العدد 3500 - الجمعة 06 أبريل 2012م الموافق 15 جمادى الأولى 1433هـ

القوات الجوية اليمنية توقف الرحلات في مطار صنعاء

قال مسئول جوي إن ضباطا بالقوات الجوية اليمنية أغلقوا مطار العاصمة اليمنية اليوم السبت وأوقفوا كل الرحلات الجوية احتجاجا على اقالة قائدهم الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وقال مصدر من اللجنة العسكرية المشرفة على عملية اعادة هيكلة القوات المسلحة لرويترز ان اللواء محمد صالح الأحمر قائد القوات الجوية رفض ترك منصبه الا اذا تمت اقالة اللواء علي محسن الاحمر وهو من معارضي الرئيس السابق. واغلاق المطار تحد مباشر لسلطة الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي الذي حل محل صالح في وقت سابق هذا العام والذي يحاول اصلاح الجيش واقالة حلفاء صالح من المناصب الرئيسية في الحكومة والجيش.
وفي اطار تلك الجهود استبدل هادي ما يقرب من 20 ضابطا كبيرا امس الجمعة منهم قائد القوات الجوية الذي اصبح مساعدا لوزير الدفاع. وقال حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتقاسم السلطة مع احزاب معارضة في حكومة وحدة انه لم يتم التشاور معه بشأن التعديل الذي وصفه بانه منحاز.
ونقل موقع الحزب على الانترنت عن مسؤول بالحزب لم يذكر اسمه قوله "لم يتم التشاور مع المؤتمر وأحزاب التحالف كطرف أساسي في المبادرة الخليجية التنفيذية أو التوافق حول أي من تلك القرارات وليس هناك تفويض لأحد.. القرارات التي صدرت حتى الان تلبي رغبات طرف واحد."
وذكر شهود أن مركبات عسكرية مليئة بالجنود احاطت بمطار صنعاء فجر اليوم السبت وأبعدت الركاب عن المطار ومنعت الطائرات من الاقلاع أو الهبوط.
وكانت احتجاجات مطالبة باستقالة قائد القوات الجوية اللواء صالح الأحمر أصابت عددا من المطارات بالشلل في وقت سابق هذا العام.
وقال وزير النقل اليمني واعد عبد الله لوكالة الانباء القطرية ان وزارته اضطرت لتحويل رحلات الطيران إلى مطار عدن الدولي بجنوب البلاد.
ويسلط اغلاق المطار الضوء على التحديات التي تواجه هادي الذي تتعارض تعديلاته مع مصالح مساعدي صالح ومساعدي اللواء علي محسن الذي تعرض عدد من حلفائه للاقالة امس الجمعة.
وعبر محسن عن تفاؤله بشأن التغييرات. ونقل موقع انصار الثورة الذي يديره مكتبه عنه قوله ان قرارات امس تخدم المصلحة العامة وانه ملتزم كلية بقرارات القيادة السياسية والدستور.
واضاف انه لن يضع شروطا في حالة ما قررت القيادة السياسية اقالته من منصبه. وكان اللواء علي محسن انشق العام الماضي مع بعض أفراد القوات المسلحة على صالح الأمر الذي أثار قتالا متقطعا في شوارع صنعاء ضد الجنود الموالين لصالح وميليشيات قبلية موالية له مما هدد بدفع البلاد صوب حرب أهلية.
ولاقت القرارات التي ابقت ابن صالح وابن شقيقه على رأس وحدتين رئيسيتين بالجيش ترحيبا من الامم المتحدة ودبلوماسيين خليجيين ساعدوا في التوصل الى الاتفاق الذي تنحى بموجبه صالح عن السلطة بعد اشهر من الاحتجاجات التي اصابت البلاد بالشلل.
وفقا لبيان نقلته وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) قال السفراء ان قرارات هادي "تنسجم انسجاما كاملا مع نص المبادرة الخليجية وروحها.
" وبدأت لجنة مهمتها نزع السلاح في صنعاء اليوم تفكيك نقاط تفتيش أقامتها الأطراف المتحاربة في الجزء الغربي من المدينة لتعزيز انسحاب رجال القبائل المسلحين والقوات من الشوارع بنهاية الأسبوع.
وكانت مثل هذه الجهود فشلت من قبل. ويواجه هادي تمردا انفصاليا في شمال اليمن وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في الجنوب الذي يشهد أيضا تحركا انفصاليا يسعى لاحياء اليمن الجنوبي الذي وحده صالح مع الشمال عام 1990.
وتم اختراق موقع وكالة الأنباء اليمنية على الانترنت اليوم من جنوبيين فيما يبدو متعاطفين مع النبرة الانفصالية وبدلا من بث الأخبار بشكل معتاد كانت هناك صور لزعماء جنوبيين وعلم اليمن الجنوبي سابقا. وكتب في بيان على الموقع "الدور جايكم يالمواقع اليمنية الكبرى جميعها.إن لم نر علم الجنوب يرفرف فوق المواقع اليمنية فسوف يتم تدميرها نهائيا." ويتهم جنوبيون الشماليين باستغلال مواردهم والتمييز ضدهم.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً