العدد 1484 - الخميس 28 سبتمبر 2006م الموافق 05 رمضان 1427هـ

إبراهيم حسين يوارى الثرى في مقبرة النويدرات

ودعت البحرين صباح أمس رئيس مجلس بلدي الوسطى، إبراهيم حسين، الذي انتقل إلى جوار ربه عن عمر ناهز السادسة والأربعين عاماً، بعد أن أدخل المستشفى لليومين الماضيين، بسبب اصابته بفشل كلوي وارتفاع في نسبة السكر بحسب ما أفاد به أحد أفراد أسرته.

وكان على رأس من حضر جنازة الفقيد التي شيعت الى مقبرة النويدرات، وزير شئون البلديات والزراعة علي الصالح، ووكيل الوزارة لشئون البلديات جمعة الكعبي، والأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان، بالإضافة الى عدد من منتسبي الجمعيات السياسية ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية الخمسة وجموع غفيرة من المواطنين. وفي هذا الصدد، عقد مجلس بلدي الوسطى ظهر أمس اجتماعاً طارئاً بحضور المستشار القانوني في وزارة «البلديات»، واتفق الأعضاء على عقد اجتماع يوم الأربعاء المقبل لاختيار رئيس جديد خلفاً للفقيد الراحل.


بعد 4 سنوات قضاها في خدمة أهالي محافظته

«الوسطى» تشيع رئيسها البلدي إبراهيم حسين إلى مثواه الأخير

النويدرات - أحمد الصفار

شيع العمل البلدي صباح أمس (الخميس) أحد أبنائه المخلصين الذين تفانوا وتركوا بصماتهم واضحة على أكثر من صرح ومعلم وبيت في المحافظة الوسطى. ولم يكن هذا الابن سوى رئيس مجلس بلدي الوسطى إبراهيم حسين الذي حمل على الأكتاف متجهاً إلى مثواه الأخير بعد أن اشتد عليه المرض (فشل كلوي مع ارتفاع في نسبة السكر بحسب تصريح أحد أفراد أسرته).

صعقة... صدمة... مفاجأة، هكذا عبر أصدقاء وأقرباء الفقيد عن ردود فعلهم بعد سماع نبأ رحيله عن الحياة، فكان على رأس من تقدم لتوديعه والوقوف على الساعات الأخيرة لإهالة التراب عليه وزير شئون البلديات والزراعة علي الصالح ووكيل الوزارة لشئون البلديات جمعة الكعبي والوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة محمد نور الشيخ ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية الخمس، بالإضافة إلى الأمين العام لجمعية «الوفاق» الشيخ علي سلمان ونائبه الشيخ حسين الديهي وأعضاء من شورى الوفاق وآخرين من مؤسسات الدولة والجمعيات السياسية في المملكة وحشود غفيرة من أهالي النويدرات والمحافظة الوسطى.

السيدعلي: كنا ننوي السفر للتضامن مع لبنان

وعبر رئيس مجلس بلدي الشمالية مجيد السيدعلي عن مشاعره في هذه المصيبة التي ألمت بالعمل البلدي قائلاً: «إبراهيم حسين بالنسبة لي أخ وصديق تعرفت عليه من خلال العمل البلدي، ولا يمكن التحدث عن التجربة البلدية و الحديث عن إبراهيم حسين، وسواء اختلفت معه أو اتفقت يكشف عن ان الكل يعترف أن له بصمات على العمل البلدي وخسارته كانت مبكرة وكنت أتمنى لو مد الله في عمره كي يرى نتائج جهود التأسيس التي امتدت لمدة أربع سنوات. أنا متأكد أن العمل البلدي خسر عنصراً مهماً جداً ودعامة أساسية من دعامات العمل البلدي (...) في الآونة الأخيرة كنا نستعد معاً لعمل زيارة تضامنية لبلدية بيروت للتضامن مع الشعب اللبناني في محنته، وبوفاته اعتبر نفسي خسرت أخاً عزيزاً على قلبي وأتمنى من الأعضاء الباقين محاولة سد الفراغ الذي خلفه وببركة هذا الشهر الكريم أن يمن عليه بالرحمة والغفران ويجبر خواطر محبيه».

بدر: طلبت منه العفو عني قبل مماته

ورأى رئيس مجلس بلدي المنامة مرتضى بدر أن البحرين فقدت شخصية وطنية مخلصة ورائداً من رواد العمل البلدي، مشيراً إلى أن الفقيد ترك بصمات واضحة على العمل البلدي وهو أول شخصية منتخبة يتوفاه الله تعالى في عهد الإصلاح. وألمح بدر، إلى أنه قبل ثلاث ليال أثناء انعقاد مجلس شورى الوفاق كان جالساً بجوار المرحوم فقام أحد الحاضرين داعياً إلى تصفية النفوس بمناسبة شهر رمضان، فقال بدر للمرحوم إبراهيم حسين: «اعف عني»، فأجابه: «عفوت عنك منذ فترة طويلة». ولفت رئيس «بلدي المنامة» إلى أن الفقيد كان شخصية بشوشة ومرحة ومنتجة في الوقت نفسه، وما قدمه للمحافظة الوسطى واضحة معالمه، ذاكراً أن سفينة العمل البلدي ستستمر في خطى ثابتة وخصوصاً أن المملكة على اعتاب الانتخابات النيابية والبلدية.

الوزان: كنا نتحاور ونتبادل الآراء والهموم

أما رئيس مجلس بلدي المحرق محمد الوزان فقال في هذا المصاب: «وفاة إبراهيم حسين مفاجأة غير متوقعة ولكن بإيماننا بالله وقدره وافقنا على هذه الفجيعة، ولا يسعني القول سوى أن العائلة البلدية فقدت عضواً فاعلاً وكفئاً سخر كل طاقته وإمكاناته من أجل نجاح العملية البلدية (...) كان على اتصال دائم بي نتحاور ونتبادل الآراء والهموم، كما سنحت لي الفرصة للسفر معه لأكثر من بلد. هو صديق حميم لن ننساه ونبتهل إلى الله القدير أن يسكنه فسيح جناته ويلهمنا الصبر والسلوان».

البوعينين: كان يجمع بين الجد والفكاهة

واعتبر رئيس مجلس بلدي الجنوبية خالد شاهين البوعينين رحيل الفقيد، بمثابة الصدمة لجميع من عرفوه وأحبوه إذ كان يجمع بشكل قريب بين ضدين الجد والفكاهة، كما كان مدافعاً شرساً عن حقوق ومكتسبات العمل البلدي وصلاحياته، فطوال السنوات الأربع الماضية عرفته كرجل خلوق ملتزم وند قوي ضد من ينتقص من شأن العمل البلدي ومنتسبيه، وعلى رغم تعاقب ثلاثة وزراء على وزارة شئون البلديات والزراعة فإنه كان ملتزماً بمبادئه ومطالبه التي تمثل جميع البلديين لتعديل قانون البلديات وتوسيع صلاحيات المجالس البلدية.

ونوه البوعينين إلى أن ما أنجزه مجلس بلدي الوسطى خلال أربع سنوات كان بحاجة إلى سنوات طويلة لتحقيقه، موضحاً أن الفقيد كان يقدم مقترحات جيدة سواءً في اجتماعات لجنة الإسكان والإعمار أو لجنة البيوت الآيلة للسقوط أو اللجنة المشتركة بين المجالس البلدية ووزارة شئون البلديات والزراعة، رافعاً تعازيه لعائلة الفقيد وداعياً محبيه الصبر والسلوان.

ولكونه قريباً من المرحوم ولازمه في المجلس طوال أربع سنوات، أفصح عضو بلدي الوسطى وليد هجرس عن حزنه قائلاً: «إبراهيم حسين أخ عزيز ووفاته صدمة وفجوة كبيرة... نسأل الله تعالى أن يسكنه فسيح جنانه وأن يغفر لنا وله جميع الخطايا».

فيروز: خسرنا شخصية نعول عليها لبناء الوطن

وكان لنائب رئيس مجلس بلدي الشمالية جواد فيروز وقفة عند محطات من حياة إبراهيم قال فيها: «فجعنا اليوم برحيل أحد فرسان وأبطال العمل البلدي ورواده الذي استطاع بجهده الدؤوب وعمله المخلص أن يثبت جذور العمل البلدي في تاريخ الوطن. وهو خير من استطاع أن يفعل أدوات وصلاحيات المجلس البلدي في محافظته، وإن كان أصبح معروفاً بعد رئاسته لمجلس بلدي الوسطى ولكن قبل ذلك كان جندياً مجهولاً للأوساط الاجتماعية والخيرية والسياسية فله أياد بيضاء على الكثير من الأسر المستضعفة، كما له دور رائد في تأسيس الكثير من المؤسسات الأهلية الفاعلة سواء في النويدرات أو على مستوى المحافظة الوسطى أو على مستوى المملكة، فكان يتميز بتنظيم فاعل لتشكيل الهيئات الأهلية بأطر تنظيمية فاعلة ومحكمة وبفقده خسرنا كفاءة نادرة وشخصية كنا نعول عليها كثيراً لتنمية وبناء الوطن، وقد رحل عنا في عز عطائه ففجعنا جميعاً برحيله».

المهندي: أضاف إلى العمل البلدي ولم يضف إليه

وفي الطرف الآخر، صنف نائب رئيس مجلس بلدي الجنوبية علي المهندي الفقيد من بين الرؤساء البلديين الأكفاء، فكان يطالب بحقوق المواطنين ولم يكن ينظر إلى المصلحة الخاصة بل المصلحة العامة خلاف غيره ممن يغلب الخاصة على العامة، مستشهداً في كلامه بالانجازات التي حققها مجلس بلدي الوسطى والسبب كان يعود إلى إدارة الفقيد الصحيحة للمجلس، كما كانت تربطه علاقة قوية مع جميع أعضاء المجالس البلدية حتى مع الجهات الرسمية.

وأضاف المهندي «أنا كنت معه في بعض الجولات الاستطلاعية فكان يطالب بحقوق الوفد المسئول عنه وكان متواضعاً وتربطني به علاقة قوية كما سائر رؤساء المجالس البلدية، وعندما سمعت خبر وفاته لم أكن مصدقاً وعندما رن هاتفي في المرة الثانية توقعت أن يكون الخبر غير صحيح، فإبراهيم حسين تفضل على المجالس البلدية ولم يبرزه أو يشهره العمل البلدي على عكس الآخرين الذين عرفوا بعد مجيئهم المجالس البلدية، وعزاؤنا لأهله وذويه ولمملكة البحرين التي خسرت رجلاً من أكفأ رجالاتها في العمل البلدي، إذ وضع بصامته على العمل البلدي وتشهد له المؤتمرات التي نظمها والاقتراحات التي قدمها للعمل البلدي».

الجودر: حسين رائد العمل البلدي

فيما وصفه عضو مجلس بلدي المحرق صلاح الجودر بأنه «رائد العمل البلدي»، معتبراً إياه أنه كان شعلة من النشاط لتعزيز الثقافة البلدية، وتميز بلدي الوسطى بظهور المشروعات البلدية وإشراك المواطن فيها، مشيراً إلى ما تتميز به شخصيته من دماثة خلق، لافتاً إلى أنه حتى وان اختلف معه في بعض القضايا غير أن الفقيد لم يكن يضمر الشر له أو لغيره، مؤكداً أنه كان دائماً يسعى إلى إصلاح الخلافات وفي أكثر من قضية بلدية كان يقود العمل البلدي، معتبراً وفاته خسارة للعمل البلدي برمته وخصوصاً أنه من النادر وجود شخصية مثل شخصيته.

العالي: يشتد مع الآخرين من أجل المبدأ

واختتم عضو مجلس بلدي الوسطى سيدعبدالله العالي سلسلة الأحاديث عن مناقب ومآثر الفقيد البلدي الراحل، بالإشارة إلى أن أعضاء «بلدي الوسطى» تلقوا نبأ وفاة رئيسهم إبراهيم حسين بصدمة شديدة غير متوقعة إذ كان بينهم حتى ساعات متأخرة من الليل في عمل متواصل وعلى اتصال دائم بهم لتقويم أسبوع الوسطى وعرض انجازات المجلس وخطة التواصل في شهر رمضان.

وأشار العالي إلى أن حسين كان مثالاً للرجل الوطني المخلص الذي ترك فراغاً في نفوس كل من عرفه فهو من نذر نفسه لخدمة أهله ووطنه وكان إنساناً متفانياً ومخلصاً ضحى بنفسه في سبيل العمل البلدي وخدمة المملكة والمنطقة الوسطى خصوصاً، واستثمر كل وقته في رفعتها كما كان مثالاً صادقاً للمواطن الذي سعى من خلال عمله وعبر علاقاته الطيبة مع الجميع للمساهمة الفاعلة في بناء الوطن وتنميته، فضلاً عن تميز شخصيته بالجرأة والصراحة والحزم والصدق في المعاملة وإذا اشتد مع شخص أو اختلف معه فإنما يكون من أجل مبدأ أو موقف صادق مخلص ويسعى دائماً ويبادر في المصالحة من أجل الصالح العام، وكان له نشاط اجتماعي وسياسي مميز وبارز في مؤسسات المجتمع المدني والشأن العام، علاوة على عضويته التأسيسية للكثير من الجمعيات ويشهد بنزاهته وإخلاصه الجميع، ما يجب التفكير مع الجهات الرسمية في آلية وأسلوب تخليده باعتباره أول رئيس مجلس بلدي فقد حياته في خدمة العمل البلدي والإخلاص له في مرحلة الإصلاح السياسي التي دشنها جلالة الملك، سائلاً له الرحمة والمغفرة والعفو والرضوان من البارئ جل وعلا ولأهله الصبر والسلوان.


أشرف على فعاليات «أسبوع الوسطى» أخيراً

مشروع «خليج توبلي» آخر متابعات فقيد العمل البلدي

كثيرة هي المشروعات التي أشرف عليها وتابعها الفقيد إبراهيم حسين خدمة لأهالي المحافظة الوسطى، وكان آخرها مؤتمر صحافي عقد يوم الخميس الماضي بشأن مشروعين استثماريين سكنيين تقدمت بهما شركة داداباي للمقاولات ووافق «بلدي الوسطى» أخيراً على إقامتهما على ساحل خليج توبلي بكلفة تبلغ 30 مليون دينار، الأول تبلغ كلفته 20 مليون دينار ويضم 216 شقة والثاني بكلفة 10 ملايين دينار ويضم 120 شقة.

كما عقد الفقيد مؤتمراً صحافياً صباح الاثنين الماضي (18 سبتمبر/ أيلول الجاري)، كشف خلاله عن كلفة استملاك أراضي المحافظة الوسطى والتي تتجاوز الـ 300 مليون دينار بما في ذلك مخطط سلماباد البالغة كلفته 214 مليون دينار.

ومن الفعاليات التي ترأسها وأشرف عليها الفقيد منذ بدايتها حتى نهايتها «أسبوع الوسطى» الذي انطلق بتاريخ 19 سبتمبر حتى 23 من الشهر نفسه وافتتحه وزير شئون البلديات والزراعة علي الصالح في صالة طيران الخليج، متضمناً أوبريتاً للأطفال وفيلماً وثائقياً عن المحافظة الوسطى وعدداً من الأقسام الاجتماعية والحرف اليدوية.


«الوسطى» يختار رئيساً جديداً الأربعاء المقبل

علمت «الوسط» أن مجلس بلدي الوسطى عقد اجتماعاً طارئاً ظهر أمس بحضور المستشار القانوني في وزارة شئون البلديات والزراعة، وتم الاتفاق على عقد اجتماع يوم الأربعاء المقبل لاختيار رئيس للمجلس خلفاً للفقيد إبراهيم حسين الذي انتقل إلى جوار ربه صباح أمس عن عمر ناهز السادسة والأربعين عاماً.

وبحسب قانون البلديات رقم (35) لسنة 2001 وتحديداً المادة (13) منه فإنه «إذا خلا مكان عضو المجلس يحل محله المرشح الذي حصل على أعلى الأصوات بعده، فإن لم يوجد وجب إجراء الانتخابات التكميلية خلال الستين يوماً التالية على الأكثر لإعلان خلو المحل، ويكمل العضو الجديد المدة المتبقية لسلفه، وإذا وقع الخلو خلال الأشهر الثلاثة الماضية على انتهاء مدة المجلس ولم يكن هناك من يليه في عدد الأصوات الصحيحة، فلا يجرى انتخاب عضو بديل».


فعاليات وطنية: ضغوط العمل وتفانيه فيه كان سبباً فيما ألم بالفقيد

الوسط - أماني المسقطي

أشادت فعاليات وطنية عاصرت الفقيد رئيس مجلس بلدي الوسطى عضو شورى جمعية الوفاق الوطني الإسلامية إبراهيم حسين بما قدمه على عدة اصعدة خصوصا فيما يتعلق بالجانب البلدي، الذي أجمع الكل على أنه ظل يواصل عمله إلى حين وفاته التي عزا البعض إلى أنها كانت بسبب ضغوطات العمل عليه.

النائب محمد آل الشيخ وصف الفقيد بأنه كان أحد رجال الرعيل الأول في العمل البلدي المنتخب الذي جسد تفاعلاً ايجابياً مع مشروع جلالة الملك الإصلاحي، وقال: «لا شك أن الفقيد يتمتع بقدر من التواصل مع كل أهالي المنطقة الوسطى على اعتبار أنه يرأس المجلس البلدي، وبالتالي شكل فقدانه صدمة كبيرة للأهالي ولجموع شعب البحرين، كما أنه لا شك أنه سيترك فراغاً في هذا الوقت الصعب مع انقضاء دور الانعقاد الأول للعمل البلدي».

كما اكد ما قام به الفقيد من ترسيخ كثير من الأعراف والتقاليد المعمول بها في مجال العمل الخدمي والبلدي، مشيرا إلى المسئولية الكبيرة التي وقعت على بقية الأعضاء في ملء هذا الفراغ.

وأشاد بما قام به الفقيد أيضا من خلال عمله في لجنة الإسكان والأعمار في مجال توفير الأراضي لإقامة المشروعات الإسكانية والمشروعات ذات العلاقة بالبنية التحتية من منظور صلاحيات المجلس البلدي.

وقال: «يبدو من الحضور المتنوع في جنازته بأنه كان يتمتع بكثير من التواصل مع الآخرين، سواء كان على صعيد الجمعيات ومؤسسات المجتمع أو على صعيد المجالس البلدية في كل مناطق البحرين أوعلى صعيد العمل الحكومي والسلطة التشريعية».

رئيس شورى جمعية الوفاق الوطني الاسلامية - كان الفقيد أحد أعضائها - عبدعلي محمد حسن قال في عبرات ممزوجة بالألم: «تفانى الفقيد في أداء الواجب وإخلاصه في العمل وكفاءته وقدراته، وكل الجوانب الأخرى ذات العلاقة به مليئة بالعطاء، وعند الحديث عنها قد نحتاج إلى صفحات، ولكن نكتفي بالقول انه مثال للمواطن الصالح الذي نذر نفسه لخدمة أهله ووطنه وخدمة دينه، ولا أدل على ذلك من أنه توفي وهو في ميدان العمل، إذ انه لا يقصر ساعات العمل على وقت معين».

أما الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي إبراهيم شريف فاعتبر وفاة الفقيد خسارة كبيرة لأهله ووطنه، مشيرا إلى أنه كان يعرفه منذ عدة أعوام وألتقي به في بعض المناسبات، مشيرا إلى ما عرف به الفقيد من درجة عالية من الكفاءة، وهي الكفاءة التي اعتبرها شريف إضافة إلى ضغوط العمل البلدي كانت أحد أسباب ما ألم به، مؤكدا أن ممثلين عن الجمعية كانوا في وداعه صباح الأمس، ومواساة عائلة الفقيد من خلال أخيه الناشط السياسي عبدالوهاب حسين.

فيما أشاد عضو جمعية العمل الاسلامي سيدرضوان الموسوي بمناقب الفقيد وبجهوده الوطنية والإسلامية التي خطها في حياته، مؤكدا ان وفاة الفقيد ستترك بلا شك فراغاً كبيراً في الساحة وعطاؤه كان واضحا على كل الأصعدة، داعياً من الله أن يتغمد الفقيد واسع رحمته وفسيح جناته.

أحد الذين عاصروا الفقيد كان المدير السابق لمدرسة النعيم الثانوية محمد الغانم، الذي أشار إلى أن الفقيد كان مدرسا سابقا في مدرسة النعيم ومن ثم أصبح مدرسا أول وكان من المدرسين المجتهدين والبارعين في عملهم، مشيرا إلى أنه عاصره في مدرسة النعيم لمدة ستة أعوام.

وقال: «كان بلا مبالغة من أحب المدرسين بين زملائه المدرسين وطلبته، وكان يحرص على أن يكون لديه علاقة طيبة وجيدة مع الكل»، مشيرا الغانم إلى أن الفقيد كان حريصاً على الاتصال به بين الحين والآخر منذ تقاعده في العام 2000.

واضاف أنه كانت هنا استشارات متبادلة بينهما في عدة أمور تخص أي منهما، واصفا إياه بأنه كان يحب المزاح كثيرا حتى يعطي الحديث نوعا من الألفة.

عضو مجلس بلدي العاصمة محمد عبدالله منصور، لم يكن زميلا في المجال البلدي للفقيد فقط، وإنما عاصره في ثلاث مراحل، المرة الأولى حين كان أحد الملتحقين معه في جامعة قطر منذ مطلع الثمانينات، ومن ثم اثناء عملهما معا في سلك التدريس في مدرسة النعيم الثانوية إلى أن خرج الفقيد في تقاعد مبكر، مشيرا منصور إلى أن المجلس البلدي كان آخر المحطات التي جمعته والفقيد.

وقال عنه إنه: «كانت علاقاته واسعة لأنه كان من الأشخاص الذين يمكن تكوين علاقات معهم من دون تردد، كما أنه كان دائما بشوشاً وودياً، وسريع التسامح، وهذا ما جعله محبوبا من بين الجميع، كما أنه كان يحب المبادرة دائما، وكانت آخر مرة التقتيه قبل شهر رمضان المبارك في مقر البلدية»

العدد 1484 - الخميس 28 سبتمبر 2006م الموافق 05 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً