العدد 3505 - الأربعاء 11 أبريل 2012م الموافق 20 جمادى الأولى 1433هـ

إيران يلاقي الأردن في نهائي بطولة غرب آسيا لخماسي السيدات

منتخبنا الوطني يلتقي مع لبنان على الميدالية البرونزية

يسدل الستار في الساعة 7:00 من مساء اليوم على أحداث بطولة اتحاد غرب آسيا الثانية لخماسي كرة الصالات للسيدات، عندما يلتقي المنتخب الأردني نظيره الإيراني في المباراة النهائية للمسابقة عند الساعة 7:00 مساء، بينما يلعب منتخبنا الوطني مع لبنان في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، في الساعة 4:00 مساءً على صالة مدينة خليفة الرياضية، وذلك تحت رعاية نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة.

ويرفع منتخب سيدات الأردن شعار الفوز فقط لاغير، واضعاً نصب عينيه الثأر من خسارته أمام منتخب سيدات إيران في المباراة النهائية للنسخة الاولى من البطولة، بثمانية أهداف مقابل سبعة، في المسابقة التي استضافتها العاصمة الأردنية (عمّان).

لن تنسى لاعبات المنتخب الأردني مرارة الهزيمة، عندما خطفت نظيراتهنّ الإيرانيات كأس البطولة الأولى، بعد لقاء مثير لم يحسم الا في الوقت الإضافي، وبهدف قاتل لإيران في الثواني الأخيرة ساهم بدخول الفريق الإيراني التاريخ كأول فريق يظفر باللقب.

تلك المعطيات تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن سيدات الأردن، لن يرضين بأقل من الفوز والتتويج بالكأس، ما يزيد من مسؤولية اللاعبات ويجبرهنّ على بذل المزيد من الجهد، وتشريف كرة القدم النسائية في الأردن، وتعزيز مسيرة الانجازات للكرة الأردنية الناعمة، التي فرضت حضورها بقوة على الساحتين العربية والقارية.

وتزخر قائمة المنتخب الأردني بالكثير من الأسماء القادرة على قهر الفريق الإيراني، ولعل الثلاثي الناري ستيفاني النبر وشاهيناز جبرين وميساء جبارة يعتبر السلاح الأبرز لمنتخب الأردن، وساهمت النبر وجبرين وجبارة بقوة في قيادة الفريق لتحقيق الانتصارات والوصول إلى المشهد النهائي.

كما ستشكّل عودة اللاعبة «الموقوفة»، عبير النهار إضافة كبيرة للفريق الأردني، فيما تلعب خبرة وحيوية انشراح حياصات وفرح العزب وهبة فخر الدين، دوراً بارزاً في عملية امتصاص ضغط الفريق الإيراني وإرغامه على الخضوع للسيناريو الأردني في المباراة.

وتدعّم كل من فرح بدارنة وآلاء أبوقشّة وعبير الرنتيسي ومن خلفهم الحارسة المتألقة مسعدة الرمونية وبديلتها تيريزا العودات صفوف منتخب «النشميات»، وتمكنّ الجهاز الفني بقيادة حسن ابوراس على التنويع في خياراته طيلة فترات اللقاء.

وعلى الجانب الآخر يرنو المنتخب الإيراني للمحافظة على لقبه بطلاً للنسخة الاولى، لكنه يعلم تماماً أن الامر ليس بتلك السهولة الممكنة، لأنه يصطدم بمنتخب متمرّس وقادر على إيقاف الزحف الإيراني نحو اللقب.

الفريق الإيراني قدّم مستويات جيدة في البطولة، وكاد أن يخرج خالي الوفاض من دور الاربعة، لكن ركلات الجزاء ابتسمت له وعبست في وجه نظيره اللبناني، لتخرج الإيرانيات من عنق الزجاجة تاركات خلفهنّ انطباعاً مفاده أن إيران قادرة على التنازل عن كأس البطولة، خلافاً للتوقعات منذ بداية انطلاقتها.

وتعوّل إيران كثيراً على فاطمة أتيدادي وسبيدة زارينارد وفهيمة حسين وليلى إغبالي، بينما ستشكلّ عودة فريشتي كريمي «المصابة» نقلة نوعية في أداء سيدات إيران، كونها تعتبر من أفضل لاعبات البطولة حتى الان، لكن أخصائية العلاج الطبيعي في الفريق الإيراني أكدت أن عدم جاهزية كريمي المطلقة، مما يعني أنها ستشارك على فترات متقطعة من المباراة.

صراع البرونز بين منتخبنا ولبنان

مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع لا تعتبر هامشية بالنسبة إلى الفرق التي ترنو لتحقيق ظهور مشرّف والظفر بالميداليات البرونزية على أقل تقدير، وهو الهدف الذي تسعى اليه نواعم منتخبنا الوطني ونظيراتهنّ اللبنانيات، في اللقاء الذي يسبق المباراة النهائية ويقام في الرابعة عصراً من مساء اليوم على صالة مدينة خليفة الرياضية.

ويسعى منتخبنا الوطني إلى نسيان أحزانه، بفقدان فرصة المنافسة على لقب المسابقة، وتعويض ما يمكن تعويضه، ورغم أن وصوله إلى المربع الذهبي كان متوقعاً قبل انطلاق المسابقة، الا أن الاحلام الكبيرة التي تداعب فتيات الاحمر في التتويج باللقب، تبخرّت بالخسارة أمام المنتخب الأردني في دور الأربعة، ما يلقي بمسؤولية كبيرة عليهنّ في الفوز بالميدالية البرونزية.

ويحاول الجهاز الفنّي لمنتخبنا إخراج اللاعبات من أجواء الخروج، وتحفيزهنّ على تقديم كل ما لديهنّ من قدرات والفوز بالمركز الثالث، ويعتمد في ذلك على عدة أسماء في مقدمتهنّ دينا عبدالرحمن والعنود آل خليفة وريم الهاشمي وعلياء جمعة وياسمين فايز والشيخة نوف بنت خالد آل خليفة.

ويعتبر المنتخب اللبناني الحصان الأسود في البطولة، وأفضل فريق «غير متوج»، بشهادة جميع المتابعين، ولولا الحظ الذي عانده في دور الأربعة أمام إيران، لكان قاب قوسين أو أدنى من الظفر للمرة الاولى في تاريخ الكرة النسائية في لبنان، نظراً للاداء المبهر الذي قدمته لاعباته في البطولة وخصوصاً أمام إيران في دور الأربعة.

من جهته، كشف المدير التنفيذي لاتحاد غرب آسيا لكرة القدم سليمان نوّار، عن جوائز البطولة التي ستم منحها في المباراة النهائية، وهي عبارة كأس البطولة والمداليات الذهبية للمنتخب صاحب المركز الاول، والميداليات الفضية للمنتخب صاحب المركز الثاني، فيما سيحصل المنتخب الذي يحل ثالثاً على الميداليات البرونزية.

كما تم رصد كأس للعب النظيف وآخر للهداف، وسيتم تسليم كأس لافضل لاعبة وأفضل حارسة مرمى من قبل اللجنة الفنية التابعة لاتحاد غرب آسيا بمشاركة مع اللجنة الإعلامية في البطولة، بالإضافة لوسائل الإعلام المختلفة.

وتحتدم المنافسة على لقب هداف البطولة، بدخول أكثر من لاعبة على خط المنافسة، وتتقاسم نجمة المنتخب الأردني ميساء جبارة صدارة ترتيب هداف البطولة، مناصفة مع اللبنانية نانسي تشاليان، برصيد تسعة أهداف لكل لاعبة.

كما تنافس بقوة اللبنانية سارة حيدر التي تحتل المركز الثالث برصيد ثمانية أهداف، يليها الأردنيتين شاهيناز جبرين و عبير النهار برصيد خمسة أهداف، ولاعبة منتخبنا الوطني دينا عبد الرحمن والإيرانية فاطمة اتيداي واللبنانية تغريد حمادة برصيد أربعة أهداف.

العدد 3505 - الأربعاء 11 أبريل 2012م الموافق 20 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً