منيت شركة الاستثمار المملوكة لحكومة أبوظبي في الإمارات (مبادلة) بخسائر العام الماضي وصلت إلى 4.2 مليار درهم إماراتي (1.14 مليار دولار) نتيجة أعمالها في الأسهم والعقارات.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن صندوق الثروة السيادي من بين الشركات القليلة جداً في المنطقة التي تفصح عن قوائمها المالية سنوياً، ويستثمر في مجموعات كبرى مثل «كارلايل» و «جنرال إليكتريك».
وحسب التفاصيل المعلنة، جاءت الخسائر أساساً من قطاع أشباه الموصلات والصناعات الجوية في الشركة، رغم المكاسب الكبرى من قطاع النفط والغاز فيها.
وتراجع الدخل التشغيلي لمبادلة عن العام السابق بنسبة 54 في المئة ليصل إلى 1.2 مليار درهم وذلك نتيجة الاستثمارات الضخمة في شركة الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة (ايه تي اي سي).
وأصبحت «ايه تي اي سي» أكبر وحدات مبادلة بعدما نقلت حكومة أبوظبي ملكيتها للصندوق الاستثماري العام الماضي، ويشكل الدخل من أشباه الموصلات 42 من دخل مبادلة فيما ثلث أصولها في وحدة التكنولوجيا تلك.
وبلغت خسائر «ايه تي اي سي» العام الماضي 3.6 مليارات درهم، إلا أن مبادلة تقول إن الاستثمار في هذا المجال طويل المدى ويحتاج إلى وقت قبل أن يدرّ ربحاً.
ويقول محللون إن المليارات التي ضختها أبوظبي في صناعة أشباه الموصلات والصناعات الجوية دليل على «التبذير» في مجالات لا تملك فيها أي ميزة تنافسية، مع الإشارة إلى خطط سابقة لبناء مصنع أشباه موصلات فائق الحداثة.
ومع تخلي مبادلة عن مشروع المصنع، يتوقع أن يؤدي ذلك إلى تقليل الاستثمار الرأسمالي وربما الحد من الخسائر.
لكن المسئولين في مبادلة يقولون إن الخسائر تعود إلى «خيارات استثمارية خاطئة»، خاصة في الأسهم والسندات وفي قطاع العقار الذي يعاني منذ الأزمة المالية العام 2008.
العدد 3507 - الجمعة 13 أبريل 2012م الموافق 22 جمادى الأولى 1433هـ