العدد 1481 - الإثنين 25 سبتمبر 2006م الموافق 02 رمضان 1427هـ

منتديات وبلوغرز

رمضان يعيد البهجة إلى أسواق بغداد

بدأت اسواق بغداد، وخصوصا سوق «الشورجة»، تشهد حركة نشطة واقبالا كثيفا لاستقبال شهر رمضان بعد ركود الفترة الماضية نتيجة تردي الاوضاع الامنية الذي حدا بالكثيرين الى الامتناع عن التردد على الاسواق المزدحمة.

وسوق «الشورجة» التي تكتظ بالمحلات التجارية على جانبيها، من اقدم الاسواق العراقية كما انها احد ابرز معالم التسوق للعائلات عند حلول شهر رمضان.

وقال جاسم محمد، صاحب احد المتاجر المتخصصة ببيع المواد الغذائية :«إن السوق بدأت منذ الثلثاء الماضي تشهد حركة غير مسبوقة واقبالا من العائلات التي تستعد لاستقبال الشهر الكريم، خصوصا ان زيارة هذه السوق تعتبر احدى طقوس الأسر التي تستعيد ذكريات هذا الشهر الفضيل».

واضاف محمد ان حركة البيع في الايام الماضية لم تكن مزدهرة نتيجة الاوضاع الامنية المتردية التي تسببت بعزوف عدد كبير من العراقيين عن زيارة السوق.

وكانت سوق الشورجة الواقعة في وسط بغداد من جانب الرصافة، وقرب اشهر شوارعها الرشيد، هدفا لتفجيرات ما ادى الى انخفاض الحركة فيها. وقد شهدت السوق انفجار عبوة ناسفة في 30 اغسطس/ آب الماضي ما ادى الى مقتل 24 شخصا واحتراق عدد من المحال التجارية.

وتشتهر محلات سوق الشورجة بتجارة المواد الغذائية التي تستوردها من الاسواق الآسيوية خصوصا من الهند وتايلند والصين وايران وبعض البلدان العربية في مقدمتها سورية والاردن.

وتابع محمد «في الايام الماضية، كانت العائلات تذهب الى اسواق جميلة، القريبة من مدينة الصدر، لكن يبدو انها لم تتخل عن طقوسها السنوية في زيارة سوق الشورجة لشراء البضائع».

وتركز العائلات التي تستقبل شهر رمضان عبر استنفار المطبخ العراقي على شراء البقول والتوابل والحليب المجفف والعصائر وخصوصا المستخلصة من فاكهة المشمش التي تستورد من سورية وعصائر التمر هندي التي تتخصص بها دول شرق آسيا.

وتعتبر هذه المواد من الأطعمة والمشروبات المفضلة على مائدة الافطار الى جانب الحلويات.

واللافت ان العائلات لم تكتف بشراء المواد الغذائية بل انها تقتني وبكميات كبيرة الفوانيس الصغيرة تحسبا لانقطاع التيار الكهربائي سواء في وقت الافطار او عند السحور.

وقالت أم علاء احدى ربات البيوت «لا يمكن ان نستغني عن سوق الشورجة فهي تشكل لنا واحدة من الطقوس الجميلة والممتعة الخاصة بشهر رمضان وننتظرها بفارغ الصبر كل سنة لزرع الفرحة في قلوب أولادنا الذين نعود اليهم محملين بالهدايا فضلا عن المواد الغذائية والحلويات».

واضافت «نستثمر هذه الفرصة لشراء المستلزمات الدراسية، اذ لا يمكننا ان نأتي الى سوق الشورجة باستمرار لاسباب أمنية. ونقوم بشراء الحقائب والقرطاسية التي يحتاجها الاولاد للعام الدراسي الجديد».

وتابعت «سنعود ايضا الى السوق قبل حلول العيد للغرض نفسه».

وأشارت أم علاء الى «المصاعب المالية التي تعترض العراقيين في الوقت الحاضر بسبب موجة الغلاء الحادة التي اجتاحت الاسواق والقت بظلالها الكثيفة على الأسر التي تعاني من وطأة ذلك».

وقالت: «كان بامكان العائلة العام الماضي شراء ما ترغب فيه لكن الامر اختلف الآن بعد الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية ما يشكل ضغوطا على الدخل المحدود للاسرة».

يشار الى ان وصول الشاحنات المحملة مواد غذائية من الأردن وسورية قد تراجع نتيجة مخاطر الطريق البرية ما ادى الى نقص الكميات وانعكاس ذلك على اسعار البضائع.


تناول كيس من البطاطس أم تجرع زجاجة زيت؟

هذا التقرير أوردته هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» على موقعها الالكتروني:

هل يمكنك أن تشرب خمسة لترات من زيت الطهي؟

ربما يصاب المرء بالغثيان بمجرد رؤية شخص يشرب زيتا

لكن هذا هو بالضبط ما يحمله أحدث ملصق التوعية الذي أعدته جمعية القلب البريطانية، إذ يحمل الملصق صورة طفلة لا تتجاوز العاشرة من عمرها وهي تتجرع زجاجة كاملة من زيت الطهي الذي يتساقط على ملابسها، وعلى الملصق عبارة تقول ما يدخل في صنع رقائق البطاطس يدخل إلى جوفك مباشرة.

هذه الدراسة التي أعدتها جمعية القلب البريطانية سببت الصدمة للملايين من البريطانيين.

وكشفت الجمعية الخيرية التي ترعى أبحاث أمراض القلب عن هذه الدراسة في إطار الحملة دعاية تهدف إلى التوعية بمخاطر التناول المكثف لرقائق البطاطس الشيبسي.

ويقول اختصاصي التغذية والتثقيف الغذائي إبراهيم إسماعيل: «إن محتوى أكياس البطاطس المقلية له عواقب صحية وخيمة على المدى الطويل».

فهي من جانب تحتوي على كميات من النشا الموجود في البطاطس ولكن الأخطر من ذلك هو الزيوت التي تستخدم في القلي في درجات حرارة عالية فهي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون المشبعة والتي تترسب في الأوعية الدموية وتتسبب في أمراض تصلب الشرايين وأمراض القلب.

هذا إلى جانب كميات الملح والمواد الحافظة التي لها تأثير سلبي على الصحة العامة.

وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من نصف الأطفال البريطانيين اعتادوا على تناول كيس من رقائق البطاطس كل يوم كما أن واحداً بين كل خمسة أطفال يتناولون اثنين أو أكثر من أكياس الشيبسي كل يوم وهو ما تقدر الجمعية أنه يعادل تجرع تسعة ليترات من الزيت كل عام.

ولا يعتقد إسماعيل أن الأمر ينطوي على مبالغة. فرقائق البطاطس حتى تأخذ الشكل والطعم المطلوب يجب أن تحتوي على كميات كبيرة من الزيوت التي غالبا ما تتحول إلى دهون مشبعة حتى درجة حرارة القلي العالية.

تأتي الدراسة الأخيرة في إطار حملة تقوم بها الجمعية البريطانية لتعريف العامة بكميات الملح والدهون والسكريات الموجودة في الكثير من أنواع الطعام المختلفة ولكن بشكل غير ظاهر للعيان.

وتقول الجمعية إنها ترغب في أن تظهر حقيقة المواد الموجودة في هذه النوعية من الأطعمة كي تساعد الأطفال والآباء على الاختيار السليم والصحي لما يتناولونه

العدد 1481 - الإثنين 25 سبتمبر 2006م الموافق 02 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً