كشف رئيس جمعية المعلنين البحرينية خميس المقلة أن إجمالي النشاط الإعلاني في البحرين في الربع الأول من العام 2012 بلغ نحو 30 مليون دولار، بزيادة متواضعة عن المدة نفسها في العام 2011 الذي حقق 26 مليون دولار.

وأرجع المقلة الزيادة الطفيفة في الإعلانات إلى النشاط الملحوظ الذي سجل خلال شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط من العام الماضي، قبل أن تتراجع حركة الإعلانات نتيجة الأحداث السياسية التي مرت بها البحرين مطلع العام 2011.

كما توقع المقلة، في حديث إلى «الوسط» أن يبلغ الصرف الإعلاني لسابقات الفورمولا 1 والأنشطة التابعة لها، والتي تقام في البحرين الأسبوع المقبل نحو 5 ملايين دولار.

وأفاد المقلة أن الصرف الإعلاني شهد خلال الربع الأول العام 2012 نشاطاً أفضل في عدد من القطاعات مثل قطاعات الاتصالات والمصارف والسيارات ومراكز التسوق والسفر والطيران وكذلك الهيئات والمؤسسات الحكومية مثل صندوق العمل (تمكين) والحكومة الالكترونية، بالإضافة إلى 1 والأنشطة المرتبطة بها.

وقال: «انعكست الاحتجاجات السياسية المناهضة للحكومة على النشاط الاقتصادي، إضافة إلى الآثار التي ترتبت على الأزمة الاقتصادية العالمية التي شهدها العالم في العام 2008، وكل هذا أدى إلى انخفاض أنشطة الإعلانات في العديد من القطاعات في البحرين ودول الخليج العربية الأخرى».

وبيَّن المقلة أنه «من المرجّح أن يسترجع النشاط الإعلاني عافيته بعد تجاوز شهور الصيف التي عادة ينخفض فيها النشاط عموماً، قبل أن يعاود النشاط يدب من جديد في نهاية شهر يوليو/تموز؛ إذ يبدأ شهر رمضان، وعودة الطلاب إلى المدارس».

وأضاف «أتوقع أن يبلغ إجمالي الإنفاق الإعلاني في العام 2012 عند المستوى نفسه للأرقام التي وصل إليها في العام 2010 والبالغة 140 مليون دولار، وهذا ممكن في حال عودة الاستقرار كاملاً، وانفراج في الأزمة الاقتصادية العالمية، والذي بدوره سيساهم في عودة النشاط الاقتصادي إلى طبيعته».

سوق الإعلانات

وتطرق المقلة إلى سوق الإعلانات فأوضح أن الإعلان المطبوع سيستمر في كونه سيد الموقف بحصة تبلغ 75 في المئة - نحو 60 في المئة منها إلى الصحف العربية والإنجليزية اليومية، و15 في المئة إلى المجلات العربية والإنجليزية.

غير أنه شرح بأن حصة التلفزيون ستظل عند 15 في المئة من مجموع الإعلانات خلال العام 2012، بينما حصة إعلانات الطرق والراديو والسينما والانترنت فيتوقع أن تبلغ 10 في المئة.

وذكر المقلة «لاتزال حصة خدمة الانترنت وخدمات التواصل الاجتماعي الحديثة الأخرى متواضعة لعدة أسباب من ضمنها عدم وجود جهات متخصصة تقوم بالتسويق الجيد لها وكذلك ضعف التنفيذ. ليس هناك جهات تسوقها بطريقة ممتازة».

وأضاف «هذا يطرح فرصة لجيل الشباب للدخول في هذا المجال، وخصوصاً أنها وسيلة مؤثرة وغير مكلفة. أعتقد أن هناك فرصة كبيرة متوافرة لجيل الشباب للاستفادة من ذلك. حصة الانترنت تقدر في الوقت الحاضر بين 1 و2 في المئة؛ ما يعطي مجالاً واسعاً لزيادتها بقوة».

سباقات الفورمولا

وتطرق المقلة إلى سباقات الفورمولا 1 والتي ستقام في البحرين الأسبوع المقبل، فقدر أن الدخل من المسابقات الدولية والأنشطة المرتبطة بها يتوقع أن يصل إلى 5 ملايين دولار، وهذا يشمل قطاعات السيارات والتسويق والطيران والفنادق.

ومن المنتظر أن تبدأ السباقات في حلبة البحرين الدولية يوم الجمعة المقبل (20 أبريل الجاري)، وتستمر 3 أيام، بعد أن تم تأجيلها العام الماضي بسبب الاحتجاجات السياسية التي شهدتها البحرين.

وأجاب على سؤال عن سوق الإعلانات في البحرين، فأوضح المقلة أن سوق البحرين صغيرة مقارنة بأسواق دول الخليج الأخرى، وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ ولكنه بيَّن أن سوق البحرين مشابهة تقريباً لسوق سلطنة عمان وكذلك الأردن، في حين بدأ النشاط يزداد في سوق قطر.

وأضاف «على رغم أن سوق البحرين صغيرة، ولكن حجم النشاط الإعلاني من المفترض أن يصل إلى 200 مليون دولار».

وكان المقلة قد توقع ألا يزيد حجم الصرف الإعلاني في البحرين على 100 مليون دولار خلال العام الجاري بسبب الأوضاع الاقتصادية العالمية والأزمة السياسية التي مرت بها البحرين، وتوقع تراجع الصرف بنسبة 30 في المئة في 2011.

وتعرضت سوق الإعلانات إلى نكسة بسبب الأزمات الاقتصادية التي تشهدها الدول العربية، والتي جاءت بعد الأزمة الاقتصادية العالمية التي بدأت في الولايات المتحدة الأميركية في سبتمبر/أيلول العام 2008، قبل أن يأتي «الربيع العربي» ليزيد من الأضرار.

وشرح المقلة أن «الإعلانات تعكس النشاط الاقتصادي، وإذا تعافى النشاط الاقتصادي العالمي تحركت المشروعات، والفنادق وهذا سينعكس على النشاط الإعلاني في البحرين ودول المنطقة».