صرح رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن بـ «أن تفجيراً إرهابيّاً وقع في قرية العكر، عند الساعة السابعة وعشر دقائق من مساء أمس الإثنين (9 أبريل/ نيسان 2012)، واستهدف حياة رجال الأمن، الذين كانوا على الواجب في تأمين مدخل القرية، والذي يشهد يوميّاً أعمال شغب وتخريب، تتسبب في ترويع الآمنين والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة».

وأوضح في بيان صحافي أمس (الإثنين) أن «العمل الإرهابي، أسفر عن إصابة 7 من أفراد الشرطة بينهم 3 إصابتهم بليغة، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأضاف «إن الأجهزة المختصة انتقلت على الفور إلى موقع الحادث لمعاينة مسرح الجريمة، حيث بدأت مباشرة عمليات البحث والتحري لملاحقة مرتكبي هذا العمل الإجرامي والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة».

وذكر «إن المعلومات الأولية تشير إلى أن التفجير الإرهابي، ناجم عن عبوة أنبوبية محلية الصنع، متصلة بشحنة بنزين، وأدى تفجيرها إلى انتشار لهب كثيف وشظايا تسببت في إصابات وحروق بليغة لرجال الأمن المستهدفين».

جمعيات المعارضة تدين أعمال العنف وتتمسك بالسلمية

أصدرت جمعية الوفاق بياناً قالت فيه إنها «تتابع توالي الأحداث في قرية العكر»، وأكدت «موقفها المبدئي من إدانة العنف من أي طرف كان، كما أكدت على رؤيتها في الحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة وعلى حق التظاهر السلمي».

من جانبها، أكدت الجمعيات السياسية المعارضة أمس في بيان لها على «التمسك بسلمية الحراك الشعبي»، مشددة على رفضها القاطع لـ«جر الساحة المحلية نحو المنزلقات الأمنية المدمرة، وصرف الأنظار عن الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد». وجددت المعارضة إدانتها للعنف من أي مصدر كان، مؤكدةً أنها لاحظت «التطور الخطير في الأيام القليلة الماضية عندما تم الاعتداء على حافلة للنقل العام في منطقة جدحفص وحرقها، وهو فعلٌ مدانٌ ومرفوضٌ ويهدف إلى تشويه صورة الحركة المطلبية أمام الرأي العام المحلي والعالمي».