أشارت الإحصاءات التي تضمنها التقرير التجاري والاقتصادي المرحلي الأسبوعي الذي أعدّته وزارة الصناعة والتجارة، الذي خصص لمتابعة المخزون الغذائي، وفي المحور الثالث منه، إلى وجود مخزون غذائي يكفي لفترات متفاوتة عبارة عن 3 أشهر للرز و5 أشهر للقمح ونحو 3 أشهر للسكّر وهي من السلع الاستراتيجية للمستهلك.

كما تتوافر السلع الرئيسة الأخرى بكميات تفي باحتياجات المستهلكين لفترات معقولة، إضافة إلى أن استيراد السلع الغذائية مستمر بحسب حاجة السوق، مع وجود مخزون من الفواكه والخضروات الطازجة يلبي الاحتياجات المحلية ويتم إعادة تصدير كميات فائضة إلى الخارج.

وتناول التقرير ثلاثة محاور وأوجه النشاط فيها، وهي قطاع الشركات العاملة في مجال المواد الغذائية والتموينية الرئيسة، وقطاع الفنادق والمجمعات التجارية والمطاعم، فيما تناول المحور الثالث المخزون الغذائي في المملكة.

وفيما يخص قطاع الشركات العاملة في مجال المواد الغذائية والتموينية الرئيسة، فقد أورد التقرير أن شركة البحرين لمطاحن الدقيق تعمل وفق طاقتها الإنتاجية؛ إذ تقوم الشركة بطحن 380 طناً من القمح يومياً، وهناك 56,117 كيساً معبأ بالطحين حالياً زنة كل كيس 50 كيلوغراماً ومخزون من القمح يبلغ نحو 32,810 أطنان، وهناك شحنة تقدر بـ10 ألاف طن من القمح من المتوقع أن تصل خلال الشهر الجاري (أبريل/نيسان 2012)، كما أن هناك مشروع تحديث وتوسعة للمطحنة بحيث يتم إنتاج 600 طن من القمح يومياً؛ ما يلبي احتياجات مملكة البحرين للسنوات المقبلة.

وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن يصل مستوى المخزون بصوامع تخزين القمح بالشركة على إثر هذا المشروع إلى نحو 42 الف طن بحيث تغطي الطلب على منتجات الشركة لفترة تصل إلى نحو 5 أشهر.

وفيما يخص الدواجن، بيّن التقرير أن الطاقة الإنتاجية للشركة العامة قد وصلت إلى معدل إنتاج يومي يبلغ 390 صندوقاً من البيض يتم طرحها في الأسواق مع تأكيد عدم وجود نقص من البيض في الأسواق نتيجة وجود البيض المستورد. أما فيما يخص شركة دلمون للدواجن، فقد أوضح التقرير أن الشركة تعمل بكامل طاقتها؛ إذ يتم إنزال 27,500 كيلوغراماً من الدجاج الطازج يومياً. كما أشار التقرير إلى أنه يوجد مخزون من الدجاج المجمّد يبلغ نحو 4,000 كيلوغراماً،إضافة إلى توافر الدجاج المستورد من جميع أنحاء العالم.

وفيما يتعلق باللحوم الحمراء فقد بيّن التقرير أن المسلخ المركزي يعمل بكامل طاقته، وأن هناك استيراداً مستمراً بالنسبة إلى الحوم المبرّدة من قبل شركة البحرين للمواشي لتغطية حاجة السوق.

وأشار التقرير إلى أن نسبة استهلاك لحم الغنم تتراوح ما بين 2300 و 2500 رأس غنم يومياً إضافة إلى الأبقار والتي تطرح مرتين في الأسبوع (الإثنين والخميس) بمعدل 200 إلى 250 رأساً من الأبقار المبرّدة التي يتم استيرادها في الوقت الحالي.

فقد تم يوم الخميس (29 مارس/آذار 2012) طرح 1542 رأس غنم أسترالي ذبح محلي و1277 رأس غنم أسترالي مبرّد، بالإضافة 650 رأس غنم باكستاني مبرّد و860 قطعة من لحم البقر، وفي يوم الجمعة (30 مارس 2012) تم طرح 1539 رأس غنم أسترالي ذبح محلي و1768 رأس غنم أسترالي مبرّد. كما بيّن التقرير أن هناك مخزوناً من الأغنام الأسترالية الحيّة في الحظائر المركزية يبلغ عددها 31,500 رأس.

وتطرق التقرير إلى إنتاج الحليب ومشتقاته، فأشار إلى أن شركة أوال للألبان تعمل بكامل طاقتها وفقاً لخطتها السنوية؛ إذ تعمل دائرة الإنتاج بمعدل 24 ساعة ويتم تغطية جميع المحلات والبرادات في البلاد من الألبان وتنتج الشركة بشكل يومي :

1 - حليب طويل الأمد 100,000 لتر.

2 - الحليب الطازج 3000 لتر.

3 - الروب 3500 لتر.

4 - العصير طويل الأمد 40,000 لتر.

5 - عصير الشراب 30,000 لتر.

6 - معجون الطماط 25,000 كيلو «وهذا ينتج بشكل موسمي».

7 - اللبن 2000 لتر.

8 - الآيسكريم 3500 لتر.

إضافة إلى توافر الألبان السعودية بكميات كبيرة في الأسواق التجارية وتوجد مشتقات الألبان من دول عديدة.

وبحسب التقرير، فقد بيّن المسح اليومي الذي تقوم به وزارة الصناعة والتجارة من خلال مفتشي إدارة حماية المستهلك للأسواق المركزية إلى أن الخضروات والفواكه متوافرة بكميات كبيرة في جميع الأسواق والبرادات الكبرى وبأسعار مستقرة نظراً إلى زيادة العرض على الطلب، كما أن الفواكه الموسمية التي ترد لمملكة البحرين من مصر ولبنان وتركيا وغيرها من الدول تتوافر في أسواق المملكة وبأسعار تنافسية، وأن الشاحنات يتوالى وصولها بشكل يومي وبكميات تفوق حجم الطلب، والنشاط التجاري في سوق المنامة المركزي وفي المجمّعات التجارية في تحسن ملموس ومستمر وتبرز الكثير من الحملات الترويجية المتعددة على مختلف أنواع السلع عموماً، والمواد الغذائية خصوصاً وجميعها تدفع نحو استقرار الأسعار، ووزارة الصناعة والتجارة مستمرة في متابعة ومراقبة الأسواق، ورصد الأسعار للوقوف على حركتها ومتابعتها مع الموردين والمزودين للأسواق والوقوف أمام العوائق كافة التي تحول دون استقرار الأسعار.

وفي المحور الثاني من التقرير، والذي خصص لقطاع قطاع الفنادق والمجمعات التجارية ومطاعم الدرجة الأولى، فقد أشار التقرير إلى نسبة إشغال الفنادق خلال الفترة من17 مارس إلى 30 مارس 2012؛ إذ بينت الأرقام تحسناً في نسب إشغال الفنادق خلال هذه الفترة مقارنة بالفترة الماضية وتراوحت نسب الإشغال مابين 28 في المئة و87 في المئة، وبمتوسط نسبة إشغال بلغت نحو 53 في المئة لفنادق فئة 4-5 نجوم، مع توقع ارتفاع نسبة الإشغال خلال الأسابيع المقبلة بالتزامن مع الفعاليات المتعددة التي تشهدها المملكة في الوقت الراهن وفي الأسابيع المقبلة من معارض تجارية ومهرجانات ثقافية وفعاليات رياضية كالفورمولا 1.

وأشار التقرير إلى سير الحركة التجارية في المجمعات التجارية في المملكة؛ إذ شهدت المجمّعات التجارية حركة نشطة، وخصوصاً في مجمعي السيف والستي سنتر، ووصلت إلى ذروتها مع عطلة نهاية الأسبوع؛ إذ ترافق ذلك مع ازدياد أعداد السياح الخليجيين والأجانب وإقبال الجمهور خصوصاً على المطاعم والمقاهي ودور السينما والمحلات التجارية التي تنوعت عروضها الترويجية في تلك المجمعات. كما تبين من خلال مسح عام لوزارة الصناعة والتجارة بفعل متابعتها للأسواق، أن مطاعم الدرجة الأولى تشهد تحسناً في أعداد مرتاديها من المواطنين والزوار الخليجين، مع توقعات بارتفاع نسبة المرتادين خلال الأسابيع المقبلة، بالتزامن مع الفعاليات المتعددة التي تشهدها المملكة في الوقت الراهن وفي الأسابيع المقبلة من معارض تجارية ومهرجانات ثقافية وفعاليات رياضية كالفورمولا 1، وهو ما يشجع على انتعاش الأسواق وتحسن مجمل الحركة التجارية في المملكة.