشكلة نفسها التي تعانيها رياضتنا حتى في تقييم مشاركات المنتخبات التي تحت أيدي الجهات الرياضية الرسمية فما بالك بالأندية التي تعاني الأمرين عند كل مشاركة خارجية وتئن من غياب اهتمام ودعم اتحاد الكرة أو المؤسسة العامة وبالتالي كيف تكون لها قابلية التحقيق معها من المؤسسة والاتحاد عند الاخفاق

العدد 1458 - السبت 02 سبتمبر 2006م الموافق 08 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً